أشاد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية بمبادرة تمهين الرياضيين التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب، رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية، والإعلان عن البدء بها، لتدخل البحرين منظومة الاحتراف الرياضي الشامل في الألعاب الفردية والجماعية، وما يترتب على ذلك من تأمين مستقبل وظيفي آمن للشباب الرياضي البحريني ضمن التشريعات والقرارات المنظمة لقانون العمل في القطاع الأهلي.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، ثمن حميدان إطلاق سموه للعديد من المبادرات التنموية والشبابية، والتي تشكل دعما للحركة الرياضية والشبابية وتعزز المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في هذا العهد الزاهر، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعكس اهتمام وحرص سموه على استثمار ادوات وعناصر القوة في المجتمع البحريني الاستثمار الأمثل، وتوجيه امكانياته نحو البناء والتنمية.

وفي هذا السياق، أكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وعلى ضوء توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد، قد هيأت الأرضية المناسبة لتفعيل مبادرة تمهين الرياضيين من خلال وضع الأسس التنظيمية والقانونية لاعتماد قائمة مهن الرياضيين المحترفين من بين المهن المسجلة ضمن التصنيف والتوصيف المهني المعتمد في المملكة، لافتاً إلى اعتماد أكثر من 20 توصيفا وظيفيا للمهن الرياضية، إضافة للوظائف ذات التخصصات الإدارية والفنية التخصصية يستفيد منه القطاع الرياضي، معربا في الوقت ذاته، عن استعداد الوزارة للتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات الرياضية والجهات المعنية لتسهيل تطبيق هذه المبادرة النوعية التي تجعل القطاع الرياضي تحت مظلة قانون العمل في القطاع الاهلي.



ولفت حميدان إلى أن هذه المبادرة أمنت مستقبل الرياضيين المحترفين، وأدخلت القطاع الرياضي كمصدر جديد للوظائف في سوق العمل، عبر تغذية السوق بالمهن النوعية والجاذبة لفئات الشباب المؤهلين لذلكن مشيرا في هذا السياق، إلى أن مبادرة تمهين الرياضيين ستسهم إضافة إلى المبادرات الأخرى التي تنفذها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتسريع وتيرة التوظيف في القطاع الخاص وستحافظ مملكة البحرين على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمطمئنة، لافتاً إلى أن القطاع الرياضي من القطاعات الحيوية التي تجذب المزيد من الاستثمارات المولدة للوظائف في المجالات الرياضية.

وأكد الوزير على أهمية تحقيق تطلعات قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى من خلال استثمار مختلف القطاعات المولدة للوظائف لإدماج الشباب البحريني في حركة الانتاج والتنمية، كما يمكنهم من تحقيق الانجازات الرياضية لمملكة البحرين على المستويين القاري والدولي، وكل تلك النتائج ستصب لصالح تعزيز الاستثمار في المجالات الرياضية بسوق العمل.

وتطرق الوزير إلى الحوافز التي تقدمها مملكة البحرين لتوظيف الشباب وضمان تمتعهم بالأفضلية بجعل البحريني الخيار الأول عند التوظيف في القطاعات الإنتاجية والخدمية، حيث أكد أن القطاع الرياضي يمكنه الاستفادة من هذه المشاريع كمشروع دعم أجور العاملين في القطاع وفق الاجراءات والأنظمة المعمول بها، كما يمكن الاستفادة من فرص التدريب المهني وإعداد العاملين والموظفين بالقطاع الرياضي من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة، وذلك بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين).

وختم الوزير حميدان، تصريحه بتقديمه الشكر والامتنان لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على مبادرته في تمهين الرياضيين، وفتح الباب لاحترافهم مع ضمان استقرارهم المعيشي والوظيفي، الأمر الذي سيحقق المزيد من الإنجازات الرياضية والوطنية لمملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مؤكداً أن هذه المبادرة ستؤدي إلى إحداث نتائج إيجابية في تعاطي الأندية والاتحادات الرياضية وأصحاب العمل مع دخول المنافسين الجدد في سوق العمل، معرباً عن ثقته بأن مثل هذه المبادرات ستعزز المكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين إقليمياً ودولياً.