قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، إن تنظيم داعش مستمر في محاولاته للتكيف مع الواقع الإقليمي الجديد من خلال السيطرة على أراض جديدة وخلق تحالفات مع الجماعات الإرهابية الأخرى المماثلة في الفكر.

وشارك الزياني في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي عقد اليوم في مدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة، برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بالمملكة المغربية الشقيقة، وفيكتوريا نولاند، وكيل وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للشؤون السياسية، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الأعضاء ال 85 والشركاء الدوليين.

وألقى وزير الخارجية كلمة مملكة البحرين في المؤتمر أكد فيها على أهمية مواصلة عمل التحالف الدولي ضد داعش والمضي قدمًا في البناء على ما تحقق من إنجازات، وضرورة مواصلة الجهود لتحقيق النجاح المأمول بما يشمل التركيز الحالي على حدود داعش الجديدة في إفريقيا وغيرها من المناطق.



وقال وزير الخارجية إنه على الرغم من تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19) والظروف الدولية الأخرى، إلا أن التحالف الدولي ضد داعش أوضح مدى تطور قدراته للتكيف بنجاح لمواجهة التحديات الطارئة.

وأضاف بأنه من المطمئن رؤية كيف تمت الاستفادة من الخبرات التي تم اكتسابها لتخدم الملف في السياق الأفريقي، وهذا يؤكد مدى أهمية تضافر الجهود والعمل المشترك بين الدول الأعضاء في التحالف من خلال إشراك المجتمعات المحلية لفهم الفروق الثقافية الدقيقة.

وأكد وزير الخارجية أهمية التباحث بين الدول الأعضاء بهدف توسيع ولاية التحالف لتشمل المجموعات الإرهابية الأخرى التي يمكن أن توفر لعناصر داعش الدعم خلال سعيها المستمر للتعافي من النكسات والخسائر.

وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين تدرك بشكل مباشر مدى خطورة الإرهاب على السلم الوطني والدولي، الأمر الذي يقتضي تبني نهج شامل للتعامل مع الجماعات الإرهابية وشبكات الدعم والتمويل والدعاية والأيديولوجيا، مجددًا سعادته التزام مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب، بشتى أنواعه ودعمها المستمر للجهود الدولية في هذا المجال من خلال التحالف الدولي ضد داعش.

حضر الاجتماع، السفير خالد بن سلمان بن جبر المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.

صور


صور