أكد رئيس قسم الابتكار وإدارة التقنية في جامعة الخليج العربي البروفسور عوده الجيوسي وجود فرص هائلة في الابتكار الاجتماعي والابتكار المفتوح المعتمد على المستخدمين مثل استخدام تمويل الحشود في مجال الصدقات والزكاة والوقف لافتاً إلى وجود تطبيقات حاسوب عالمية لتفعيل مثل هذه الأفكار التي تأتي في سياق ما يسمى الاقتصاد التشاركي.

وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض الإبداع التقني في العمل الخيري 2018، الذي انعقد في نسخته الثالثة تحت شعار "تطويع التقنية لخدمة الإنسانية"، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني جميل حميدان تأثير الابتكارات في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التعليم والتربية.

واستعرض الجيوسي، في كلمته الافتتاحية دور التقنية في تمكين الانسان والمجتمع، مستعرضاً التطورات التقنية خلال المراحل التاريخية مروراً بفترة الزراعة ثم الصناعة ثم مجتمع المعلوماتية وصولاً إلى مجتمع ما بعد الصناعة وبروز التقنية والمعلوماتية المرتبطة بالإنسان أو ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة.



وتطرق أيضاً إلى إشكالية محددات التقنية ومدى تأثيرها على مستقبل الانسان في ظل العولمة واتساع الفجوة ما بين الفقراء والأغنياء وازدياد تحديات التنمية على صعيد الصحة والغذاء والماء.

وأكد أهمية وجود ميثاق أخلاقي للإدارة التقنية من أجل خدمة المجتمع والإنسانية، مشدداً على ضرورة الاهتمام بدعم بيئة الابتكار ودعم البحث العلمي والصناعة الصغيرة والمتوسطة ومختبرات الابتكار وحاضنات الأعمال من أجل تطوير حلول ابتكارية للمجتمع في مجال الصحة والتعليم وخدمة المجتمع وتطوير القطاع العام.

وشارك في المؤتمر حوالي 400 شخصية من قادة، وخبراء، ومختصين، دوليين وعدد كبير من المهتمين والفاعلين في العمل الخيري والمسئولية الاجتماعية والذين يمثلون أكثر من 200 مؤسسة خيرية من 23 دولة، إذ عرض المؤتمر أفضل المبادرات والممارسات العربية في المجال الخيري والإنساني، وسبل تطويع التقنية في تطور الأوقاف الخيرية لخدمتها واستثمارها بالشكل الأمثل، والتقنية في خدمة ودعم النشاطات الإنسانية والخيرية بمختلف صورها، إلى جانب وورش عمل متنوعة لاكتشاف المستجدات التقنية، والتوجهات العالمية في الاستثمار والاستدامة المالية للعمل الإنساني، وتكنولوجيا سلسلة الكتل، ومختبرات الابتكار الاجتماعي في العمل الخيري، ودور التقنية في تحدي الإعاقة إضافة إلى محاور تتعلق بتقنيات الإعلام الذكي والمشاركة الإلكترونية.