- أي مثقف يدعو لبناء مجتمع بعيد عن الحقد يؤمن بحوار الحضارات

- وقوف المثقف عند الماضي والتاريخ يعد متعصباً متطرفاً لا يقبل الآخر

- المثقف من يصنع تاريخه ولا يقوى ماضي انتماءاته القبلية أو الطائفية



- مهما كان توجه المثقف العقلاني فإنه ينادي إلى سيادة العقل وتغليبه

- الفكر الثقافي العربي يعاني أزمات طاحنة

..

د. فهد حسين

يحيك الإنسان بحكم التجربة والحياة مفاهيم الثقافة وممارساتها وتجلياتها وأثرها في الواقع المعيش، لذلك فـ"الثقافة عبارة عن عالم يصنعه الإنسان، وتمكنه من صنعه القدرة على الترميز، على إلحاق معانٍ غير مباشرة تجريدية بالأشياء والأحداث"([1]).

فالمثقف هو من يصنع تاريخه، ويبني حاضره ومستقبله بنفسه، ولا يقوى ماضي انتماءاته المختلفة القبلية أو العشائرية أو الطائفية أو العرقية على رسم خريطته الثقافية ووعيه المجتمعي، على الرغم من أنه لا يستطيع التخلي عن هذا الماضي أو يتجرد منه كليًا، فالماضي، مهما كان نوعه، أو حجمه، أو طبيعته، هو جزء من تاريخ الإنسان.

لكن العبرة في التمكن من غربلة هذا الماضي، وتصفيته من الشوائب التي تعيق التقدم والانطلاق نحو المستقبل، فــ"الأفكار الخاطئة والصحيحة تؤلف معاً نظاماً معرفياً يحكم الفكر الإنساني"([2])، وهذا ليس افتخاراً بالنفس أو علوًا بها، بقدر ما يمكن القول إن الحقيقة المعيشة هي التي تشير إلى طبيعة هذا التكوين إذا أقررنا أن المثقف ليس شرطاً أن يكون حاصلاً على مؤهل علمي عال، ولكن الشرط هو التكوين الثقافي المنصهر مع التعليم، والاطلاع، وقبول الآخر، والحلم المستمر بالبناء، والذهاب إلى المستقبل بحلم جديد، وحياة أفضل.

إن المثقف الذي يدعو إلى بناء مجتمع إنساني بعيدًا عن الحقد والكراهية، ويتكئ على مبدأ التسامح، هو الذي يؤمن بحوار الحضارات، وتلاقي الثقافات المنتشرة بين الشرق والغرب؛ فعبر الحوار يمكننا جميعًا أن نفكك العلاقة الشائكة والمعقدة بين أواصر هذه الثقافات التي نشأت بحكم التراكمات التاريخية، وظلت ردحًا من الزمن ولاتزال تنخر الذاكرة الجمعية، بحكم الصراعات السياسية التي تعصف بمقدرات الأوطان والشعوب، أو بحكم التوجهات الدينية أو التباينات الطائفية، وما جاء في سياقاتها كالهوية العرقية واللغوية والدينية والمكانية وغيرها.

وهذا يتطلب منا الفهم الدقيق للمجتمع ونحن نبحث عن بنيته ومكوناته، ونقرأ ونحلل قواه المتعددة الفاعلة والمؤثرة في هذا المجتمع أو ذاك، من خلال التنوع الطبقي، والتعدد في شرائح المجتمع وفئاته، وليس كما أشار محمد عبده حين قـال في رؤيته لحالة المجتمع العربي الذي ينبغـي أن يتحدث ويتطور بعد ما حاول العديد من المثقفين الجري في تحديث المجتمع وفقًا لما جرى في أوروبا: "أولئك نبذوا الدين فنالوا الحرية والسيادة والسيطرة على العالم، ونحن نبذنـاه فمنينا بالذلة والانقسام والتفرقة والانحطاط والاستعداد لقبول كل ما يملى علينا ونجبر عليه ويلقى أمامنا"([3]).

