أطلق سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة اسماً جديداً لذوي الإعاقة وهو "ذوي العزيمة"، خلال افتتاحه الاثنين، مؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة الدولي بمناسبة اليوم العالمي للمعاق وتحت شعار بالتقنية والإرادة.. نتجاوز الاعاقة، في حفل معبر أقيم بقاعة المؤتمرات الكبرى بـ"فندق الخليج" تحت رعاية سموه.

وحضر الافتتتاح، وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، ونائب رئيس اللجنة العليا لرعاية ذوي الإعاقة رئيس المكتب التنفيذي باللجنة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، ورئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمتحدثين من دول مختلفة والمشاركين وعدد من المدعوين ".

ويأتي المؤتمر والمعرض، ضمن مبادرات سموه العلمية الإنسانية بتنظيم من المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة بالتعاون مع الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الاعاقة خلال الفترة 3 - 5 ديسمبر الجاري.



وأدلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتصريح قال فيه: "إننا سعداء بافتتاح مؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة الدولي للتعرف على الحلول والوسائل الحديثة والمبتكرة في خدمة ذوي الإعاقة، والذي يأتي ضمن مبادراتنا الموجه لدعم ذوي العزيمة على المستويين العلمي والإنساني وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، والهادف إلى تمكينهم من الاستفادة من الوسائل التكنولوجية والحديثة والمتطورة، والتي تكون داعمة لهم نحو حياة أكثر تفاءل وفاعلية في المجتمع فإننا دائما نحرص على إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تنمي وتطور قدرات وإمكانيات ذوي الإعاقة، بما ينعكس على تعزيز دمجهم ويسهم في تشجيعهم للمشاركة في العملية التنموية في المملكة".

وأضاف سموه: "منهجنا مواصلة رعايتنا ودعمنا لذوي الإعاقة التي تتماشى مع رؤية وتطلعات القيادة بالاستمرار في توجيه كافة وسائل المساندة لهذه الفئة التي تمتلك الكثير من الابداع كل حسب تخصصه، وتود أن يكون لها دور حقيقي في مختلف قطاعات المملكة فإننا نسعى لتوجيه جهودنا نحو ترجمة تطلعات القيادة لتذليل الصعاب والحواجز على إخواني وأخواتي من ذوي العزيمة ليكونوا قادرين على العطاء والعمل في حياة أكثر تفاءل وتقدم"، مشيرا سموه إلى أن المؤتمر يعتبر وسيلة لتعزيز الاهتمام بهم وتقديم صور وأشكال الدعم في قالب معرفي وتكنولوجي.

ووجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، الشكر والتقدير لرئيس اللجنة العليا ولجميع أعضاء اللجنة المنظمة على ما بذلوه من جهود كبيرة للإعداد والتحضير لهذا المؤتمر، مقدرا سموه المشاركة الواسعة من قبل المختصين والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات ذوي الإعاقة.

وأكد سموه في الوقت ذاته أن المخرجات التي سيقدمها هذا المؤتمر ستصب في مصلحة تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التي من شأنها تطوير قدرات ذوي الإعاقة.

وشهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حفل افتتاح المؤتمر، الذي بدأ بعزف السلام الملكي، بعدها تم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عريف الحفل الإعلامي محمد الحمري كلمة ترحيبية رحب خلالها بسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وبالحضور.

بعدها تحدث الحمري عن أهداف وأبعاد هذا المؤتمر الذي يعد إحدى مبادرات سموه الرامية لرعاية ودعم ذوي الإعاقة في مختلف المجالات لاسيما على الصعيد العلمي والإنساني.

وذكر خلال الكلمة برنامج المؤتمر الذي يحتوي على 4 جلسات رئيسة موزعة على يومي الاثنين والثلاثاء، سيتم خلالها تناول عدد من المواضيع الهامة على صعيد تنمية قدرات ذوي الإعاقة من خلال الاستفادة من الوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة لتكون مساندة لهم في حياتهم ومساهمة في تفعيل دورهم بالمجتمع.

وتم عرض فيلم قصير بعنوان "هيا نتحدى الإعاقة"، الذي عرض ما يتمتع به ذوي الإعاقة "ذوي العزيمة" من قدرات مختلفة وإبداعات تستحق منحها الفرصة لتمضي نحو تحقيق أحلامها بكل عزم وإرادة، عبر تذليل الصعاب لهم والوقوف بجانبهم نحو تحقيق طموحاتهم وآمالهم وأن يكونوا فاعلين في مختلف المجالات.

