في يوم التهيئة لطلبة ماجستير إدارة الأعمال بالمعهد العربي الفرنسي

قال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد إن قبول الدفعة الـ 12 من طلبة برنامج ماجستير إدارة الأعمال من المعهد العربي الفرنسي لإدارة الأعمال، وتخريج الدفعة الـ 11 في وقت متقارب لهو ترجمة لنجاح علاقة الشراكة والتعاون والتميز الأكاديمي مع السفارة الفرنسية في مملكة البحرين وجامعة إيسيك لإدارة الأعمال الفرنسية العريقة، مؤكداً ازدهار برنامج ماجستير إدارة الأعمال المشترك بشكل استثنائي على مدى 20 عاماً الذي شهدت تخريج 290 من قادة الأعمال الاستثنائيين في دول مجلس التعاون المسلحين علمياً بالجوانب والمهارات العملية والأكاديمية في مجال إدارة الأعمال.

وأضاف خلال رعايته يوم التهيئة والإرشاد للطلبة المستجدين المقبولين في البرنامج: "يتميّز برنامج ماجستير إدارة الأعمال بتقديمه تجربة فريدة ومتخصصة في ماجستير إدارة أعمال، لا تقتصر على تزويد الخريجين بالمهارات التجارية الأساسية اللازمة للنجاح فحسب، بل تزودهم أيضًا بمعرفة عميقة في مجالي الخصخصة في القطاعين العام والخاص، وإدارة المرافق، حيث يتم التركيز على منهج يمهد الطريق لخريجينا ويعينهم على مواجهة التحديات والفرص التي تتصدر مجالات تطوير البنية التحتية الحديثة، والتي تحظى بأهمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي ذات الطبيعية الديناميكية المتسارعة. علاوة على ذلك، يضمن تركيز البرنامج على الرقمنة والتحول الرقمي أن يكون الخريجون مجهزين تجهيزًا جيدًا لمجاراة المشهد التكنولوجي العالمي المتطور باستمرار".



واكد معالي رئيس الجامعة وهو يهنأ الطلبة الخريجين من البرنامج، الإلتزام بتعزيز الشراكة مع جامعة إيسيك لإدارة الأعمال من اجل استمرار هذ البرنامج الاكاديمي الناجح، متطلعاً إلى تعميق التعاون مع السفارة الفرنسية في مملكة البحرين وجامعة إيسيك لاستكشاف تخصصات جديدة تقديم نهج اكاديمي مبتكرة، وتعزيز تجربة التعلم التي يقدمها برنامج ماجستير إدارة الأعمال.

وقال مخاطباً الخريجين والمقبولين الجدد: "اعملو بجد واجتهاد لتبرزوا كقادة أعمال متكاملين، ونحن على ثقة بأنكم ستواصلون تقديم مساهمات كبيرة في المجالات التي تختارونها خدمة لطموحاتكم الشخصية ومساهمة في مجال عملكم وبناء دولكم"، داعياً إلى اغتنام والفرص ومواجهة التحديات والتسلح بالمعرفة والمهارات من منظورها الإقليمي والعالمي للنجاح في عالم الأعمال المتغير باستمرار، والاستفادة من الخبرة المشتركة لشركاء الجامعة الموقرين، مؤكداً ان المخرجات الطلابية هم العنصر الرئيس الشاهد على قوة التعاون والالتزام بتقديم تجربة تعليمية مميزة حقًا لأبناء دول مجلس التعاون.

وفي سياق يوم التهئية أوضح سفير فرنسا لدى مملكة البحرين سعادة السيد إيريك جيرو أن طلبة المعهد العربي الفرنسي من المهنيين المتميزين الطموحين و الراغبين في مواصلة التدريب والتطوير المهني لتحمل المزيد من المسؤوليات، سيصبحوا قادة الغد على المستوى الخليجي والإقليمي، مشيراً إلى طلبة المعهد من البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن وفلسطين وغيرها من الدول هم دليلاً على الاعتراف الدولي بهذا البرنامج وعلى جاذبيته وجودته العالية، خصوصاً وأنهم يستفيدون من خبرات جامعتين مرموقتين هما جامعة الخليج العربي و جامعة ESSEC أحدى أفضل كليات إدارة الأعمال الأوروبية.

