أشاد الفريق أمن جلال الدين الشيخ الطيب نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بجمهورية السودان باهتمام البحرين بتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وفتح أبواب الحوار والنقاش حول أهم القضايا التي تشغل الساحة الدولية والإقليمية وذلك من خلال انعقاد (حوار المنامة) الذي وصل إلى دورته الرابعة عشر محققاً الكثير من الأهداف، ومن أهمها الاستماع لوجهات النظر والرؤى المختلفة، ومعرفة حقيقة ما يجري على الأرض.



وقال الطيب أن انعقاد مؤتمر (حوار المنامة) يمثل دلالة قوية تشير إلى قوة وتأثير مملكة البحرين وما تحظى به من مؤهلات وإمكانيات تمكنها من بث وإشاعة روح السلام وتقريب وجهات النظر والوصول لمجتمع آمن ومطمئن ومسالم" مؤكداً أن "الذين حضروا لهذا المؤتمر يندفعوا نحو ذات المعاني بأن يكون هناك سلام يعُم الشرق الأوسط لينداح ليعم العالم بأثره، أن الجلسات التي أقيمت وما قدمت خلالها من أوراق وما برز من تعقيبات تحدثت حول هذه الأهداف التي يسعى الجميع من أجل أن تكون واقعاً على الأرض".

وحول المشاركة العالمية اللافتة للنظر من الخبراء والقيادات العسكرية والأمنية وكبار السياسيين من دول العالم في (حوار المنامة) أوضح المسؤول الأمني السوداني " أن القيادات الكبيرة التي تحدثت في المؤتمر اليوم لها تجربتها الشخصية في الميادين العسكرية والأمنية والدبلوماسية والفكرية وبالتالي لها خبراتها المتراكمة التي تجعل من مناقشاتها وما تقدمه من أفكار ورؤى ومقترحات مفيدة للجميع، لأنها تنطلق من واقع التجارب والممارسة الطويلة في العمل على الأرض، بما يجعل مساهمتها في الحوار قيمة كبيرة لها أهميتها الاستراتيجية في إطار البحث عن الحلول لمجمل القضايا الشائكة التي تعاني منها البشرية".



وحول مشاركة السودان في مؤتمر حوار المنامة، أوضح الطيب نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني " المؤتمر يمثل لنا فرصة في أن نكون شركاء في هذا الحدث الكبير، خاصة وأن السودان يطمح بالسلام والاستقرار والعيش في أمن وأمان، ويعمل بجهد في إرساء قيم السلام والتعايش السلمي والتسامح، وقبل أيام كان هناك بيان بالعمل عندما تم جمع الفرقاء في دولة جنوب السودان الشقيقة من أجل وقف الحرب لرفاهية وتنمية الإنسان الجنوبي، كما سعى السودان في ذات الإطار في جمهورية افريقيا الوسطى لإحلال السلام هناك بعيداً عن التحارب وسفك الدماء".

وعدّد المسؤول الأمني السوداني دور حكومته في العمل على ترسيخ قيم السلام والطمأنينة في البلاد وفي دول الجوار العربي والافريقي بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار بالمنطقة، متمنيا لدولة ليبيا الشقيقة أيضا الاستقرار وان يعم السلام كل البلاد، موضحا " برغم الحرب التي تدور في اليمن الشقيق إلا أننا نأمل ونناشد دائما أن تحل القضية اليمنية في الإطار السلمي الذي يوفر الكثير، من أجل راحة واستقرار الأشقاء في اليمن، ومشاركة السودان في اليمن تأتي من هذه القيم الداعية للسلام وحل المشاكل بشكل هادئ.