شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة بإدارتها التنفيذية في الاجتماع الثالث للدول الأعضاء في اتفاق آرتيميس، والذي خرج بمجموعة من التوصيات الهامة كان من أبرزها الاتفاق على تشكيل عدد من فرق العمل المتخصصة، حيث تم قبول عدد من منتسبي الهيئة لعضوية تلك الفرق ومنها فرق ضمان سلامة البشر والمركبات الفضائية وعدم تضارب الأنشطة على سطح القمر وإشراك وكالات الفضاء الناشئة في برنامج أرتيميس، والذي سيضع أول امرأة على القمر ويمهّد الطريق لبعثة بشرية إلى المريخ.

حول هذا الموضوع صرح الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: "منذ الإعلان عن انضمام مملكة البحرين لاتفاق آرتيميس في مارس 2022 كثاني دولة عربية تحوز على العضوية بعد دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والهيئة على تواصل مستمر مع القائمين على هذا الاتفاق لتفعيل أوجه التعاون. ان هذا الاتفاق يهدف بشكل أساسي إلى استكشاف الفضاء بشكل آمن ومستدام ومسؤول وبما لا يتعارض مع معاهدة الفضاء الخارجي والتي انضمت لها البحرين، ويعزز السلوك المسؤول في الفضاء الخارجي. اتفاق آرتيميس يوفر الكثير من فرص التعاون والاستثمار في قطاع الفضاء، كما يعزز من تبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء، ويتيح المشاركة في مشاريع ذات جدوى معرفية واقتصادية، بما يسهم في تحقيق الهيئة لأهدافها لا سيما إبراز اسم مملكة البحرين كدولة رائدة في قطاع الفضاء."



من جانبها ذكرت كبير المستشارين القانونيين في الهيئة الشيخة حصة بنت علي ال خليفة: "أن اشتراك منتسبي الهيئة في فرق عمل اتفاق آرتيميس يأتي مكملا لإعداد اللوائح المنظمة لاستكشاف الفضاء بشكل آمن ومستدام ومسؤول، وهو أمر يندرج ضمن القانون الوطني للفضاء، مما سيثري خبراتنا بشكل واسع". كما أضافت الأستاذة رشا العمد مدير التخطيط الاستراتيجي في الهيئة: "ان مشاركة منتسبي الهيئة في عضوية فرق العمل سيتيح الفرصة للمشاركة في مشاريع برنامج أرتيميس بشكل مدروس ويضمن أفضل مستويات الاستفادة للمملكة من هذا المشروع الضخم. نحن فخورين جدا بتمثيل المملكة في هذا المجال والذي يؤكد على التقدم الحاصل في قطاع الفضاء في مملكة البحرين والمستوى الذي بلغته الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات ذات الصلة".

يُشار إلى أنه قد تم الاتفاق على انعقاد الاجتماع القادم للدول الأعضاء على هامش المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في شهر أكتوبر المقبل والذي سيعقد في العاصمة الأذربيجانية، حيث ستقوم فرق العمل باستعراض أهم المخرجات وأبرز التوصيات لرؤساء وفود الدول الأعضاء.