خالد الطيب



شهدت البحرين مساء الجمعة خسوف القرن والذي بلغت مدته ما يقارب الساعتين في ظاهرة فلكية لم تحدث طوال القرن الحالي وترصد لهذه الظاهرة العديد من الناس موجهين هواتفهم باتجاه القمر أملاً في حجز لحظات الخسوف في الصور.

وقال إسماعيل محمد وهو أحد العمال من الجالية الهندية "كنا في الهند نخاف جداً من أي ظاهرة فلكية وذلك بسبب الهندوس فلديهم خرافات لا تنتهي وغالبية الشعب من البسطاء تؤثر عليهم تلك الخرافات، وكنت منهم حيث كانت الخرافة تقول إن الرب غاضب ويجب علينا عمل الصالحات وعدم الأكل أو الشرب وإلا ستؤلمنا بطوننا وسنمرض، بالإضافة لضرورة عدم النظر بشكل مباشرة لظاهرة الخسوف لكونها ستجلب العمى لمن سينظر للخسوف لذلك كنا نتحاشى الأكل والشرب والعديد من الأمور".



وأضاف "لكن الآن بعد خطبة الجمعة والتي وضحت لنا أن كل تلك الأمور من الدجل إنما الخسوف شعيرة من شعائر الله تستوجب الصلاة بالإضافة لكونها ظاهرة فلكية جميلة تستدعي التأمل والصلاة لإحياء تلك الشعيرة، لذلك أنا هنا الآن منذ الساعة السابعة ممسكاً بكاميرتي مترقباً هذه الظاهرة الفلكية أملاً في تصويرها فهاتفي لا يمكنه إلتقاطها".

وذكرت فاطمة البلوشي"أنا محظوظة جداً انه قد أتيحت لي الفرصة في حياتي أن أشهد ظاهرة فلكية عظيمة كتلك وأنا مترقبة وسأراقب القمر حتى انتهاء الخسوف، وأتمنى لو أن الناس في الشوارع يؤدون طقوس معينة أو يفعلون أشياء مميزة لتخليد يوم كهذا".



وأكدت البلوشي "أنه ما يثار من دجل في وسائل التواصل الاجتماعي من كون اليوم هو يوم القيامة وستنتهي البشرية معه هي من الخرافات والدجل، فالخسوف ظاهرة فلكية جميلة تستوجب الصلاة إحياءً لسنة النبي صل الله عليه وسلم، والعديد من القبائل السالفة ادعت نهاية العالم وفق لظواهر فلكية مماثلة وذلك ما لم يحدث لذلك يجب على المسلمين التيقن أن يوم القيامة علمه عند الله".

وحكي صالح أحمد "أن أشهد وأنا أبلغ من العمر 22سنة كل تلك الحوادث السياسية العظيمة كان بالنسبة لي نعمة وأضافت لي الحياة نعمة جديدة بمعاصرتي لهذه الظاهرة الفلكية النادرة، وأتمنى أن أرى في بقية عمري ظواهر فلكية مماثلة".



وأضاف "الخرافات يصدقها بسطاء العقول فالخسوف ليس سوى إحدى الظواهر الطبيعية والتي يعرفها أي قارئ للعلوم أو حتى متفقه في الدين ولو قليلاً، فما الخسوف إلا انتصاف الأرض بين القمر والشمس حائلة لنور الشمس من إضاءة القمر وهو الحجر المعتم".