تتوالي إنجازات البحرين على الصعيد الخيري والإنساني، فتضع المؤسسة الخيرية الملكية العديد من البصمات المحلية والعالمية لتواصل القيام بأعمال الخير والبر والإحسان وتنهض المؤسسة بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر، ومع الكوارث التي يشهدها العالم بشكل يومي، سعت المؤسسة لأن تتخطى الحدود وتمد يد العون للفقراء والمنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة لتكون من أوائل الدول التي تقدم مساعداتها التي تميزت بالديمومة.

وزخر عام 2018 بالعديد من الإنجازات، حيث حققت مملكة البحرين متمثلة في المؤسسة الخيرية الملكية المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2018، وفقا لتقرير مؤسسة كاف العالمية ب‍المملكة المتحدة. وهذا الإنجاز تحصد عليه الخيرية الملكية للمرة الثانية نتيجة الجهود الكبيرة التي تقوم بها في العمل الخيري والإنساني. وتكفل المؤسسة أكثر من 10 آلاف يتيم وأرملة، كما قامت بتقديم العديد من المساعدات الإنسانية لحوالي 3500 مواطن بحريني تنوعت بين مساعدات علاج وزواج وحريق وطوارئ ومساعدات معيشية.

كما حصلت المؤسسة الخيرية الملكية على لقب ضيف الشرف في المهرجان الدولي الخامس للأم المثالية، وشاركت في حضور فعاليات المهرجان الذي أقيم في جامعة القاهرة تحت رعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومنظمة الإيسيسكو، وتم خلال المهرجان تكريم نادية علي أدباهي لحصولها على جائزة الأم المثالية، تقديراً لعطائها وجهودها الكبيرة.



مشاريع خيرية

ودشنت الخيرية الملكية العديد من المشاريع منها مشروع التبرع بالطائرة بالتعاون مع شركة طيران الخليج، و يتم من خلال البرنامج تبرع الركاب أثناء رحلات طيران الخليج ومساهمتهم بمختلف العملات لصالح المشاريع الصحية والعليمة والاجتماعية المخصصة الأيتام بمملكة البحرين. إلى جانب مشروع (دينار اليتيم) والذي يهدف إلى تعزيز قيم التكافل والعطاء بين أفراد المجتمع البحريني، وتكاتف مختلف أفراده في توفير الرعاية والحياة الكريمة للأيتام والأرامل والمحتاجين، ويعمل المشروع على تعزيز قيم التكافل والعطاء بين أفراد المجتمع البحريني حيث تكون المشاركة فيه بتخصيص مبلغ دينار واحد فقط من قبل كل موظف يرغب في المساهمة وذلك من أجل منح الأيتام حاضراً ومستقبلاً أفضل. بهدف نشر ثقافة وقيم العطاء والتكافل، وتعزيز دور العمل الإنساني.

اتفاقيات للتعاون

ووقعت المؤسسة أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة تفاهم التي تنصب في مجال الشراكة المجتمعية وخدمة الأيتام والأرامل، منها توقيع المؤسسة الخيرية الملكية اتفاقية تأجير أبراج الخير مع وزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، ليتم تخصيص ريعها لصالح العمل الخيري والإنساني الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية لرفع المستوى المعيشي لأسر الخيرية الملكية وجميع الفئات المحتاجة في المملكة وتنويع الموارد المالية للمؤسسة من خلال المشاريع الاستثمارية والتي تنصب جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف.

كما وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون مع جامعة الخليج العربي وبنك الإثمار، يتم بموجبها التعاون من أجل تحقيق الفائدة والنفع لقطاع العمل الخيري والإنساني، وعلى وجه التحديد دعم مشاريع المؤسسة الخيرية الملكية في مجالات التربية والتعليم والثقافة المخصصة لخدمة الأيتام والأرامل.

