أكد المستشار عبدالمنعم محمد العيد أن لقاء الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بجموع المواطنين من مختلف الشرائح هو أبلغ رسالة تؤكد على سياسة التواصل والشراكة المجتمعية التي ينتهجها، والتي بشر فيها الحضور بأن الأوضاع الأمنية مستقرة، وعبر عن أمله في أن تتجاوز مملكة البحرين التداعيات المؤثرة على الهوية الوطنية وإيجاد الطرق والسبل الكفيلة لمعالجتها لكي تعود العلاقات الأخوية إلى نصابها كما كانت عليه قبل العام 2011 ولتكون البحرين واحة للسلام بين جميع الطوائف والمكونات المجتمعية.

وقال إن "الوزير أطلق خلال اللقاء المبادرة الوطنية الهادفة إلى تعزيز الولاء والانتماء الوطني وتشكيل لجنة مهمتها وضع دراسة مفصلة وخطط عمل تنفيذية، داعياً الكفاءات والنخب البحرينية المساهمة في إنجاز المشروع الوطني الكبير لإيجاد حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع سعياً منه لتحفيز العمل الجماعي والشراكة المجتمعية بتحقيق قيم الآباء والأجداد وترسيخ مبادئ ميثاق العمل الوطني والدستور جناحي المشروع الإصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى بصيانة البيئة الاجتماعية البحرينية بالاعتدال ومكافحة التطرف والتعصب بكل أشكاله وصوره الدخيلة على مجتمعنا البحريني المسالم، حيث سيتم رفع نتائج أعمالها إلى الحكومة".

وأشار إلى أن الوزير عرض في عرض مرئي جهود رجال الأمن في إحباط العديد من العمليات الإرهابية والإجرامية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن وترويع المواطنين والمقيمين، كما أوضح محاور رؤيته الطموحة من خلال "مبادرة الانتماء الوطني" على النحو التالي: التشريعات والأنظمة والمناهج والمقررات والمطبوعات وحملات العلات العامة، وبرامج الانتماء.



ونوه إلى أن الوزير اختتم حديثه ببشرى جميلة، وهي رصد جائزة سنوية تشجيعية من وزارة الداخلية لأفضل عمل أدبي أو ثقافي أو اجتماعي أو علمي أو فني يسهم في تعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ قيم الوطنية والانتماء، باعتبارهم من الركائز الرئيسة للدولة الحديثة التي قام عليها المشروع الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، واختتم العيد حديثه بشكر واجب على الدعوة الكريمة والشفافية التي اتسم بها اللقاء، مقدراً جهود وزارة الداخلية قيادةً ومنتسبين بحفظ الأمن الداخلي، داعياً الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على مملكتنا الغالية في ظل القيادة الرشيدة.