قال المحامي محمد الذوادي إن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم خلال "قمة جدة للأمن والتنمية" بالمملكة العربية السعودية جاءت في إطار قانوني مهم يؤكد ضرورة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كونها أخطر التحديات القائمة التي يعاني منها الشرق الأوسط، وما تمثله هذه التدخلات من إخلال بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية، مشيراً إلى أن البحرين وتماثلها دول خليجية وعربية تعاني من التدخلات في شؤونها الداخلية، ما يعتبر تعدياً سافراً على سيادة الدول وخصوصيتها ومكونها الاجتماعي.

وأشار الذوادي إلى أهمية دعوة جلالة الملك المعظم إلى مواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون، لافتاً إلى أن امتلاك أي دولة أسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط سوف يتسبب في أزمات ستعود سلباً على أمن المنطقة ومصلحة شعوبها، وتكفي المعاناة الحالية من وجود دعم للإرهاب والعناصر المنضوية تحت التنظيمات الإرهابية، وتمويلها بصورة غير مشروعة لتنفيذ أجندات سياسية بالمنطقة عن طريق الإخلال بالأمن والتغرير بالشباب ومحاولات تغيير التوازنات بين الدول.

وأشاد المحامي محمد الذوادي بما دعا إليه جلالة الملك المعظم بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، ما يستدعي تعاوناً وعملاً مشتركاً فاعلاً لتلبية تطلعات الشعوب نحو السلام والنماء والازدهار.



وأكد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية التي استضافت القمة ودعت إلى المشاركة في تحديد خارطة الطريق القادمة بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، ودولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية.