رائد البصري




هذا عنوان كتاب للكاتب الأمريكي دانيال ويلينغهام، يتناول موضوع القراءة من منظور علم النفس التربوي، ويقدم مجموعة من الأساليب التي يمكن للأهل والمدرسين اتباعها لجعل القراءة نشاطاً محبباً لدى الأطفال والمراهقين.


يرتكز الكتاب على مفهوم «الدافعية للقراءة»، ويوضح أن القراءة تصبح نشاطاً محبباً لدى الأطفال عندما يشعرون بالدافعية لها، أي عندما يرون فيها قيمة أو فائدة لهم. ويذكر الكاتب أن هناك ثلاثة مصادر للدافعية للقراءة، هي:

الدافعية الداخلية: وهي الرغبة في القراءة من أجل المتعة أو التعلم أو الاكتشاف.

الدافعية الخارجية: وهي الرغبة في القراءة من أجل الحصول على مكافأة أو تجنب عقاب.

الدافعية الاجتماعية: وهي الرغبة في القراءة من أجل التواصل مع الآخرين أو الشعور بالانتماء.

ويؤكد الكاتب أن الدافعية الداخلية هي أفضل مصدر للدافعية للقراءة؛ لأنها تجعل القراءة نشاطاً يسعى له الطفل من تلقاء نفسه. ويقدم الكاتب مجموعة من الأساليب التي يمكن للأهل والمدرسين اتباعها لتعزيز الدافعية الداخلية للقراءة لدى الأطفال، ومنها:

توفير بيئة داعمة للقراءة: من خلال توفير الكتب المناسبة للأطفال في المنزل والمدرسة، وخلق جو من الراحة والهدوء للقراءة.

القراءة للأطفال: من خلال قراءة القصص للأطفال بصوت عالٍ، ما يساعدهم على تطوير حب القراءة ومهاراتها.

التحدث مع الأطفال عن القراءة: من خلال طرح الأسئلة عليهم حول الكتب التي يقرأونها، ومشاركة أفكارهم ومشاعرهم حولها.

المشاركة في الأنشطة المرتبطة بالقراءة: مثل زيارة المكتبات والمعارض، وحضور الفعاليات الثقافية والفنية.

كما يتناول الكتاب أهمية القراءة في حياة الأطفال، ويذكر أن القراءة لها العديد من الفوائد، منها:

تنمية مهارات التفكير والتعلم: تساعد القراءة على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، واكتساب المعلومات والمعرفة.

تعزيز مهارات التواصل: تساعد القراءة على تطوير مهارات التواصل الشفهي والكتابي.

إثراء الخيال والإبداع: تساعد القراءة على تنمية الخيال والإبداع، وتوسيع آفاق التفكير.

تحسين الصحة العقلية: تساعد القراءة على تقليل التوتر والاكتئاب، وتحسين المزاج.

ويختتم الكاتب كتابه بدعوة الأهل والمدرسين إلى العمل معاً لخلق مجتمع يقرأ، من خلال توفير البيئة الداعمة للقراءة وتعزيز الدافعية للقراءة لدى الأطفال.

فويما يأتي بعض النصائح الإضافية التي يمكن للأهل والمدرسين اتباعها لجعل القراءة نشاطاً محبباً لدى الأطفال:

اختيار الكتب المناسبة للعمر والاهتمامات: من المهم اختيار الكتب التي تناسب عمر الطفل واهتماماته، حتى يتمكن من الاستمتاع بها.

منح الأطفال الحرية في اختيار الكتب التي يريدون قراءتها: من المهم منح الأطفال الحرية في اختيار الكتب التي يريدون قراءتها، حتى يشعروا بالمسؤولية تجاه القراءة.

الثناء على الأطفال على القراءة: من المهم الثناء على الأطفال على القراءة، حتى يشعروا بالفخر والإنجاز.

جعل القراءة نشاطاً اجتماعياً: يمكن جعل القراءة نشاطاً اجتماعياً من خلال القراءة مع الأطفال أو المشاركة في مجموعات القراءة الجماعية.

من خلال اتباع هذه الأساليب، يمكننا أن نساعد في إنشاء جيل يقرأ، جيل يتمتع بالمعرفة والمهارات والقدرات اللازمة للنجاح في الحياة.