ناب عن ولي العهد رئيس الوزراء بافتتاح المنتدى العربي لحماية المستهلك..

أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لحضور افتتاح المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك، والذي تستضيف أعماله وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون والتنسيق مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، وممثلي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والذي تنطلق نسخته الأولى على مستوى العالم العربي وغرب آسيا في مملكة البحرين خلال الفترة بين 20 و21 فبراير 2024.



وبهذه المناسبة التي حضرها عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين، ونخبة من المختصين في مجال حماية المستهلك على المستوى المحلي والخليجي والعربي والغرب آسيوي، أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قد عززت منظومتها التجارية والاقتصادية بحزمة من التشريعات الوطنية المتينة وما تمخض عنها من آليات واضحة أوجدت أسواقاً استهلاكية تتسم بالثقة والشفافية في تعاملاتها، حتى غدت بيئة أقوى وأكثر حماية للمستهلكين.

ولفت معاليه إلى أن موضوع "حماية المستهلك" يعد شأناً عالمياً وتشاركياً، فإلى جانب تحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دول المنطقة لمسؤولياتها في إيجاد الغطاء القانوني ومتابعة تنفيذه، فإن مؤسسات المجتمع المدني يقع على عاتقها كذلك الدور في توعية وتثقيف جمهور المستهلكين من الأفراد والقائمين على القطاع التجاري – على حد سواء – للتعريف بحقوق والتزامات الأطراف المتعاملة في العملية التجارية، لاسيما مع اتساع نطاق التعامل فيها ليشمل التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت والأسواق الرقمية وما يترتب عليها من ضرورة مواكبة مستجداتها عبر وضع الآليات الكفيلة بحماية حقوق المستهلك فيها.

ونوَّه معاليه في هذا الصدد بمبادرة وزارة الصناعة والتجارة في إطلاق هذا المنتدى بالتعاون والتنسيق مع اللجان الأممية ذات العلاقة، تزامناً مع الاحتفال باليومين العربي والعالمي لحماية المستهلك، بهدف زيادة الجهود الرامية إلى تحسين حوكمة منظومة حماية المستهلك في المنطقة العربية بما يتماشى وأهداف التنمية المستدامة وتعزيز الممارسات التجارية والاستهلاكية المسؤولة مع الاسترشاد بأفضل الممارسات الدولية المتبعة، وذلك من خلال منصة هذا المنتدى الحواري والتفاعلي، والذي يتيح للمشاركين فيه رفيعي المستوى نقل المعرفة وتبادل الآراء فيما بينهم ومتابعة التطورات والمستجدات في هذا الشأن الديناميكي، وتمكينهم من اتخاذ التدابير الفاعلة حيالها.

وأعرب معاليه للقائمين على المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك التوفيق والنجاح في التوصل إلى توصيات عملية من شأنها أن تسهم في تطوير السياسات، وترجمة تطلعات المستهلكين في المنطقة لتوفير مناخ تجاري مستدام.

من جانبه، رفع سعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتفضل سموه بشمول هذا المنتدى برعايته الكريمة، مثمناً لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء تشريفه وحضوره افتتاح أعمال المنتدى نيابة عن سموه.

وقال سعادته في كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى: "إن استضافة هذا المنتدى على أرض مملكة البحرين يبرهن على مكانتها وريادتها الاقتصادية عبر تبني المبادرات الواعدة وترجمة الرؤى الطموحة لواقعٍ ملموس، كان آخرها التوجيه الكريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لكل ما هو أفضل حاضراً ومستقبلاً للوطن وكافة مواطنيه، وتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالبدء في صياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050، وإطلاقها قبل نهاية هذا العام، وذلك في إطار الحرص بأن تعكس الرؤية طموحات وتطلعات المجتمع، مع استكمال هذا العمل بإطلاق الرؤية قبل نهاية العام الجاري".

وأكد وزير الصناعة والتجارة اهتمام الحكومة بالتنمية الاقتصادية شاملة الابعاد، وعملها على وضع الأسس والركائز التشريعية والقانونية لحماية المستهلك، واستحداث المبادرات التي تعزز من ثقة المستهلكين في تلك الأطر، معلناً في هذا الجانب "المنامة" عاصمةً صديقةً للمستهلك؛ لتكون اللبنة الأولى لتأسيس منظومة متكاملة تعنى بحمايته عبر الحدود، وذلك بالتزامن مع استضافتها لأول منتدى لحماية المستهلك على المستوى العربي والغرب آسيوي.

ودعا الوزير فخرو المشاركين في أعمال المنتدى للعمل على تعزيز حماية المستهلك في المنطقة العربية وتحسين سياسات حماية المستهلك وإنفاذها من أجل تحقيق حياة كريمة وآمنة للمواطنين والمقيمين بالدول العربية والغرب آسيوية، متوجهاً بالشكر إلى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الإسكوا)، ولجنة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وممثلي أجهزة الدول العربية والغرب آسيوية في مجال حماية المستهلك على مشاركتهم الفاعلة، راجياً للمنتدى تحقيق أهدافه المرجوة.

بعدها، تفضل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء بتكريم الجهات الداعمة والراعية للمنتدى.