بمعنى أننا نحن في العالم العربي حينما نسعى إلى التغيير والمطالبة بتحديث المجتمع العربي لا نأخذ ما حدث في الدول الأخرى ونطبقه في عالمنا وعلى أرضنا ونحن نختلف في الكثير عن تلك الدول في البنية الاجتماعية والسياقات التاريخية والأنماط الثقافية، والحالات الآنية والتوجهات والطموحات المستقبلية.

وفي هذا الإطار يشير ديمتري أفييرينوس في ورقة حول نظريات الثقافة إلى وعي الإنسان ودوره في الحياة، وكيفية التعامل مع مكونات المجتمع، ومدى التأمل أو الاستعجال في النتائج، فذكر أن في "مملكة سونغ رجل عجوز عجول، زرع حقله وأخذ يترقب نمو الأشتال فيه بفارغ الصبر، غير أن الأشتال واصلت نموها الطبيعي، وخيّبت أمل العجوز، وذات يوم، خطر بباله أن يسحب الأشتال إلى أعلى حتى يسرع في نموها، أنهى العجوز سحب الأشتال كلها، وعاد إلى منزله منهوكًا، ثم قال لذويه: تعبت كثيراً من سحب الأشتال طوال اليوم، لكن تعبي لم يذهب سدى، إذ أصبحت اليوم أطول منها بالأمس، ولما سمع ابنه ذلك ذهب إلى الحقل مسروراً، فرأى الأشتال آخذة في الذبول "([4]).

وحينما نقارب هذه الحكاية بطبيعة المثقف، فإن هذه الحكاية وعبر فعل العجوز غير المدروس، ودهشة الابن، تتضح لنا بصورة جلية طبيعة المثقف الذي يعتقد أن أفكاره ومعتقداته هي الفيصل، وهي التي تغير العالم، وتبدل المجتمع، وتحوله من حالة السكون والرتابة إلى حالة ديناميكية مستمرة، تعمل على التطوير والتحديث، من دون أن يعي أهمية الأفكار الأخرى والتواصل مع المعتقدات والأيديولوجيات والتوجهات التي تتلاقى وتتلاقح مع أفكاره من أجل البناء والتقدم، ليكتشف أن ما يقوم به لا فائدة منه؛ لما له من محدودية الفعل، وبخاصة أن للمثقف أدواراً عديدة، إذا آمن هو نفسه بدوره في المجتمع، فعليه أن ينتج الأفكار، وأن يعي كيف يستهلك الأفكار، ويعرف تمام المعرفة دوره في إعادة إنتاج الأفكار وتسويقها.

وهذه الصفات لا تحضر إلا لدى المثقف الواعي العارف لدوره وأدوار الآخرين في المجتمع القادر على قبول الآخر، والتفاعل معه وفق عالم الثقافة والمعرفة والبناء.

إن المثقف العقلاني مهما كان توجهه فإنه ينادي إلى سيادة العقل وتغليبه؛ لأنه يحرر الإنسان من تلك الموروثات التي تقيده وتعيق حركته نحو التحول والتطور، لهذا يقوم بنقد الواقع المعيش وليس بوضع التبريرات التي تحيكها مجموعة هنا أو هناك سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو برلمانية أو قضائية أو صحافية ليقوم هو مباشرة بالتأكيد على شرعيتها.

وهذا يعني أن "الفكر الثقافي العربي يعاني من أزمات طاحنة، أزمات في فكر اللغة، وفكر التربية، وفكر الإعلام، وفكر الإبداع، والفكر الديني، فكر القيم، وفكر معالجة التراث، والأدهى من ذلك الفقر الشديد الذي يعاني منه الفكر الفلسفي العربي، والتنظير الثقافي، وفي ظلمة الخواء ترتع خفافيش الانتهازية الفكرية ويتحول أنصاف الفلاسفة وأنصاف العلماء إلى أشباه أنبياء، وذوي سلطة معرفية أقرب ما تكون إلى السلطة الغيبية"([5]).

