افتتح الشيخ د. راشد الهاجري مسجد ندى قيدار الكائن بمنطقة إسكان الرملي الجديد، على مساحة إجمالية تقدر بـ1215 مترا مربعا وتشمل هذه المساحة الدورين الأول والثاني وتقدر السعة الإستيعابية بحوالي 780 مصلياً وبلغت الكلفة الإجمالية لبناء المسجد 435 ألف دينار.

وأكد الهاجري، حرص الحكومة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء اهتمامهم الكبير بمشاريع دور العبادة في البحرين والعناية بها، وفتح المجال للمتبرعين للمشاركة في هذا الأجر العظيم.

وقال: "إن بناء المساجد والقيام عليها ومتابعتها وصيانتها تدخل في باب إعمار المساجد مصداقاً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم (من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة) علاوة على أن ذلك من الصدقة الجارية ومن الأعمال الفاضلة ومن أفضل القربات وأجلّ الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله جل وعلا وإنه من فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة في استمرارها وبنائها ما ورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.



ويتميز المشروع في التنوع من مواصفاته الفنية، حيث أشرف عليه طاقم من المهندسين البحرينين في قسم الخدمات الهندسية والصيانة لدى إدارة الأوقاف السنية.

وصُمّم المشروع على الطراز البحريني القديم وروعيَ في التصميم المنارة البحرينية الأصيلة التي يتجاوز إارتفاعها 35 متراً، والقبة الصغيرة التي تتوسط المسجد ومدخل قاعة المناسبات، بالإضافة إلى وجود قاعة كبيرة للصلاة في الدور الأرضي وقاعة أخرى في الدور الأول تتسع لـ310 مصلين ومصلى للنساء يتسع لعدد 100 مصلية.

ومن أهم مرافق هذا المشروع قاعة المناسبات التي تتسع لعدد 200 زائر مجهزة بكامل الخدمات والمرافق وكذلك يحتوي شققا سكنية لإمام ومؤذن المسجد.

وتم استخدام أحدث تقنيات العزل الحراري في المسجد حيث تم استخدام مادة البرلايت في الجدران والأسقف، كما تم استخدام الزجاج العازل للحرارة ومعالجة مياه الوضوء والمكيفات وإعادة استخدامها للزراعة.

وقدم الهاجري شكره، إلى ندى قيدار على تبرعها السخي لبناء المسجد سائلاً المولى عز وجل أن يجعل عملها في ميزان حسناتها يوم القيامة .

وحضر الافتتاح محمد المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، وحمد الدوسري عضو المجلس البلدي للمحافظة الشمالية، ويوسف نور مدير إدارة الأوقاف السنية وجمع من أهالي المنطقة.