ثامر طيفور


قالت أخصائية الطب النفسي، بمستشفى سلوان للطب النفسي، د. لمياء الأشقر إن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، تؤدي بالشباب والمراهقين إلى التوتر وعدم السعادة والرضا.

وأضافت د. لمياء الأشقر لـ«الوطن»: «أثبتت الدراسات الحديثة أن وسائل التواصل الاجتماعي لها أضرار عديدة على الصحة النفسية والعقلية حيث قد يؤدي استخدام الهواتف الذكية والكمبيوتر وقت طويل إلى زيادة معدل القلق والتوتر وأيضاً إلى الاكتئاب».

وتابعت: «الجلوس فترات طويله دون القيام بأي نشاط بدني يؤثر سلباً على الصحة النفسية وخصوصاً بين المراهقين والشباب هم الأكثر عرضة وتأثر لتلك السلبيات، كذلك في الاطلاع علي صور الآخرين وتحركاتهم تزيد من الإحساس بالقلق والتوتر والاكتئاب أيضاً فمقارنة الحال بأوضاع الآخرين بزيد الشعور بعدم السعادة ويزيد من التوتر».


وأكدت أخصائية الطب النفسي أن «مواقع التواصل الاجتماعي، تعد منصات للتنمر، في بعض الأحيان قد ينشر المستخدم صوره له ويتلقى العديد من التعليقات السلبية إلى تؤثر سلباً علي صحته النفسية واستقراره النفسي، ويشعر المستخدم بعدم ثقة بالنفس ويزيد من توتره وتؤدي به إلى العزلة الاجتماعية وعدم تقبل شكله والخجل من مواجهة المجتمع».

وبينت أن «الآثار النفسية السلبية التي قد يسببها الاستخدام المفرط للتواصل الاجتماعي، تصل إلى حد الإصابة بالرهاب الاجتماعي، لذلك يجب تقليل عدد ساعات استخدام الهواتف الذكية للمراهقين وإشغالهم بنشاط بدني وذهني أفضل مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات المختلفة».

وقالت إن «على أولياء الأمور تشجيع المراهقين على التواصل الفعلي مع المجتمع وليس في العالم الافتراضي، وأنه في حالة لاحظوا إصابة المراهق بـ«إدمان التواصل الاجتماعي»، التوجه وطلب المساعدة فوراً، عبر زيارة الطبيب النفسي للعلاج، والذي في الغالب يستخدم طريق العلاج الإدراكي السلوكي الذي يساعد في حل هذه المشكلة».

وأظهرت الدراسات أن وصف الأدوية المضادة للتوتر تضاعف خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع حاد في أوساط من تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة بريستول في بريطانيا زيادات «كبيرة» في استخدام هذه الأدوية بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.

وقال الباحثون إن المقابلات مع الممارسين العامين تشير إلى أن الزيادة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً «قد تكون مدفوعة بزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة الضغوط على الشباب»، والزيادة في وصفات الأدوية المضادة للتوتر لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً كانت كبيرة بشكل عال جداً في السنوات الأخيرة.