ولكن أي مثقف لا يمكنه الولوج إلى قضايا المجتمع إلا إذا تميزت قدراته بمقدمات في التفكير العلمي، والتفكير الناقد المتمثل في آلية الحوارات وأشكالها، وفي معرفة طبيعة الحجج وأنماطها، وأدلتها العقلية، مما يؤدي بالمثقف إلى معرفة أساليب حل المشكلات، حيث الأزمات التي يعاني منها المجتمع العربي، وتتطلب اتخاذ القرار بعد القدر على صناعته في أي سياق لهذه الأزمات والمخاطر وكيفية التعامل معها، وكأن الأمر يأخذنا إلى عقلية المثقف الذي يغلف المنافع والمصالح العامة على مشروعه الخاص أو الذاتي، والعمل في سياق العقل الاجتماعي، وليس الفردي.

إن هذا العقل الاجتماعي كما يراه هوبز يحل محل رجل الدين، والمرجعية الدينية التي تترأسها المؤسسة الدينية ([6])، لذلك عرفت د.زهيدة المثقف بأنه "هو الشخص القادر على الوقوف على مسافة من الواقع تمكنه من تحليله، واتخاذ موقف نقدي حياله، وصولاً إلى تكوين تصور عن مشكلاته، واقتراح أفكار تتحـول إلى ممارسات يتبناهـا المجتمع، بهذه يكـون المثقف عامـل التغييـر الأساسـي في المجتمعات"([7]).

وهنا يأتي التساؤل حول: أين تكمن العلاقة بين المثقف والفكر العلماني؟ وما العلاقة بين المثقف والتيارات السياسية المختلفة؟ وبينه وبين السلطات السياسية الحاكمة؟ وبينه وبين مختلف البنى الاجتماعية، وبينه وبين مؤسسات المجتمع المدني الأخرى المسؤولة عن بناء المجتمع وتطوره. وغيرها من الأسئلة التي تجتاح بين الحين والآخر فكر أفراد المجتمع الذي يعاني من الاضطرابات، وعدم الاستقرار؛ لأن "التاريخ الثقافي العربي السائد هو في مجمله مجرد اجترار وتكرار وإعادة إنتاج بشكل رديء للتاريخ الثقافي نفسه الذي كتبه أجدادنا تحت ضغط صراعات العصور التي عاشوا فيها، وفي حدود الإمكانات العلمية والمنهجية التي كانت متوافرة عندهم"([8]).

كما هناك العديد من القضايا يمكن للمثقف أن يتعامل معها في سياق الأسئلة الكبرى التي تحاكي طبيعة العلاقة بينه بوصفه مثقفًا وبين ما يمكن تعميره في المجتمع إن كان تعميراً للإنسان في أبعاده المادية والمعنوية، أم تعميراً للمكان المادي، أو ما يمكن أن نسميه إعمار الحجر، وحواره مع الحالات إن كان وفق البعد السياسي أم البعد الثقافي، وهل ينظر إلى هذه القضية أو تلك في إطار الحلول الفردية أم الجماعية، وتلك الاهتمامات للقيم الجوهرية والمثل العليا أو لتلك الحسابات الطائفية أو العقائدية أو السياسية أو القبلية، بل الأهم أن يكون المثقف واعيًا وهو يحلل ويفسر قضايا المجتمع للمفارقة بين الفكر الداعي للحداثة والتنوير والفكر الداعي إلى الرجوع لثقافة الماضي والانغلاق فيها، فضلاً عن المفارقات والتوازنات بين هذا الحداثوي والماضوي.

وفي الوقت الذي يكون المثقفون عادة من يقدمون الرؤى لمشكلات المجتمع وحالاته، ويفككون هذه الحالات، ويعطون التصورات والتوقعات التي قد تنجم عنها، سواء في بعدها المجتمعي أو الجمالي أو الأيديولوجي؛ لأن المثقف هو من ينتج الخطابات الدنيوية لأفراد المجتمع تحت مسمى ما، قد يكون مسمى دينيًا أو أيديولوجياً أو سياسياً أو ثقافياً، أو ينحدر إلى الطائفية والمذهبية والعرقية، ويكون في هذه الحالة مغلفًا بخطاب الهوية.

