أكد رئيس مجلس أمانة العاصمة ورؤساء المجالس البلدية، أنّ إطلاق جهاز المساحة والتسجيل العقاري، وبالتنسيق مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، والقطاع الخاص، لنظام "الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي" سيساهم في دعم التطور التقني بمجال البناء والتعمير من خلال الكشف المبكر عن التغييرات والمخالفات، الأمر الذي سيصب في نهاية المطاف نحو ترسيخ مكانة مملكة البحرين الريادية في التحول الرقمي ورفد أهداف التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، أشاد المهندس صالح طاهر محمد طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة، بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير العمل البلدي وتعزيز البنية التحتية، منوهاً بريادة قطاع التطوير العقاري بمملكة البحرين في مجال استخدام تقنيات البناء الحديثة والتخطيط الدقيق والالتزام بالمعايير واللوائح القانونية المعنية. كما لفت طرادة إلى أن إطلاق نظام الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي، سيساهم في ضمان دقة المعلومات وسرعتها وشفافيتها.

وفيما يتعلق بالمحافظة على البيئة ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، أكد طرادة أن هذا النظام يساهم في رصد التغيرات بمشاريع ومبادرات التشجير بصورة شمولية لتسهيل عملية المقارنة بين الواقع والأهداف المرصودة، مضيفاً بأهمية استمرارية تطوير النظام وتوسيع مجالات الاستفادة منه في مختلف المجالات.

من جهته، ثمّن عبد الله إبراهيم عبداللطيف رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية، المتابعة والاهتمام المستمرين للجهات الحكومية والمتمثلة في وزارة شؤون البلديات والزراعة وجهاز المساحة والتسجيل العقاري بإدخال تقنية الذكاء الاصطناعي ففي مجال الكشف عن مخالفات البناء، والتي بدورها سيكون لها الأثر الإيجابي في تطوير أعمال البناء والتطوير في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء سيسهم في الكشف المبكر عن مخالفات البناء، لا سيما فيما يتعلق بجودة البناء وزيادة الأحمال الكهربائية، الأمر الذي سيسهم في تجنب وقوع العديد من الأضرار المحتملة.
بدوره، أكد الدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، بأن إدخال الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن مخالفات البناء والمخالفات الأخرى باستخدام الصور الفضائية والذكاء الاصطناعي، يساهم في التقليل من مخالفات البناء ويعطي تقارير واضحة في مدة قصيرة لا تتعدى أسبوعين عن المتغيرات في البناء في المناطق، وذلك بما يسهم في تعزيز تطوير قطاع البناء والتعمير في مملكة البحرين.

ونوّه الوداعي بالتوجهات الحكومية لإدخال التقنيات الحديثة والتحول الرقمي في تطوير العمل البلدي، والذي يعنى بإصدار تراخيص البناء، والكشف عن المخالفات، لافتاً إلى أن إدخال هذه التقنيات سيوفر الوقت والجهد، ويدعم تعزيز جودة العمل في إصدار التقارير اللازمة.

وأكد الوداعي الأهمية الاستراتيجية للنظام في المساهمة العملية بتيسير مهمة مسح المواقع والكشف عن مخالفات النظافة العامة، والمخالفات البيئية، والمساعدة في تشخيص المتطلبات الإجرائية للحد من المخالفات، وضمان توفير متطلبات السلامة البيئية والنظافة العامة، منوهاً بالأثر الإيجابي لتعزيز جهود تشخيص الأراضي التي يمكن استثمارها لعملية التشجير، وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، قال عبد العزيز أحمد النعار رئيس مجلس بلدي المحرق إن نظام "الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي"، جاء ليواكب مسيرة مملكة البحرين في استحداث التقنيات الحديثة في مجال التطور العمراني، مؤكداً أن هذا النظام سيسهم بشكل كبير في سرعة إنجاز التقارير ورصد مخالفات البناء، والبيئة، والتشجير، وذلك بما يدعم أهداف التنمية المستدامة.