محمد رشاد


إطلاق خطة وطنية للتوعية بأهميتها للأطفال والأمهات
شهدت نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في البحرين ارتفاعاً في معدلاتها طبقاً لإحصائيات التقرير الدوري 2018-2021 الصادرة عن وزارة الصحة بنسبة زيادة 2%، لتصبح 35.3%، في حين بلغت خلال الفترة من 2015 إلى 2017 نحو 33.5%، بينما شهدت معدلات وفيات المواليد في البحرين تحسناً خلال العقود الأخيرة بنسبة 3.6% لكل 1000 مولود، وانخفضت معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة لكل 1000 طفل حي من 11.4 % إلى 7.9%.

وبينت الوزارة في تقريرها أن الرضاعة الطبيعية تعد من أهم الركائز التي يرتكز عليها بناء الجسم السليم للطفل، لذا فإن الوزارة وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة قطعت شوطاً كبيراً في النهوض بصحة الأم والطفل خصوصاً في مجال تحسين الوضع الغذائي لهذه المراحل العمرية الحساسة حيث تعتبر نافذة لصحة الأفراد في المراحل المتقدمة لصحة الأفراد إلى أن ارتقت لمستويات عالمية في هذا المجال، مشيرة إلى أنها حرصت على إحياء المبادرات التي تدعم الرضاعة الطبيعية في البحرين عبر تكوين جهة منفذة رقابية والحث على تطبيق كافة القوانين والتشريعات والتصدي للصعوبات من خلال تثقيف النشء واستدامة الوعي لدى أفراد الأسرة.

وأوضحت الوزارة أثر الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل حيث يسهم لبن الأم في النماء الحسي والمعرفي وحماية الرضع من الأمراض المعدية والمزمنة فهو يحتوي على الأجسام المضادة التي تعطي الطفل مناعة ضد العديد من أمراض الطفولة، ويقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي «الالتهاب الرئوي» ويقي من اضطرابات الجهاز الهضمي ويساهم في خفض نسبة الوفيات الرضع الناجمة عن أمراض الطفولة الشائعة، منوهةً أن الرضاعة الطبيعية لها أيضاً أثر بالغ على صحة الأم حيث إنها تساعد على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي ويقلل من فرصة النزيف كما يساعد على التخلص من الوزن الزائد والوقاية من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وهشاشة العظام.


وذكرت الوزارة أنها أطلقت خطة وطنية لدعم الرضاعة الطبيعية لعام 2022- 2023 هدفها التوعية والتثقيف بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعم وتمكين الأم في المجتمع، بجانب تثقيف وتدريب العاملين الصحيين وذوي العلاقة فضلاً عن التشجيع على تبني الخطوات العشر للمستشفيات الصديقة للأطفال، مشددة على أن تبني مثل هذه المبادرات يسهم في تحقيق أهداف وغايات السياسات والقوانين والتشريعات المتبعة لتحسين الرفاهية للأم والطفل وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى من حياة الطفل واستمراريتها لأطول فترة ممكنة حتى عمر السنتين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.