أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، أن الوزارة تعمل على توفير الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة "ذوي العزيمة"، حيث تم تخصيص مبنيين لهذه الفئة بمجمع الإعاقة الشامل، يضم مدرسة تأهيل ودمج طلبة التوحد، ومركز التوحد للتدخل المبكر.

وأوضح أن فئة التوحد، تستفيد من باقي المراكز الواقعة في المجمع بمنطقة عالي، وهي مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة، مركز مصادر التعلم والتدريب، النادي الصحي، معرض منتوجات ذوي الإعاقة، إلى جانب المراكز الأخرى المتخصصة في المجمع لرعاية وتأهيل المصابين بمتلازمة داون، ورعاية وتأهيل المصابين بالشلل الدماغي.

وتحت رعاية حميدان، نظمت الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، المنتدى الـ14 لـ د.راشد بن علي فليفل للإعاقة بعنوان "أطفال التوحد واستخدام التواصل الاجتماعي القائم على الشاشات" الخميس، بمشاركة المختصين والخبراء في مجال ذوي الإعاقة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذوي الإعاقة في مملكة البحرين ودول الخليج العربي.



وأشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمة، بجهود الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد وانجازاتها المتحققة خلال 14 عاماً والمنصبة في خدمة ذوي الإعاقة، لافتاً إلى أن المنتدى يعكس مدى الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية الذي يوليه القائمين على المبادرة، حيث تسهم في تلمس احتياجات الفئات المختلفة في المجتمع.

واستذكر في ذات السياق، الدور الذي قام به المرحوم راشد بن علي فليفل، في متابعة شؤون ذوي الإعاقة، حيث كان من أوائل الرواد المهتمين بمجال الإعاقة، وأول رئيس للمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين.

وأشار إلى أن الوزارة تقدم الدعم الفني والمالي للمراكز التأهيلية المختصة باضطرابات التوحد من خلال تخصيص ميزانية لتغطية 84% من الكلفة التشغيلية لأربعة مراكز تأهيلية، مبيناً عن وجود خطة مستقبلية لتوسعة قاعدة المستفيدين، حيث إن عدد المستفيدين من هذه المراكز حالياً 457 شخصاً من مرضى التوحد.

ويقام هذا المنتدى سنوياً، تخليداً لذكرى د.راشد فليفل، حيث إنه من أوائل الرواد المهتمين بشؤون ذوي الإعاقة، وكان أول رئيس للمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، حيث ينعقد المنتدى في دورته الرابعة عشرة، ويوافق مرور 25 عاماً على تأسيس الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية.

وقام وزير العمل والتنمية الاجتماعية بتكريم الأعضاء المؤسسين للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، وكذلك قدامى العاملين ممن أمضوا أكثر من 15 عاماً في خدمة الجمعية.

كما تضمن حفل الافتتاح، عرضاً لنتائج البحث الميداني الذي قام به عدد من أعضاء الجمعية على 75 طفلاً من التوحديين، حول استخدام التواصل الاجتماعي وتأثيره على هذه الفئة من الأطفال، إضافة لفقرات فنية متنوعة قدمها عدد من أطفال مراكز الإعاقة في المملكة.