زهراء حبيب:

اشتكت أم بحرينية كبيرة بالسن ابنها الذي انتهز جهلها بالقراءة والكتابة، وخدعها بسلب قطعة أرض ورثتها عن أبيها، بتوقيعها على أوراق تنازلها عن العقار، بعد أن أوهمها بأنه يسعى جاهداً لتقديم طلب لدى الإسكان لبنائه باسمها، لكن الحقيقة جاءت عكس ظنونها بفلذة كبدها.

وقالت نفيسة دعبل محامية الأم بأن موكلتها سيدة كبيرة بالسن في العقد الثامن من عمرها، وثقافتها البسيطة كونها تعمل عاملة نظافة بمدرسة، وأمية لا تعرف الكتابة ولا القراءة، وهو أمر استغله ابنها الأكبر لصالحه، بخداعها بالكلام المعسول وأنه سيقوم بمعاونتها لبناء قطعة أرض ورثتها عن والدها، تقدمت بطلب لدى وزارة الإسكان لبناء العقار فيها، مؤكداً لها سعيه لإكمال اجراءات البناء لصالحها.


وأبلغت الأم أبناءها وبناتها على مساعي أخيهم الأكبر لإكمال إجراءات بناء الأرض من أجلها، وبعد اكتمال
أعمال تعمير الأرض، فطلبوا من أخيهم تسليمها لوالدتهم، فرفض ذلك.

وأضافت أن الأم رفعت دعوى لاسترداد حقها، فكانت الصدمة بأن أبنها الاكبر وفلذت كبدها خدعها، وجعلها توقع على أوراق تنازل تهب فيها العقار له، وعليه قدمت الأم بلاغا ضده تتهمه بخداعها والاحتيال بتوقيعها على ورقة تنازل ونقل ملكية العقار باسمه، مستغلاً جهلها بما دون بالورقة.