شارك أكاديميان من هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، في الدورة الثانية في برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئات التدريس بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة الذي دشنته الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية أكتوبر الماضي، للارتقاء بقدراتهم وفق معايير تدريبية عالمية، بما يؤهلهم للحصول على شهادة دولية في التمهن ومزاولة التدريس والتدريب الأكاديمي، وبما يرتقي بجودة مخرجات التعليم العالي في مملكة البحرين.

وتأتي مشاركة كل من أستاذ الصحة العامة المساعد بكلية الطب والعلوم الطبية د.سلمان الزياني، وعضو هيئة التدريس في برنامج الإدارة البيئية بكلية الدراسات العليا بالجامعة د.مها الصباغ في هذه الدورة أبرز النقاط بعد تنفيذ الدورة الأولى من مشروع تمهين أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين، ضمن سلسلة متكاملة من المواضيع التي تهدف إلى تطوير ممارسات التعليم والتعلم لدى المشاركين من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والإقليمية والخاصة، والذين يبلغ عددهم 67 مشاركا.

وقال الزياني إن هذا البرنامج التطويري ساهم في رفع مستوى قدرات أعضاء هيئة التدريب بمؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين وكان له أبلغ الأثر في رفع مستوى المخرجات التعليمية. وأضاف: "على المستوى الشخصي حصلت مؤخرا على شهادة الدراسات العليا في التدريس الجامعي من الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما أتيحت لي الفرصة للمشاركة في البرنامج لم أتردد للحظة خصوصا أنه مقدم من أكاديمية التعليم العالي البريطانية، ما يتيح لي الاستفادة من المدرستين الأمريكية والبريطانية أثناء الإعداد للمقررات التعليمية وفي تنفيذها على أرض الواقع عبر التواصل المباشر مع الطلاب الجامعيين".



في حين قالت الصباغ إن مجلس التعليم العالي حرص على التعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، باعتبارها أحد أبرز بيوت الخبرة العالمية، وهدف من ذلك إلى تنمية قدرات الهيئات التدريسية بمؤسسات التعليم العالي تحديداً، على اعتبار ان عضو هيئة التدريس بالجامعات والمؤسسات الاكاديمية هو المحور الرئيسي لإنجاح العملية التعليمية، والنهوض بالتالي بالمخرجات وبقطاع التعليم العالي ككل.

وتأتي الدورة لتسلط الضوء على 3 محاور أساسية وهي نظريات التعلم، والطرق المعاصرة في التعليم والتعلم، ونقل النظريات إلى الواقع العملي، إذ استعرضت الدورة دراسات حالة للتعلم المبني على اللعب والمحاكاة والطرق الإبداعية وتصميم التحديات، بما يجعل الطالب محور العملية التعليمية يشترك في خلق فرص التعلم من خلال دوره الإيجابي التفاعلي، كما تم تخصيص يوم بأكمله لتعزيز مفهوم "نقل المعرفة والخبرات" بين المشاركين من خلال عرضهم لممارساتهم التدريسية باستخدام مبادئ البحث الإجرائي.