أكد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، على أهمية التحوّل الرقمي والتطور التكنولوجي وما يعرف بالذكاء الاصطناعي لكافة القطاعات على مختلف أنواعها، لمواكبة العالم والأسواق وبالتالي ضمان التطور والبقاء والتنافسية لأي مؤسسة.

وأوضح أن ذلك ينطبق على قطاع التدقيق والمحاسبة الذي بات يتطور بشكل سريع مع وجود البرامج التكنولوجية الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفر الوقت والجهد والمال، فضلا عن الدقة وتقليل نسبة الخطأ.

وبين خلال افتتاح مؤتمر "التحوّل الرقمي" الذي نظمه معهد المحاسبين القانونيين في الهند – فرع مملكة البحرين، أن ديوان الرقابة المالية والإدارية تبنى العديد من البرامج والخطط التي تضمن التحوّل الرقمي في معاملاته، إضافة إلى تهيئة البنية التحتية والقدرات المؤسسية مع تكثيف التدريب للموظفين، للسير بالتوازي مع التطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده مملكة البحرين على مختلف الصعد والمجالات بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة في هذا الشأن.

كما استعرض الشيخ أحمد بن محمد أمام المؤتمر إجراءات ديوان الرقابة المالية والإدارية بهذا الخصوص، ونوعية البرامج والأنظمة المستخدمة وسُبل الحماية والأمان ذات العلاقة.

وعلى الصعيد الوطني، أوضح أن مملكة البحرين تعتبر سبّاقة بين دول العالم في مجال التحوّل الرقمي والارتباط بمجتمع المعلومات والاتصالات دولياً، وتتميز بقوة الحماية التكنولوجية والأمن السيبراني، مشيراً إلى أن الجهات المعنية أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى دعم نمو القطاع الرقمي بمختلف مجالاته والمتسقة مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.

وتابع "من المعلوم أن مملكة البحرين تمتاز بمكانتها الرائدة إقليمياً في التحوّل الرقمي للقطاع الحكومي، وذلك من خلال إطلاق استراتيجية الحكومة الإلكترونية والتي تهدف إلى وضع المسار للجهات الحكومية وتمكينها لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتبسيط إجراءاتها بما يوفر لهم حياة أفضل"، منوهاً إلى إنجازات المملكة في هذا المجال حيث سجلت مراتب متقدمة في العديد من المؤشرات العالمية المعتبرة.

تأسس معهد المحاسبين القانونيين في جمهورية الهند – فرع مملكة البحرين في العام 1985، ويضم حاليا 450 عضواً، وهو يعتبر أكبر هيئة احترافية منظمة للجالية الهندية في مملكة البحرين.