وأضاف قائلاً: "جسّد ماجستير إدارة الأعمال مشروع تعاون ثنائي خليجي فرنسي ناجح حيث خرج 10 دفعات فيهم نحو 300 طالب وطالبة شغلوا مناصب مهمة في شركات كبرى من صناعات متنوعة، ويعد هذا البرنامج بوابة أمام الطامحين لشغل مناصب تنفيذية في الشركات الرائدة في السوق الخليجي بعد التمكمن من مواجهة التحديات العالمية الجديدة والتعامل الأمثل معها.

ومن جانبه، قال مدير المعهد العربي الفرنسي لإدارة الأعمال، عميد كلية الدراسات العليا الاستاذ الدكتور وليد زباري أن الجامعة تحتفل بمناسبة مزدوجة بالغة الأهمية تتمثل في تخريج الدفعة الاستثنائية الثانية عشرة والتخرج الوشيك للدفعة الحادية عشرة، بعدما تزودوا بالمهارات الأساسية الضرورية لمواجهة التحديات والفرص في طليعة تطوير البنية التحتية الحديثةفي تخصص فريد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإدارة المرافق.

ولفت الدكتور زباري إلى أن تميز برنامج ماجستير إدارة الأعمال يتمثل في دمج عنصرين حاسمين ومعاصرين؛ الأول هو الرقمنة والتحول الرقمي حيث القوة التحويلية للتكنولوجيا والمعرفة اللازمة للتنقل عبر الثورة الرقمية، وإعداد قيادات واعدة، فيما يتمثل العنصر الثاني في الجغرافيا السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي وخصوصياتها، حيث يفهم طلبة الدراسات العليا من خلال البرنامج المشهد السياسي والاقتصادي والثقافي لمجلس التعاون الخليجي، مما يحولهم إلى شراكاء في تحقيق النجاح في المنطقة، مؤكداً أن البرنامج يعد بمثابة استثمار في المستقبل المليء بفرص القيادة وصنع القرار الاستراتيجي والقدرة على إحداث تأثير كبير في مجال العمل.

إلى ذلك، تحدث ممثلين عن الطلبة الخريجين هما الدكتور أمجد عبيد وحصة الماجد عن تجربتهما في دراسة ماجستير إدارة الأعمال، حيث أوضحا كيف لعب الماجستير دورًا محوريًا في تقدمهما المهني، وتوسيع الآفاق من خلال الإلمام بالمهارات اللازمة مشهد الأعمال المعقد والتمكن من التخطيط الاستراتيجي في إدارة المشاريع وريادة الأعمال والوقوف على الاحتياجات الفريدة لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، مستعرضين طبيعة التحديات والتجارب الفريدة التي مروا بها من خلال التبادل الدولي في البرنامج في فرنسا وسنغافورة، والفرص التي قدمتها الشبكة الواسعة من العلاقات المهنية والعمل الجماعي مع زملاء الدراسة والأساتذة الدوليين والمدراء وصناع القرار .

وأشار الدكتور أمجد عبيد إلى أن دراسته للماجستير في إدارة الأعمال غيرت قواعد اللعبة في مسيرته المهنية، نتيجة ارتباط إدارة الأعمال بالتفكير الاستراتيجي والمهارات القيادية وبمستقبل قطاع الرعاية الصحية بشكل عام ، لافتاً إلى أنه اكتسب مهارات تحليل المشكلات المعقدة، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتنفيذ حلول مبتكرة في بيئة ديناميكية واستطاع بناء شبكة مهنية قوية من العلاقات من خلال دراسته للماجستير.