منوهة بما تضمنه إعلان البحرين بشأن معالجة التحديات العالمية..

أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن مملكة البحرين تتبنى العديد من المبادرات والخطط التي تصب في إطار الاستدامة البيئية والتي تنسجم مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وما أعلن عنه في كلمته السامية في أعمال قمة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وقالت في تصريح بمناسبة يوم البيئة العالمي، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "إصلاح الأراضي، والتصحّر، والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف"، إن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعمل بشكل تكاملي لدعم الخطط الوطنية وتنفيذ التزامات مملكة البحرين الدولية والوصول للحياد الصفري لحلول العام 2060، مشيرة إلى أن الاستدامة كمفهوم تعتبر ركيزة اساسية في برنامج الحكومة و رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأوضحت الظاعن أن مساعي زيادة الرقعة الخضراء والنهوض بالقطاع الزراعي، من خلال استخدام التقنيات الحديثة وزيادة الوعي بالثقافة البيئية تصب في إطار تحقيق الأهداف المنشودة، فضلاً عن مضاعفة أشجار القرم، والتوسع في تطبيق مشاريع الطاقة الشمسية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، والاستمرار في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العالم بشأن القضايا البيئية وتغيير المناخ.

ودعت الظاعن للاستمرار في تطوير الخطط الوطنية، بما يتناسب مع الرؤية العالمية الموحدة لتحقيق أهداف الاستدامة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التكامل والعمل والتنسيق المشترك من أجل الحد من الآثار والأضرار البيئية، حرصاً على سلامة واستدامة الموارد على كوكب الأرض، خاصة فيما يتعلق بقضايا المياه وتعزيز القدرة على التكيف مع التصحر والجفاف، والتوسع في مجال مراقبة البيئة، والحياة البحرية، وعلوم التغيرات المناخية، وأمن الغذاء البحري، والتنوع البيولوجي والسلامة من التلوث.

ولفتت إلى أن إعلان البحرين الذي صدر مؤخراً عن الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، (قمة البحرين)، والتي عقدت برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، نص على أهمية التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهودها لمعالجة التحديات العالمية، بما فيها تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، و تغير المناخ، وحماية البيئة، وحقوق الانسان، والفقر، والأمن المائي والغذائي، والطاقة المتجددة، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما أكد الإعلان على أن الامن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وفي ذلك ارتباط وثيق مع شعار يوم البيئة لهذا العام.

ونوهت الظاعن بدور السلطة التشريعية في سن التشريعات والقوانين المتعلقة بالبيئة، مع مراعاة المعايير الدولية للمحافظة على البيئة، والحرص على توقيع المعاهدات الاتفاقيات المتعلقة بالشأن البيئة، ودعم الجهود الرسمية والأهلية التي تساهم في التصدي لتغير المناخ وآثاره.

مشددة على أهمية نشر التوعية البيئية عبر مختلف القنوات بين أفراد المجتمع وتشجيعهم على تبني سلوكيات إيجابية ، والتأكيد على دورهم الفعال في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل البيئية من أجل حماية وصون مواردها الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.