علينا الالتفات إلى ما يعترينا من تحديات ماضوية وحاضرة ومستقبلية، أي ألا ننظر إلى الماضي وتراثنا وكأنه شيء ترك، ولا يصلح لعالم اليوم، في الوقت الذي لا نعرف عنه إلا الشيء القليل، بل أن المجتمعات الإنسانية لا تنهض إلا حين تحدث المراجعة لكل الأنماط الاجتماعية والسياقات الثقافية والفكرية والحضارية بدءاً من الماضي وعيشاً في الحاضر وتطلعًا للمستقبـل، إذا رغبنـا في بناء مجتمع يركز على مقومـات داعمة نحـو الأفق والتطلـع نحو الأفضل.

لذلك العـودة إلى تاريخنا الحضاري لا يعني التمسك بكل جذوره ومعطياتـه، والأخذ به كليًـا لنعيش من خلالـه حاضرنا، وإنما نتعامـل مـع الماضي بوصفه "أساس نهضة يجب الارتكاز عليها في نقد الحاضر ونقد الماضي القريب، الملتصق به المنتج له، المسؤول عنه، والقفز إلى المستقبل"([9]).

ولذلك، فالمثقف حين يركن إلى الماضي والتاريخ ويقف عندهما، فهو متعصب متطرف لا يقبل الآخر، وكذلك يكون متعصبًا بالمثل ومتطرفًا بالقياس إذا ذهب للغرب وظل محاصرًا نفسه في حداثة غربية فقط، حيث كثيراً هنا ما يستعير الأدوات الغربية التي من خلالها يمكن له التعبير عن مجتمعه وتاريخه وتراثه، وهذا يعني أن خطاب المثقف الحداثي يكشف عن رؤية تجاه الحضارة المعاصرة والحداثة في المجتمع التي تتمكن من تخطي ما خلفته العصور السابقة.

في حين يكشف خطاب المثقف التراثي على أهمية إحياء التراث والثقافة الماضوية من خلال المقومات الأخلاقية والاجتماعية والثقافية التي ترفض هيمنة الحداثة أو أي ثقافة أخرى، لذلك لا ينبغي المغالاة في التمسك بأحد الاتجاهين، ولكن الأخذ بالاثنين في ضوء التأملات والتأويلات والتفسيرات لهذه الظاهرة وتلك في سياقات الثقافات المختلفة التي يتمكن هذا المثقف الأخذ منها.

وبهذا فإننا بحاجة إلى مراجعة مجمل أفكارنا وتطلعاتنا وحياتنا المختلفة، فلا ينبغي جعل الكراهية والبغضـاء والحقد على أية فئة أو طائفـة أو عـرق أو دين، أيا كان إيمـان الفـرد وطبيعة تفكيـره وتوجهاتـه الأيديولوجيـة؛ لأن "الدين هو علاقة بين العبد والخالق، أما المذاهـب الدينية في أشكال مختلفة في فهـم البشر لكيفية الاعتراف بتلـك العلاقـة والتقيـد بها، وعليـه لا يمكن فرض معتقـد ديني أو مذهبي على أحد، فالإنسان حر في علاقته مع الخالق، كما أن هناك فرقاً كبيراً بين التدين والتعصب، فالتدين الصحيح يدفع إلى التسامح والإخاء والمحبة، أما التعصـب فإنه يدفع إلى الكراهيـة والحقد والانغلاق على الذات"([10]).

وبمعنى آخر، لا أتصور أي مجتمع من المجتمعات يرفض النقد والمحاسبة والتقييم، لما لهذا من أهمية في ترشيد المجتمع، والمحافظة على مقدراته ومكتسباته المختلفة، ولكن لا بد أن يكون هذا النقد يصب في الصالح العام، وفي البناء، وفي تحول المجتمع من حلة غير مقبولة إلى حالة أفضـل تحديثًـا وتطـوراً، لا أن يكـون النقد هداماً مسيئاً، مفككاً النسيج الاجتماعي والوطني، والتعايش السلمي، ولا يكون عاملاً يأخذ المجتمع إلى الماضي السحيق، ويعرقل عجلة التقدم.

