استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم، في قصر الصخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور عدد من كبار المسؤولين.

وفي مستهل اللقاء وجه جلالته أيده الله إلى استكمال إعداد المخططات العامة للمدن الجديدة لزيادة مساحة المناطق التعميرية لمملكة البحرين على أن يتوافق التخطيط مع الوضع الطبيعي لتلك المناطق وتأمين التنقل المتكامل والمستدام وأن تشمل المخططات العامة للمناطق الجديدة مشاريع سكنية وسياحية وصناعية ولوجستية لخلق فرص استثمارية مميزة وتنافسية .

كما أشاد جلالته بمبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والخاصة بقيام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس خمس شركات إقليمية تستهدف الاستثمار في عدد من الدول العربية ومن بينها مملكة البحرين، معرباً جلالته عن شكره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله وسمو ولي عهده على هذه المبادرة التي تعزز وتسهم في دعم آفاق العمل المشترك والشراكة الاستراتيجية ودفع التعاون الوثيق بين البلدين قدماً في مختلف جوانبه الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، مؤكداً جلالته اعتزازه بأواصر العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكتين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين.



وأثنى جلالته حفظه الله على النتائج الطيبة للزيارة الرسمية التي قام بها أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان الشقيقة للمملكة الأسبوع الماضي والمباحثات المثمرة التي أجراها مع جلالته وما شهدته هذه الزيارة الناجحة من التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وتطرق جلالة العاهل المعظم إلى الزيارة الرسمية والتاريخية المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وكذلك زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لمملكة البحرين بدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ومشاركتهما في ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي يعقد تحت رعاية جلالته، مؤكداً رعاه الله أن هذا الملتقى الهام يرسخ السمعة الدولية المرموقة التي تحظى بها البحرين والدور الحضاري والإنساني التي تميزت به على مر العصور في نشر التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الحوار والتقارب الحضاري بين الأديان والثقافات من أجل خير الإنسانية جمعاء.