عقدت لجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين بجامعة الخليج العربي اجتماعها الخامس ضمن سلسلة اجتماعات تأتي في سياق استكمال البرامج التحضرية الرامية إلى تأمين استدامة جهود تمكين المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في الجامعة والمجتمع ككل، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة.

وأوضحت منسقة اللجنة أ.د. رندة حمادة خلال الاجتماع أن جامعة الخليج العربي تفخر بتحقيق المرتبة السادسة في قائمة أفضل عشر مؤسسات من القطاع الخاص تميزت في مجالات دعم وتمكن المرأة البحرينية حسب معايير جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة، قرينة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتمكين المرأة البحرينية في دورتها الخامسة، إذ تقدمت 77 مؤسسة منها 46 مؤسسة من القطاع العام، و31 مؤسسة من القطاع الخاص، تنافست جميعها للحصول على الجائزة.


ورصدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة أفضل الممارسات نحو تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في جامعة الخليج العربي، فكان منها منح "إجازة عدة" مدتها 130 يوما بأجر كامل، في حين ينص القانون على منح المرأة شهرا واحدا فقط مدفوعة الأجر كحد أدنى، بالإضافة إلى توفير مدربة أنشطة رياضية في سكن الطالبات وتوفير الأنشطة الترفيهية، وتوفير غرفة استراحة خاصة للطالبات، إذ ثمن المجلس تعاون الجامعة في تفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة.


وتعتمد معايير جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية على نسبة العاملات في المؤسسات العامة والخاصة لترصد التطور الإيجابي في السياسات العامة ومدى مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص عند التوظيف وانعكاسه على عدد العاملات على التوجهات الحالية والمستقبلية، وقياس نسبة المرأة في المراكز القيادية يهدف إلى إرساء فكر إدماج احتياجات المرأة في التنمية وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في تولي المناصب القيادية وفي منح الترقيات والدرجات والعلاوات والحوافز، إلى جانب رصد مدى التزام المؤسسات بمراعاة إدماج احتياجات المرأة في الموازنة بهدف التشجيع على تبني الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة، بما يضمن تكافؤ الفرص عند تخصيص الموارد المالية.

وترصد الجائزة أيضا مدى الالتزام بإشراك المرأة في اللجان والوفود والمؤتمرات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ومدى توفير خدمات مساندة للمرأة العاملة تطبيقاً للنص الدستوري الخاص بكفالة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، وقياس مدى مساهمة ودعم أنشطة المجتمع الموجهة للمرأة، وأخيرا قياس مقدار المساهمة في تطوير العلوم والأبحاث التي تقوم بها المرأة البحرينية أو تختص بقضايا وشؤون المرأة ورصد مدى مساهمة المرأة العاملة في تنفيذ دراسات وبحوث تسهم في تطوير العمل.

يشار إلى أن لجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين بجامعة الخليج العربي تشكلت من أ.د. رندة ربحي حمادة، نائبة العميد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي وأستاذة طب المجتمع في كلية الطب والعلوم الطبية، د.عبدالهادي عبدالوهاب أستاذ العلاقات المائية والتربة بكلية الدراسات العليا المشارك، ود. طارق أحمد الشيباني مدير مركز خدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر، أستاذ علم وظائف الاعضاء المشارك في كلية الطب والعلوم الطبية، ورئيسة قسم الأفراد السيدة غادة البوفلاسة، والإعلامية فاطمة الحجري منيبةً عن مركز الجودة والتميز بالجامعة، إذ يرتكز عمل اللجنة على تأمين استدامة جهود تمكين المرأة في الجامعة بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، كما تعمل في الوقت ذاته على وضع استراتيجية معتمدة يتم تضمينها في الخطة التشغيلية العامة للجامعة، لترفع عدد من التوصيات والمقترحات إلى رئيس الجامعة.

وتعكف اللجنة على تأمين الجامعة لفرص متساوية في كافة المجالات كالتوظيف والتدريب والابتعاث وحضور المؤتمرات والمشاركة في اللجان الجامعية واللجان الوطنية والإقليمية والعالمية وتمثيل الجامعة في المحافل الدولية، وترصد مدى التقدم المتحقق في المستقبل لنشر ثقافة تكافؤ الفرص بين الجنسين، لا سيما بعدما وجه رئيس الجامعة باعتماد تكافؤ الفرص عند التعيينات، ورصد ميزانية بلغت 5000 دينار بحريني لإجراء أبحاث ودراسات حول قضايا المرأة البحرينية والخليجية عموما وتعمل اللجنة في الوقت الراهن على اختيار عناوين ومجالات البحوث والدارسات التي ستجريها للمساهمة في النهوض بعدد الدراسات التي تخدم قضايا المرأة داخل المجتمع البحريني والخليجي.