وتم تقديم أوبريت بعنوان "تكنو لا إعاقة" من إعداد غازي خلف وإخراج إسحاق عبدالله، والذي شارك فيه عدد من ذوي الإعاقة الذين وجهوا من خلاله رسائل إنسانية ومضامين هادفة لتعزيز ثقافة الاهتمام بذوي الإعاقة، وما تشكله الوسائل التكنولوجية من دافع كبير لتطوير قدراتهم وتساهم في مساندتهم نحو إطلاق العنان لابداعهم من أجل المشاركة الحقيقية في مختلف مجالات الحياة.

وقام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتدشين "بوابة الإنسانية"، والتي تعتبر أول موقع عربي من نوعه متخصص بالعمل الإنساني، والذي يعد مصدرا شاملا يختص بكل المعلومات المتعلقة بصناعة العمل الإنساني.

وخلال الحفل، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتكريم الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اللجنة العليا لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، والذي يعد واحدا من رواد العمل الإنساني بمملكة البحرين، الذي أفنى عمره في المجال الإنساني والذي يعتبر قائدا مؤثرا في المجال ليس فقط على المستوى المحلي فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي والدولي.

وبدأ الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة العمل التطوعي عندما عُيّن عضواً في اللجنة الوطنية للمعوقين، وانطلق من بعدها بالمساهمة في إنشاء عدد من اللجان والمبادرات كلجنة البحرين لرياضة المعوقين، واللجنة التنظيمية لرياضة المعوقين والجمعية الخليجية للإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وتقديرا لدوره البارز، تقلد عددًا من الأوسمة أبرزها وسام البحرين من الدرجة الرابعة سنة 1983 ووسام الشيخ عيسى من الدرجة الثانية سنة 2000 ونوط عهد الشيخ عيسى من الدرجة الأولى سنة 2000 ووسام الكفاءة من الدرجة الأولى سنة 2002 ووسام الملك عبدالعزيز آل سعود.

وقدم الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة الكثير من الخدمات والأعمال الجليلة لخدمة ذوي الإعاقة في مملكة البحرين وعلى المستوى الخليجي.

وكرم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، المنظمات والشركات والمؤسسات التي شاركت في دعم مؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة، وهم: الشركاء الاستراتيجيون، وهم: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتمكين.

كما كرم سموه الرعاة الداعمون، وهم: بنك البحرين الكويت، بنك البحرين الاسلامي، بنك البحرين للشرق الأوسط، سلطان مول، والرعاة الإعلاميون، وهم: جريدة الوطن، قنوات اقرأ الفضائية، رابطة الإعلام الخيري، صحيفة الحدث – سلطنة عمان، تويتر التربية الخاصة واتجاهات التميز، والشركاء الأكاديميون، وهم: جمعية تدقيق وضبط نظم المعلومات في البحرين ISAC، الأكاديمية الدولية لعلوم العمل الإنساني، جامعة الخليج العربي، وشركاء مبادرون، وهم: المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، مدينة الشارقة للخدمات الإنساني، CrediMax و AJ Events.

بعدها، دشن سموه المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث قام سموه بجولة في أرجاء المعرض تعرف خلالها على ما يحتويه هذا المعرض من الابتكارات والتقنيات الحديثة والتطبيقات الجديدة المساعدة لذوي الإعاقة.

وفي الختام، تسلم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، درعاً تذكارياً من اللجنة المنظمة العليا تقديرا منهم على دعم سموه ورعايته لهذا الحفل، موجهين لسموه الشكر والتقدير والامتنان على رعاية سموه الدائمة لذوي الإعاقة.

وتتوال "الثلاثاء" أعمال مؤتمر تكنو لا إعاقة، الذي سيحتوي على 4 جلسات، الأولى ستتحدث عن "تطبيقات" خارج الصندوق"، والتي ستؤكد أن الإعاقة ليست محدودة والحلول ليست محصورة وأن التدخل التكنولوجي المساعد عالم جديد وأثره عميق.

فيما ستتحدث الجلسة الثانية عن "تقنيات التعليم "1"، والذي ستسلط الضوء على ما تلعبه الكنولوجيا المساعدة من دور عام في تسهيل عملية التعلم، بينما ستتحدث الثالثة عن "أولياء أمور المعاقين والتكنولوجيا المساعدة" وكذلك عن "تقنيات التعليم "2"، والذي ستسلط الضوء على ما يحمله أولياء الأمور عاتقهم من هموم المعاق ويدخلون معه حيز التحدي، وما ستقدمه التكنولوجيا المساعدة من أدوات خصبة لتسهيل مسئولياتهم.

كما سيتم عرض التجارب النوعية والتطبيقات العربية التي أثبتت جدارتها في كسر الحواجز أمام صعوبات التعلم لتحقيق الأثر المنشود. وستقدم الجلسة الرابعة، التطبيقات التقنية في خدمة ذوي الإعاقة. وسيتم خلال هذا اليوم، قراءة توصيات المؤتمر.