فالهدف من النقد هو "هدم المباني والمرتكزات لمنظومة معينة، وإحلال منظومة أخرى محلها، وهذا الأمر يحتاج إلى قبليات ومبان خاصة، وفي حال عدم توافرها لا يمكن نقد نظام معرفي أو منظومة علمية وثقافية"([11]).

هناك تحديات كثيرة يوجهها المثقف في وقتنا الحاضر مع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشبكة الإنترنيت، إذ أصبح العالم قرية كونية، حيث سرعة الاتصالات يمكن للمرء الحصول على ما كان يقدمه المثقف في سنوات أو لنقل في أشهر بعدة دقائق أو وثوانٍ، لهذا على المثقف أن يفكر في دوره وكيفية نسج علاقاته الثقافية.

ولكـن للأسف لماذا كـان المثقف العربي مهمشًا في الواقع المعيش على الرغم أنه يمثل شريحة مهمة في المجتمع، وبناء مشهده الثقافي عامة، فهل هذا التهميش جاء بناء على ما تمثله شخصيته وقدراته المعرفية وأدواته ومفاهيمه؟ أم بناء على المناخ السياسي والاجتماعي والثقافي العام في الوطن العربي؟ أم وفقاً لنظرة المجتمع القاصرة تجاه المثقف ودوره، بمعنى النظرة المصحوبة بعقدة الخوف من المثقف.

وبسبب بعض المثقفين نخر مجتمعاتنا الفساد الثقافي المباشر وغير المباشر، من خلال بروز وجوه غير قادرة على تمثيل المشهد الثقافي، ولا تملك القدرة على الإنجاز، فما تقدمه هو تمثيل لرداءة المنجز، حيث الادعاءات الفارغة من قبل هؤلاء، الذين يملكون التأثير القوي على ضعفاء التعامل الثقافي والوعي المجتمعي، مما يسهم تدريجياً في تحويل المجتمع الثقافي القادر على البناء والتطوير والتحديث وقراءة كل تفصيلات المجتمع والواقع المعيشي، إلى مجتمع محاط بهالة من الأفراد الذين لا يملكون ما يسهمون به، بل يحولون المجتمع من دون إرادته من مجتمع مستقل ثقافياً وواعٍ اجتماعياً إلى مجتمع مهزوم ثقافياً، في حياته ووجدانه وحاضره ومستقبله، فضلاً عن معاناة المجتمع من التخلف في شتى مجالات الحياة، وهذا ليس انتقاصاً من المجتمع العربي، وإنما يعد قياساً لما تكشفه الدراسات التي تتحدث عن التعليم والأمية والصناعة وطبيعة المجتمع الاستهلاكية وليس الإنتاجية.

[1] - كليفورد غيرتز، تأويل الثقافات، ص13.

[2] - سعد البازعي، الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف، ص72.

[3] - علي شريعتي، مسؤولية المثقف، ص74.

[4] - يمكن الرجوع إلى: ديمتري أفييرينوس، نظرات في الثقافة، في موقع معابر.

[5]- نبيل علي، الثقافة العربية وعصر المعلومات، ص179.

[6] - انظر: جون إهرنبرغ، المجتمع المدني – التاريخ النقدي للفكرة، ص153.

[7]- مجموعة من الباحثين، ارتدادات الربيع العربي – ربيع العرب ما له وما عليه، ص44.

[8]- محمد عابد الجابري، إشكالية الفكر العربي المعاصر، ص38.

[9] - محمد عابد الجابري، إشكالية الفكر العربي المعاصر، ص21.

[10] - ناصيف نصّار، نحو مجتمع جديد، ص27-28.

[11] - عبدالكريم سروش، التراث والعلمانية، ص65.