سماهر سيف اليزل


البحث عن حلول للتغلّب على محدودية المساحة..

300 ميغاوات السّعة ضمن «صافي القياس» نهاية 2026


إنشاء محطات الطاقة الشمسية على نطاق واسع في المملكة

تركيب الألواح الشمسية على بعض محطات المياه


كشف وزير شؤون الكهرباء والماء ياسر حميدان، عن بدء العمل على تحويل مكبّ النفايات في منطقة عسكر إلى محطة للطاقة الشمسية المستقلة بقدرة إنتاجية 100ميغاوات بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المشروع يُعدّ أهم مشاريع ومبادرات هيئة الكهرباء والماء بقطاع الطاقة المتجددة.

وأضاف، في ردّه على سؤال لعضو مجلس الشورى د.محمد الخزاعي، أنه تمّ الانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء محطة الدور التجريبية لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بسعة 3 ميغاوات وطاقة التوربينات الهوائية بسعة 2 ميغاوات وربطهما بالشبكة الكهربائية في 2022، إضافة إلى إطلاق سياسة صافي القياس Net Metering في عام 2017، والتي تسمح للأفراد بتركيب أنظمة الطاقة المتجددة على منازلهم ومنشآتهم والاستفادة من الكهرباء المنتجة لاستهلاكهم، ويمكنهم تحويل الفائض إلى الشبكة الحكومية للكهرباء والحصول على خصم في فواتيرهم، وذلك من خلال اتباع قواعد وأنظمة معينة لخفض استهلاكهم للكهرباء.

ووفقاً لوزير الكهرباء، يبلغ إجمالي السّعة الموصّلة حوالي 57 ميغاوات، ويتوقع أن يبلغ إجمالي السّعة الموصّلة ضمن برنامج صافي القياس حوالي 300 ميغاوات في نهاية العام 2026.

وأكد حميدان أنه تمّ تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية في بعض من مواقع محطّات نقل وتوزيع المياه الرئيسة، حيث تمّ تركيب الألواح الشمسية على بعض محطّات المياه بما في ذلك محطّة السيف للضخ ومحطّة السيف للتوزيع، ومحطّة النبيه صالح للتوزيع ومحطّة الجفير للتوزيع، ومشروع إنشاء وحدات لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تتراوح ما بين 90-100 ميغاوات في منطقة الدور.

ولفت، إلى أن البحرين تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الطاقة المتجددة لما له من أثر على التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وذلك تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وتحقيقاً للحياد الكربوني بحلول عام 2060، حيث وضعت هيئة الكهرباء والماء مجموعة من الخطط والمبادرات والسياسات تتضمّنها عدة مشاريع رئيسة قائمة وقيد التخطيط لتحقيق التزامات الهيئة في هذا الخصوص، والهادفة لتحقيق الهدف الوطني في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبه 5% بحلول عام 2025، ترتفع إلى 20% بحلول عام 2035.

وأضاف أن البحرين أعلنت في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في دورته السادسة والعشرين 26 COP، الذي عُقد في نوفمبر 2021، بأنها ستقوم بزيادة استخدامها للطاقة المتجدّدة بحلول عام 2035 ليصل إلى 20%.

وفيما يتعلّق بإجراء الوزارة دراسة متخصّصة بشأن استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، شدّد حميدان على استمرار هيئة الكهرباء والماء في تحقيق خطّتها بتنويع وتحسين مصادر الطاقة من خلال خطّة تحوّل الطاقة التي ترتكز على إنشاء محطّات الطاقة الشمسية على نطاق واسع والبحث عن حلول للتغلُّب على محدودية المساحة والأراضي المتاحة لتطبيق مشاريع الطاقة المتجدّدة المركزية، والعمل على حصر الأراضي والمواقع المناسبة لهذه المشاريع من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للحصول على الموافقات المبدئية اللازمة للأراضي الصالحة لتشييد محطّات الطاقة الشمسية عليها، كما تعمل الهيئة على تخصيص مواقع ملائمة لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية العائمة ودراسة مدى ملائمة هذه المشاريع للتنفيذ في البحرين.

حميدانن أشار إلى أن الهيئة تعمل على دراسة متخصّصة فنية لمدى تأثير إدماج الطاقة الكهربائية المنتجة من خلال الطاقة الشمسية على شبكة نقل وتوزيع الكهرباء.

وبشأن المعوقات التي تحول دون الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، أشار الوزير إلى أن هيئة الكهرباء والماء تعمل على زيادة نسبة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية في المزيج الكلي للطاقة، ولكن هناك بعض المعوقات والصعوبات التي تحول دون الاعتماد بنسبة كبيرة على الطاقة الشمسية هي صعوبة توفير ومحدودية الأراضي المتوفرة بمساحات شاسعة لإنشاء هذه المحطات.