خالد بن عبد الله: القطاع الخاص شريك في تنفيذ مبادرات تعزيز الأمن البيئي وخفض الانبعاثات والوصول للحياد الكربوني

أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن القطاع الخاص شريك أساسي في تنفيذ مملكة البحرين لمبادراتها الرامية إلى تعزيز الأمن البيئي، ولالتزاماتها الهادفة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول العام 2035، والوصول للحياد الكربوني في العام 2060، تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومواكبةً للجهود المتوازية لتأمين الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.



وأوضح الحرص على المضي قدماً في مساعي مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة والموارد بما يتفق ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبرنامج الحكومة للأعوام (2023-2026)، وذلك من خلال العمل على استدامة الطاقة والتحول إليها، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة لرفع حصتها في المزيج الكلي على المستوى الوطني؛ تنفيذاً لأهداف خطة رفع كفاءة الطاقة وخطة الطاقة المتجددة اللتين تعدان ضمن الأولويات الرئيسية التي تتابع اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية تقدمهما.

جاء ذلك لدى تفضل صباح اليوم (الأحد – 03 مارس 2024) بحضور سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، وسعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، بتدشين محطة توليد الطاقة بالألواح الشمسية الكهروضوئية التابعة لشركة ايميرس الزياني بسعة 4.7 ميغاوات، والاحتفال بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس الشركة.

ولدى وصول مقر الشركة الكائنة بمنطقة الحد الصناعية، كان في الاستقبال السيد خالد راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة شركة ايميرس الزياني ورئيس مجلس الإدارة الفخري لاستثمارات الزياني، والسيد أليساندرو دازا، الرئيس التنفيذي لشركة ايميرس الفرنسية.

وبهذه المناسبة، نوَّه نائب رئيس مجلس الوزراء بما يشهده القطاع الصناعي في مملكة البحرين من تنوع لافت، وإقبال ملحوظ على توجيه رؤوس الأموال نحو الاستثمار في الصناعات الدقيقة والمتقدمة لما من شأنه تحقيق أهداف استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026)، والتي ترتكز على تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون والحوكمة البيئية والاجتماعية بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع مستويات الصادرات وطنية المنشأ، وخلق فرص عمل واعدة للمواطنين.

كما أشاد بما تمثله الشراكة القائمة بين شركة استثمارات الزياني وشركة ايميرس الفرنسية المتخصصة في الصناعات المعدنية وتقديمها كحلول للقطاع الصناعي، من ثمرة للجهود الطيبة والمتواصلة التي يبذلها مجلس التنمية الاقتصادية لتعريف مجتمعات الأعمال العالمية على الفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة في المملكة بوصفها بيئة صديقة للأعمال، راجياً للشركتين التوفيق والنجاح في تنفيذ خططها الحالية والمستقبلية على صعيد دعم القطاع الصناعي والمساهمة الفاعلة في استدامة الطاقة والحفاظ على البيئة.

من جانبه، أعرب السيد خالد راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة شركة ايميرس الزياني ورئيس مجلس الإدارة الفخري لاستثمارات الزياني، عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بتشريف حفل تدشين محطة توليد الطاقة بالألواح الشمسية الكهروضوئية التابعة للشركة احتفاءً بمرور 10 سنوات على تأسيسها، الأمر الذي يجسد ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من حرص واهتمام بالقطاع الصناعي ودعم مؤسساته.

وأوضح الزياني أن الشركة تضع نصب عينيها المساهمة من خلال أعمالها المتنوعة في تحقيق النمو والازدهار للمملكة عبر الاستثمار في المشاريع المبتكرة التي تعزز الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى ما يشكله توجه الشركة نحو استخدام الطاقة المتجددة وتوظيفها في بيئة العمل من تعزيز مهم لدورها ومهامها، وتسريع لوتيرة دعمها للاستدامة، وذلك عبر تركيب أكثر من 8,600 لوح شمسي ستتيح جميعها خفض خمسة آلاف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يمثل أكثر من 15% من انبعاثات المصنع، علاوة على توليد ما يعادل 25% من استهلاك الشركة للكهرباء.

بعدها، تفضل بالضغط على الزر إيذاناً بتشغيل محطة الطاقة الشمسية، كما اطلع على سير العملية الإنتاجية في مصنع الشركة المتخصص في إنتاج الألومينا المصهورة البيضاء والمدمجة التي تستخدم في الكاشطات كمواد أساسية في تنظيف السفن ومواد البناء والأسطح وتلميعها، ليتم فيما بعد تصديرها لأكثر من 25 دولة حول العالم.