إبراهيم الأنصاري.. شاعر بحريني بدأ بكتابة الشعر منذ المرحلة الإعدادية، حتى أصبح شاعرا يقدر قلمه وإبداعه في المملكة، غنى له العديد من الفنانين ولامست كلماته قلوب آلاف البحرينين.

الأنصاري يؤكد، "أنه ليس عتابا بل حبا يجب أن يحظى المبدع البحريني بالاهتمام الصادق".. الطموح يدفعنا دائما لطلب المزيد والأفضل والحركة الأدبية في البحرين نشيطة.

ما الذي اختلف في الساحة الشعرية بالبحرين الآن عما كانت عليه سابقاً؟



ما اختلف في الساحة الشعرية الآن هم المتابعون، فقد هيأت قنوات التواصل الإلكتروني للمهتمين بالشأن الأدبي التفاعل المباشر مع المبدعين، وتبين أيضا بأن الذين لم تكن لديهم اهتمامات أدبية واضحة أصبحوا من المستقبلين للأعمال الأدبية المرسلة إليهم، خلافا لما كان متعارفا عليه في السابق من ضرورة متابعة نتاج الأدباء والكتاب على صفحات الجرائد أو قنوات الأثير الإذاعية والمرئية.

تم تدشين ديوانك "تلايا الليل"، وهو باللهجة العامية ويتناول مجموعة من القصائد والمواويل والأغنيات التي كتبت على مدى سنوات من التجربة والعطاء ... حدثنا أكثر عن هذا الديوان.

"ديوان تلايا الليل".. يشتمل على قصائد ومواويل وأغنيات كتبت على مراحل من السنين والتجارب، كما أشرت. ويتضمن عشرة أبواب شملت القصائد العاطفية والوطنية والاجتماعية والرثائيات والمواويل، وخصصت مساحةً خاصة لأصدقاءٍ أثروا تكويني الإنساني والأدبي فحفظت لهم ودهم وأهديتهم محبتي في نصوصٍ أدبيةٍ تتحدث عنهم وبأسمائهم الكريمة وكانت ضمن فصلين أسميتهما درز الحب وهديل الوقت.

غنى كبار فناني البحرين للشاعر إبراهيم الأنصاري فما هي آخر قصائدك المغناة ومن سيغنيها؟

كنت محظوظاً، حيث غنى لي معظم فناني البحرين على مدى 3 عقود وأجيال منذ السبعينيات وحتى يومنا هذا.. وأعتز وأفتخر بإثرائهم لتجربتي المتواضعة من خلال أصواتهم الجميلة والمعبرة، وآخر الأعمال مع جيل الشباب الواعد أغنيةٌ خلج هناك من لحن وغناء الفنان المتألق محمد المرباطي وأغنية ربيتي فيني الخير من توزيع وتنفيذ الفنان محمد الحسن.

ظهرت أقلام شعرية جديدة على الساحة؟ ما رأيك فيها؟

في مجال الشعر العامي هناك تجارب تستحق التشجيع والإعجاب والاهتمام بتوضيح نقطة هامة لهم بالنسبة للمفردة، التي يجب أن لا تكون مغرقةً في العامية ولا شاردة إلى أبعد الحدود في الحداثة وإنما تكون بحرينية خالصة، فاللهجة البحرينية الجميلة تحتاج روحا جميلة تتلذذ بالكلمة المتحدث بها ببساطة بين الناس وليست الكلمات الغريبة على بيئتنا ولهجاتنا المحلية المدنية والريفية.

لفتت نظري بشدةٍ وإعجاب شاعرة شابة تنظم العامية والفصحى باقتدار وهي الشاعرة نوف نبيل والتي ستحرك بمفرداتها البحرينية العذبة مشاعر الجيل الجديد وتعيده إلى ما فقده من محلية في المفاهيم والتذوق.

الحركة الأدبية في البحرين هل أنت راضٍ عنها؟ وماذا ينقصها إن كان يشوبها النقص أو قلة الدعم؟

الطموح يدفعنا دائما لطلب المزيد والأفضل والحركة الأدبية في البحرين نشيطة وهناك مراكز أدبية مهتمة اهتماما خاصا وتطوعيا بإثراء الحركة الثقافية وإعطاء الفرصة لمن يستطيع أن يقدم الجديد والجيد، ولو نظرنا ببصيرةٍ وتقدير إلى جداول الأنشطة الثقافية الأسبوعية والشهرية والفصلية لوجدنا بأن هناك جهدا كبيرا لتقديم برامج وندوات وأمسيات ومحاضرات تعج بها أيام الأسبوع ومنها على سبيل المثال، وزارة الثقافة - مركز الشيخ عيسى ومركز الشيخ إبراهيم والمراكز التابعة وأسرة الأدباء والكتاب ومركز عبد الرحمن كانو الثقافي وجمعية تاريخ وآثار البحرين ومركز جد حفص الثقافي ومركز المحروس الثقافي وغيرها العديد، بالإضافة الى ملتقيات ومجالس أهلية تعنى بالشأن الثقافي في كافة المحافظات.

جماهير الشعر في البحرين هل تقدر الشاعر البحريني؟

المتذوقون للشعر والأدب بصفة عامة، يهتمون بالمبدع البحريني ويحرصون على حضور أمسياته وندواته وهذا نوع من التقدير والاحترام، إلا أن الملاحظ بأن اللهفة على حضور تلك الفعاليات تكون على أشدها، إذا كان المحاضر أو الشاعر نجما في مجاله.

واعتقد بأن البارزين من نجومنا على الساحة المحلية والخليجية هم قلة نادرة وإن معظمنا لا يحظى بمثل تلك النجومية في الشعر والأدب والفن والمجالات الأخرى، لذلك تتفاجأ بضعف في نسبة الحضور وبتوافد جيد في أحيانٍ أخرى والسبب يحتاج إلى صفحاتٍ من الكلام.

بعد العديد من التجارب والإنجازات ما هو عتب الأنصاري الأكبر على المجال الأدبي والثقافي؟

ليس عتاباً، بل حبا في أن يحظى المبدع البحريني باهتمام صادقٍ وتهيئة الفرصة له للمشاركة في البرامج المحلية الأدبية والفنية والغنائية في المناسبات الوطنية والخليجية وضمن مشاركات البحرين في الفعاليات الدولية، وأن لا نستصغر قدرات وإمكانيات فنانينا ومبدعينا في كافة المجالات الأدبية والرياضية لنحظى بنجومٍ يرفعون بعطائهم اسم البحرين عاليا.