أكد عدد من أصحاب مبادرات تطوعية مشاركة في "المؤتمر الدولي الأول للتميز في العمل الاجتماعي والتطوعي" الذي ينعقد تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، وتنظمه جمعية البحرين للعمل التطوعي بشراكة استراتيجية مع مؤسسة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، السبت، أن تنفيذ المبادرات التي تخدم المجتمعات من خلال العمل الاجتماعي والتطوعي، وتكون ذات جودة، بحيث تحقق هدفها الذي يساعد على خدمة الأفراد بشكل كبير ويخفف الكثير معاناتهم.

وقال الأمين العام لمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي د. فهد المغلوث: إن جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، أتت كمبادرة وأنشأت بأمر ملكي منذ ست سنوات، والهدف منها هو ترسيخ مبادئ الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز التي هي سباقة في العمل الخيري بكافة مجالاته على مستوى المملكة العربية السعودية.

وأضاف المغلوث "أنشأت الجائزة بهدف توسيع أطر العمل الخيري بطريقة إبداعية من خلال تكريم رواد العمل الاجتماعي في المملكة ودعمهم من خلال الجوائز كدافع لتقديم الأفضل، حيث بدأت المؤسسة في العام الماضي باستراتيجية جديدة، تمثلت في التركيز على أربعة فروع أساسية بمقدار 750 ألف ريال سعودي، وتنوعت بين الإنجازات الوطنية، والبرامج الاجتماعية، والريادة، والفرع الرابع مستحدث لأول مرة على مستوى الوطن العربي وهو التميز في الوقف الإسلامي".



وأشار إلى وجود خطط مستقبلية لتطوير مفهوم العمل الاجتماعي والتطوعي بشكل أكثر احترافية من خلال توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع بعض الجهات التي تعمل في مجال العمل الاجتماعي، لتحقيق الأهداف المشتركة في العمل الاجتماعي والتطوعي، مضيفاً أن المؤتمر هو أولى ثمار الاتفاقية التي وقعت منذ شهرين مع جمعية البحرين للعمل التطوعي.

وبين أن المؤسسة تتوجه للوصول عالميًا من خلال برامج دقيقة، وقياس مستوى الأثر مع الشركاء، وذلك بالعمل مع جميع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن المؤسسة وقعت اتفاقية مع "سايتك" في الخبر، وعقدت ورش عمل في مختلف مناطق المملكة للتعريف بالجائزة.

من جهته أكد، الرئيس التنفيذي لـ"مبادرة زايد العطاء"، د. عادل الشامري، من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أن المبادرة جاءت إيمانًا منهم بتقديم خدمات صحية للمحتاجين تساهم في تحسين المستوى الصحي لهم، وتخفيف آلامهم.

وأشار إلى أن المبادرة تقدم منذ عشرين سنة، العديد من الخدمات في المجال الطبي التخصصي، وتقديم خدمات مجانية للملايين في دول العالم كما قدمت برامج تطوعية مستدامة من خلال أطباء متخصصين، وعيادات متحركة، ومستشفيات ميدانية في أكثر من 15 دولة تقدم خدمات مجانية للمحتاجين.

وعن وجودهم اليوم في المؤتمر، أوضح الشامري، أن الهدف جاء لتبني العديد من المبادرات الجديدة، والإطلاع على الخبرات، وعرض التجربة الإماراتية للاستفادة منها، واستحداث الشراكات.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"مبادرة زايد العطاء"، أن المبادرة رسخت ثقافة العمل التطوعي الشبابي، وأسست أكاديمية متخصصة في مجال العمل الإنساني، وأطلقت سلسلة من العيادات والمستشفيات الميدانية التخصصية والتطوعية في المجال الطبي، وتبنت جائزة في العمل الإنساني والتطوعي، ومبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس برنامج متخصص تطوعي للمرأة والطفل.

وأضاف أن المبادرة تعاونت من خلال شراكة مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة غير الربحية عالميًا منها وزارات الصحة في الدول المعنية والمؤسسات المعنية، وتقديم الخدمات في حالات السلم والحالات الطارئة كإغاثة متضرري فيضانات كيرالا، وتقديم برامج تطوعية للاجئي الروهينغا.

وقال: استفاد من هذه المبادرة منذ تأسيسها أكثر من 14 مليون شخص من مختلف دول العالم.

مؤسس ورئيس "مبادرة ألوان الأمل"، أ. عبدالعظيم الضامن، من المملكة العربية السعودية الشقيقة، قال: إن المبادرة انطلقت من حاجة مرضى السرطان والمرضى بشكل عام للعلاج النفسي النوعي منذ نهاية 2016، وسبقها 14 سنه من التجربة في لوحة المحبة والسلام وهي الأساس لانطلاق المبادرة.

وأضاف الضامن "من واجبي كفنان تشكيلي تقديم رسالة تمثلت بجمع أكبر عدد ممكن من الفنانين لرسم لوحة للمحبة والسلام، ومن ثم تحولت الفكرة من رسم لوحة لإسعاد مرضى السرطان من خلال برنامج ترفيهي استلهم الفريق من خلاله فكرة "حاجة المريض للفن" فهو متنفس كبير للمريض وخاصة الأطفال، ولوحظ إقبال كبير من الأطفال على الرسم، وضرورة العلاج النفسي للمريض قبل العلاج الإكلينيكي".

وعن الشراكة مع الجمعيات، أشار الضامن إلى أن العديد من الجمعيات رحبت بالفكرة وهدفها الأساسي اسعاد المرضى حيث انضمت للمبادرة جمعية إيثار للتبرع بالأعضاء، وجمعية مرضى السرطان، وجمعية التوحد.

وقال الضامن "بأن الأطفال المشتركين في المبادرة يتلقون الاهتمام، كما أن هناك جلسات تدريبية للآباء والأمهات حول كيفية التعامل الإيجابي مع الطفل في المنزل، وخلق جو من السعادة".

وبين أنه حتى الآن تم تنفيذ 10 مبادرات في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ومبادرة في مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، ومبادرة مع مركز فاطمة في المغرب للأطفال فاقدي الأبوين وغيرهم كثير من الجهات المتعاونة.