حذيفة إبراهيم - تصوير: نايف صالح

قالت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، آمنة الرميحي إن الخطة التنفيذية لمشروع تطوير المحرق القديمة، تبدأ الشهر الجاري، وتنتهي بالكامل بجميع مراحلها في ديسمبر 2026.

وقالت إنه سيتم طرح المناقصة وتعيين استشاري للمشروع خلال أكتوبر الجاري، فيما ستبدأ خلال نوفمبر المقبل إجراءات أعمال التطوير، وفي ديسمبر المقبل ستجري أعمال الاستملاكات والتصاميم التفصيلية، على أن يبدأ البناء الفعلي في أكتوبر 2024، ويجري تسليم المشروع بالكامل بكل مراحله في ديسمبر 2026.



جاء ذلك خلال جولة ميدانية لعدد من رؤساء التحرير ومنتسبي الصحف المحلية في عدد من مواقع العمل التي تقع ضمن نطاق خطة تطوير مدينة المحرق، بمعية كل من المهندس وائل المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وياسر حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، وآمنة الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام، والشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمهندس أحمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، والشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال، والمهندس عاصم عبداللطيف وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وأحمد العريفي الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني.

صور


كما تم التطرق إلى الدليل الاسترشادي المنظم لعملية التطوير، والذي يشتمل على عدد من النماذج الهندسية والفنية المستوحاة من الطابع المعماري القديم للمحرق، بما تتضمنه من مبانٍ، وطرق، وأزقة، تعكس العبق التاريخي الأصيل للمدينة، بالإضافة إلى الضوابط التصميمية للتعمير، وضوابط تصاميم واجهات المباني، وأخرى تتعلق بالبنية التحتية والتصاميم الخاصة بمساحات التشجير.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني أحمد الخياط أن الدليل سيتم إصداره قريباً جداً، بعد أن تم اعتماده من قبل اللجنة العليا للتخطيط العمراني، مشدداً على أن الدليل يحتوي على كافة التفاصيل المتعلقة بهذه المناطق.

وجاءت الجولة الميدانية في إطار إطلاع الصحافة المحلية والإعلام الوطني على خطة تنفيذ المشروع، والذي يأتي إنفاذاً للأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير والأحياء المعروفة بمدينة المحرق.

صور


واشتملت الجولة على زيارة لقصر عيسى الكبير ومسار اللؤلؤ، وعدد من بيوت المحرق التي تعكس الطابع العمراني الأصيل لهويتها التاريخية والثقافية، وجرى خلال الجولة استعراض خطط التطوير، التي ترتكز إلى 5 محاور، تشمل الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة المحرق، وتوفير وحدات سكنية تلبي تطلعات الأسرة البحرينية، والحفاظ على المباني ذات القيمة التراثية، وزيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، إضافة إلى تطوير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة.

كما تم تقديم شرح حول تفاصيل خطة العمل، التي تتضمن تطوير مساحات في نطاق حوالي 1.4 مليون متر مربع، بالإضافة إلى ترميم 16 مبنى ذا قيمة تراثية في إطار الحفاظ عليها واستكمال مسار اللؤلؤ، واستخدامها في أنشطة ثقافية وسياحية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، من خلال توفير 72 ساحة خضراء تصل رقعتها إلى 12 ألف متر مربع، مع غرس 100 ألف شجرة بها، وتطوير ممرات لحركة السير والمشاة بطول 48 كيلومتراً مربعاً، فضلاً على توفير مواقف للسيارات تستوعب السكان وزائري المناطق.

من جانبهم جدد رؤساء تحرير ومنتسبي الصحف المحلية تثمينهم للأمر الملكي السامي بتطوير مدينة المحرق، والذي يعكس حرص مملكة البحرين على الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، مؤكدين أن الخطط الموضوعة لتنفيذ المشروع ستسهم بلا شك في تحقيق هدف بقاء المواطنين في مساكنهم الأصلية، وعودتهم إلى الأحياء القديمة بعد إعادة تطويرها وترميمها، مؤكدين أنّ الصحافة الوطنية ستظل داعمة للمسيرة التنموية الشاملة، وستبقى شريكاً رئيساً في إبراز سجل المنجزات الوطنية المضيئة لفريق البحرين.