أعرب سفير البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن اعتزازه بإشادة عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين البريطانيين بالحلول التي ابتكرتها البحرين لتنظيم سوق العمل والنظام المرن الذي تم تطبيقه مؤخراً ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث يتيح للعمالة الوافدة الدخول مباشرة في السوق دون الحاجة إلى كفيل.

ونظمت سفارة البحرين لدى المملكة المتحدة عدد من الاجتماعات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين ومجموعة من الباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين، وممثلي المؤسسات الحقوقية البريطانيين، بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي إلى العاصمة لندن خلال الأسبوع الأول من مايو الحالي.

وقال العبسي إن تجربة البحرين في التعامل مع العمالة الوافدة جديدة وليس لها مثيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتبع أسلوباً يرضي الاقتصاد ويحمي حقوق هذه العمالة ويسهم في حرية النمو الاقتصادي والتعاطي مع متغيرات اقتصادية لم تكن تلبيها الأنظمة السابقة.

وفي إطار الزيارة التي تزامنت مع يوم العمال العالمي، اجتمع العبسي مع ممثلي وزارة التجارة وإدارات مكافحة العبودية المعاصرة والاتجار بالأشخاص في وزارة الخارجية ووزارة الداخلية بالمملكة المتحدة.

وخلال الاجتماع، أكد العبسي اهتمام البحرين بصون حقوق كافة العمالة الوافدة، مشيراً إلى أن المملكة سنّت العديد من التشريعات التي تصب في هذا الإطار، ومنها نظام التصريح المرن للعمالة الأجنبية، منوهًا بما حظي به النظام من إشادة واسعة خلال مداخلات الدول المصدرة للعمالة في الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة.

فيما أشاد ممثلو وزارة التجارة الدولية بالجهود التي تبذلها البحرين وهيئة تنظيم سوق العمل من أجل رعاية وحماية الجالية الوافدة العاملة ضمن القوانين والأنظمة المعتمدة، معربين عن رغبتهم لإرسال وفد من المملكة المتحدة إلى المملكة يتضمن ممثلين حكوميين ومستثمرين للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.

وشارك الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل في الجلسة النقاشية التي نظمتها سفارة البحرين، برعاية النائب البريطاني كونر بيرنز رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالبحرين، وبحضور عدد من البرلمانيين والخبراء المختصين في مجال تنظيم سوق العمل ومكافحة الاتجار بالأشخاص، وفي المنتدى الحواري الذي نظمه منتدى آسيا الجنوبية والشرق الأوسط، وحضره ممثلون من وزارة الدفاع واللجنة البريطانية المستقلة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، إضافة إلى اجتماعه مع الرئيس التنفيذي للجنة البريطانية المستقلة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وممثلين من منظمة العفو الدولية، والمنظمة الدولية لمكافحة العبودية، وعدد من رجال الدين والدبلوماسيين المهتمين في هذا المجال.

وتميزت النقاشات والاجتماعات بأسلوب حواري مفتوح لاقى تجاوباً وتفاعلاً من جميع الحضور. وأثنى كافة الحضور على جهود البحرين الرائدة في المنطقة في هذا المجال وتطلعهم للمزيد من الفعاليات الشبيهة في المستقبل.