تفقد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، برفقة وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، مركز الملك حمد لعلاج الأورام حيث كان في استقبالهما قائد مستشفى الملك حمد لعلاج الأورام، اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة الخميس.

واستهل الشيخ محمد بن عبدالله، جولته بزيارة المركز النووي للمواد المشعة بالمستشفى، حيث قدم المشرفون على القسم شرحاً عن الأشعة التشخيصية المتوفرة ونوعية الأورام التي يعانون منها المرضى، وعرضاً مفصلاً عن الجاما كاميرا وعن أحدث جهاز للمسح البوزيتروني المدمج بالأشعة المقطعية المقطعية "PET/CT" المدشنين حديثاً بالمستشفى، ويتميزان بدقتهما الفائقة على كشف وتحديد أماكن الأورام صغيرة الحجم في جسم المريض.

وبعد ذلك، توجه رئيس المجلس الأعلى للصحة ووزيرة الصحة إلى مركز الملك حمد لعلاج الأورام ابتداءً من قسم العيادات الخارجية ووحدة الحالات اليومية وغرف العمليات والإفاقة ووحدة العناية المركزة ووحدة زراعة النخاع واطلعوا على الأجهزة المتطورة التي تم استيرادها، وهي الأحدث التي وصل لها العلم في علاج مرضى الأورام، ومن ثم التوجه إلى أجنحة المرضى والأجنحة الخاصة بالمركز حيث استمعا إلى شرح مفصل عن أعداد المترددين وكيفية علاجهم بالمركز.



بعدها اجتمع رئيس المجلس الأعلى للصحة وبحضور عدد من المسؤولين والأطباء والمشرفين على المركز لمناقشة الخطط المستقبلية للمركز وسبل التعاون والتنسيق بين وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي.

حيث أكدت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع أن سبل التعاون مستمر بين الوزارة ومركز الملك حمد لعلاج الأورام لتوفير مستوى متميز من الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء، من خلال منظومة عمل متكاملة تصبو للارتقاء بتشخيص وعلاج الأورام في المملكة بما يزيح عن كاهل المواطن عناء السفر إلى الخارج طلباً للعناية الطبية، ويحول البحرين إلى مقصدٍ لطالبي الخدمات الطبية المتميزة.

من جهة أخرى، قائد مستشفى الملك حمد لعلاج الأورام، اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، إلى أن قسم علاج الأورام بالأشعة في مركز الملك حمد للأورام قد استقبل حتى اليوم 1200 حالة، أجريت لهم ما يقارب 1740 جلسة علاجية، باستخدام "جهاز المسرع الخطي الرباعي الطاقة" الذي يعتبر الأحدث عالمياً لهذا النوع من العلاج.

وأفاد قائد المستشفى ، أن مستشفى الملك حمد الجامعي يحتضن المجلس الوطني للأورام، والذي أنشئ بمرسوم صادر عن المجلس الأعلى للصحة بهدف وضع نخبة من الاستشاريين في مجال تشخيص الأورام وعلاجها، بإشراف الطبيب المعالج من أجل وضع أنسب خطة علاجية لكل حالة حسب المعايير العالمية بالتعاون مع جميع المستشفيات العاملة في البحرين وخصوصاً مستشفى قوة الدفاع ومجمع السلمانية الطبي، مفيداً أن عدد الحالات التي تمت مناقشتها بلغ 453 حالة.