انتخبت الشبكة التعليمية المشتركة للتغطية الصحية الشاملة (Joint Learning Network) الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة السيد إبراهيم علي النواخذة رئيساً مشاركاً للشبكة والتي تعد بمثابة بيت خبرة عالمي في التغطية الصحية الشاملة، وذلك خلال اجتماعها الذي أقيم في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما اختير النواخذة رئيساً للجنة الفنية المعنية بوضع المتطلبات الفنية للبرامج وتقييمها، والهادفة لتمكين الدول من تطبيق التغطية الصحية الشاملة حسب المعايير العالمية، نظراً لكون الشبكة معنية بالتنسيق بين الدول الأعضاء في مجالات تصميم وتطبيق نظم التغطية الصحية الشاملة كالتسيير الذاتي للمؤسسات الصحية والاستدامة المالية والجودة والمراقبة ونظم المعلومات للقطاع الصحي.

وبهذه المناسبة، أكّد النواخذة أنّ انتخابه رئيساً مشاركاً للشبكة التعليمية المشتركة للتغطية الصحية الشاملة، يعكس ما يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين وجميع العاملين فيه من رعاية واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.



وأشار النواخذة إلى أنّه خلال الاجتماع، ركّزت الشبكة التعليمية المشتركة للتغطية الصحية الشاملة على تسليط الضوء على تجربة مملكة البحرين في مجال تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني (صحتي)، والتي تتميز بتطبيق نظام صحي تكاملي متطور يكفل تغطية صحية علاجية مجانية تحت مسمى الرزمة الصحية الإلزامية للمواطنين ومدعومة بالكامل من الحكومة وهي شاملة الدواء والعلاج في الخارج إذا دعت الحاجة للمواطنين، وتكفل أيضاً رزم صحية محددة للمقيمين بحسب قانون الضمان الصحي للخدمات الصحية الحكومية المقدمة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الثانوية والمتخصصة الحكومية.

وأضاف بأنّ الشبكة حرصت كذلك على الاطلاع على تجربة مملكة البحرين في مشروع التسيير الذاتي للمؤسسات الصحية وإنشاء صندوق الضمان الصحي "شفاء" لتمويل الخدمات الصحية، لاسيما في تقديم الخدمات الصحية المجانية للمواطنين، وتطوير نظم المعلومات التأمينية الصحية وترابطها، مبيناً بأنّه جرى العمل على وضع استراتيجية العمل للشبكة بالتنسيق مع مؤسسة بيل ومليندا غيس الخيرية في مقرها الرئيسي بمدينة سياتل الأميركية وممثلين عن البنك الدولي والاتفاق على خطة مشتركة لتطوير عمل الشبكة في السنتين القادمتين، حيث تعتبر مؤسسة بيل و مليندا غيتس الخيرية أحد الداعمين الرئيسين للشبكة التي تتكون من 38 دولة حول العالم.

وذكر بأن الخطة سوف تُبنى على أساس الاستفادة من الخبرات الدولية، والمرتبطة بنتائج فعالة وذات أثر ملموس ومستدام، منوهاً بأن الاجتماع تطرق أيضاً إلى سبل تطوير التواصل بين الأعضاء، وإصدار أدلة ارشادية لأفضل الطرق في تطبيق مشروع التسيير الذاتي والتمويل الصحي والجودة وحرية الاختيار وغيرها من المجالات.

الجدير بالذكر، أنّ الشبكة التعليمية المشتركة للتغطية الصحية الشاملة تعتبر مؤسسة عالمية تعنى بالتنسيق بين الدول للاستفادة والتطبيق في مجال التغطية الصحية الشاملة والضمان الصحي الاجتماعي، وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء، وتنظيم المؤتمرات المتخصصة وإصدار الأدلة الإرشادية واستثمار مختلف الوسائط الإعلامية لتعزيز نشاط الشبكة المنصب في المجال الصحي.