قال محافظ الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور إن المحافظة تسعى ضمن الحراك الشبابي على صعيد المملكة بهدف توجيه طاقات الشباب لتعزيز الإنتاجية وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتفاني في حب الوطن.

وأكد في حفل ختام المعسكر الشبابي الصيفي 2018 بمدرسة زينب الإعدادية للبنات أن الاستغلال الأمثل للطاقات تخلق جيلاً واعداً قادراً على تحمل مسؤولية لحفظ الوطن الذي نحن له مدينون، بالشيءِ الكثير، ومَهما بَذلنا الغالي و النفيس فنحنُ لَن نَفيَّ بِحقِه، إن هذا الوطن هو أمانةٌ في أعناقِنا لِلحفاظِ على أمنهِ واستقراره في ظِلِ العهد الإصلاحي الزاهر لِحضرة صاحب الجَلالة الملِك المُفدى حَفظهُ اللهُ وَرعاه، إيماناً راسِخاً مِن جلالتِهِ بدور الشباب كمحرك استراتيجي لعملية التنمية والحفاظ على المكتسبات الأمنية في المملكة.

وفي بداية الحفل الذي حضره مدير عام شرطة مديرية المنطقة الشمالية العميد عبدالله الجيران ورئيس مجلس بلدي الشمالية السيد محمد بوحمود وعبدالله جمعة وعدد من المسؤولين والشخصيات ورجال الأعمال والأهالي، نقل العصفور تَحيات الفريق الرُكن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وَزير الداخلية وتمنياته بالتوفيق والنجاح للجميع في إقامةِ حَفلِ الخِتام لِلمُعَـسكَرِ الشَبابيّ السَـنَويّ الّذي اِمتَّدَ على مَدار السَبع سَنوات المَاضِية/ والذي استَهدَفَ الشَريحة الشَبابية، ابتداءً من عمر الـ 12 سنة وحتى 18 سنة مِن أجلِ الاستغلالِ الأمثل لِلطاقاتِ الشَبابية وَ تَـفريغـِها في المَجالات التي تَخلِقُ شَباباً واعِداً قادِراً على تَحمُّلِ المَسؤولية، مِن خِلال اإكسابهم المَهارات والمَعارفِ و الخُبُراتِ والسُلوكياتِ الإيجابية عَن طَريقِ الوُرش والمُحاضراتِ التوعويةِ و الزياراتِ المَيدانيةِ لِلمصانع والمعالم الوطنية بِدعمِ ومُساندَةِ الأخصائيين والموجهين التربويين.

ووصف العصفور اللقاء في البرنامج طيلة الأيام الماضية في رحاب قرية باربار العريقة، بأنه يمثل الألفة والمعايشة التي تولدت بالتأكيد بين رجل الأمن وأبنائنا المشاركين كان عنوانها الحب والمحبة التي سعينا لبذرها في نفوسهم، معبراً عن الاعتزاز بالمشاركين كونهم الثروة الحقيقية المعول عليها في محبة هذا الوطن العزيز لصون أمنه واستقراره ورقيه.

وأشار إلى أن احتِضان مَائَتي طالِب وطالِبة في برنامجِ المُعسكر الشبابي الصيفي الّذي يَحمِلُ شِعار " كُلُنا شُركاء في السلامْ" قَد اِمتّدَ هذا العام لِيشمل رِعايَةَ المُعسكَرِ الشَبابي الصيفي "إبداع ومَرح" الّذي تُقِيمُهُ جَوالة ُ المالِكية لِعددِ مَائةٍ وخمسينَ طالِباً وطالِبة، مضيفاً أن التجربة الجديدة التي تمت لهذا العام بالتعاونِ مَعَ وِزارةِ العَمَلِ والتَنميةِ الاِجتماعية وجِمعيةِ التَوحُدِيين البَحرينية باحتضانِ ورِعايةِ ثَلاثينَ مُشاركاً في أعمالِ التَدريب و التأهيل على تَعلُم ِ مَهاراتِ واحتياجاتِ الحياةِ اليومية الأساسية، بالإضافةِ إلى زيارةِ المواقع الترفيهية بالتعاونِ مَع أولياءِ الأمور، وهوَ ما يَبعثُ على الفخر والاعتزاز لِتبني هَذهِ التَجربةِ الجديدة لِأولِ مَرة، والتي يُمكنُ أن تَخضَعَ لِعمَليةِ التَقييم ِ والتَطوير ِ في المعسكرات الصيفية القادِمة.

ووجه الاِمتنان إلى صندوق العمل (تمكين) مُتَمثِلة ً في رئيسها التنفيذي الدكتور إبراهيم جناحي على رعايةِ المُعسكر الشبابي الصيفي "كُلنا شُركاء في السلام"، وإلى وأولياءِ الأمور على الدّعمِ والمُساندة، ثم قام العصفور والجيران وكبار الحضور بتوزيع الشهادات التقديرية على أفراد شرطة المجتمع والهدايا التذكارية على الجهات الداعمة والمساندة وإلى أعضاء اللجنة المنظمة، فيما تم توزيع شهادات المشاركة وهدايا الكوبونات على جميع الطلاب والطالبات المشاركين في جو بهيج مع أمنيات في الالتقاء ضمن معسكر العام المقبل 2019.