أيضاً وقعت المؤسسة الخيرية الملكية اتفاقية مشروع "الفارس" مع وزارة الصحة وشركة يونيفرسال للأدوات الطبية لتوفير مضخات الأنسولين للأطفال الأيتام والمصابين بداء السكري من النوع الأول، وذلك من خلال توفير مضخات الأنسولين التي تغنيهم عن الحقن اليومي بالإبر وستكون عوناً لهم في تحسين صحتهم، وفي هذا الجانب وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون مع مستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي ومستشفى السلمانية للتعاون في هذا المشروع.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الخيرية الملكية ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بالمملكة العربية السعودية، بهدف تبادل المعلومات والخبرات والتعاون في مجال العمل الخيري والإنساني.

وتعمل المؤسسة على عدى مشاريع تنموية محلية، حيث قامت بتوقيع اتفاقية تأجير أبراج الخير مع وزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ليتم تخصيص ريعها لصالح العمل الخيري والإنساني الذي تقوم به المؤسسة، كما تم الإنتهاء من ربط فلل المجمع السكني بالجسرة بشبكة توزيع المياه ورصف الطرق المؤدي للمشروع، والبدء في الأعمال الإنشائية الرئيسية لمشروع أبرج الخير 3.

تدريب المرأة

وللحصول على الحياة الكريمة للأسر، قامت المؤسسة الخيرية الملكية بتدريب حوالي 200 امرأة على مختلف المهارات والحرف اليدوية ليتمكن من تبني مشاريع خاصة بهن تسهم في رفع مستوى الدخل الأسري، إلى جانب تدريب مجموعة منهن على أساليب الزراعة المحمية لتطوير مهاراتهن لتتمكن من إدارة مشاريع زراعية خاصة وفتح محميات زراعية لتكون من الأسر المنتجة الفعالة في مملكة البحرين القادرة على إدارة مشاريعها بشكل مستقل بعد فترة التدريب.

اهتمام بالأسر

وواصلت المؤسسة خدماتها في مجال رعاية الأيتام والأرامل، حيث افتتحت هذا العام الوحدة الصحية لتقديم المزيد من الخدمات الطبية للمستفيدين، إلى جانب توقيع العديد من الإتفاقيات التي تقدم خدمات طبية مجانية ومخفضة لمزيد من الإهتمام بصحة الأسر، كما تابعت المؤسسة الجانب النفسي للأسر عبر إطلاق برامج إرشاد جماعية تعزز العديد من القدرات والإمكانيات للأطفال والأمهات.

أما في الجانب التعليمي فأكملت المؤسسة مسيرة الاهتمام التعليمي من خلال توفير البعثات الدراسية وتكريم الطلاب المتفوقين في الحفل السنوي لتكريم الطلبة المتفوقين والذي تم خلاله الإحتفاء ب 535 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.

وتحرص المؤسسة على مشاركة أسرها مختلف المناسبات وخصوصاً شهر رمضان الكريم وعيدي الفطر والأضحى وذلك من خلال المكرمة الملكية السنوية التي يحرص جلالة الملك المفدى من خلالها على مشاركة أسر المؤسسة هذه المناسبات وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. كما قامت المؤسسة بالتعاون مع شركة أرمادا ومحلات ريفا بتوزيع ملابس العيد للأطفال، وتوزيع السلال الرمضانية بالتعاون مع شركة المطاحن للدقيق.

فعاليات خيرية

وتحرص المؤسسة على إقامة العديد من الفعاليات التي تنصب دعم الجانب الخيري، ومنها المعرض الفني الخيري الرابع الذي أقيم تحت رعاية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، واحتوى على 300 لوحة من اللوحات الفنية الفائزة بجائزة المدارس التي نظمتها المؤسسة الخيرية الملكية مسبقاً للمدارس المشاركة، واختتم المعرض بمزاد خيري ليعود ريع اللوحات والمزاد لدعم الجانب التعليمي والصحي لأيتام المؤسسة الخيرية الملكية.

كما نظمت المؤسسة فعالية (فنون) والتي احتوت على معرض فني يحتوي على رسومات الأيتام الموهوبين وعدد من الفعاليات المصاحبة والتي خصص ريعها جميعاً لمشاريع التعليم للأيتام.

تطوير العمل

ودشنت المؤسسة تطبيق المؤسسة الخيرية الملكية للهواتف الذكية لتسهيل وصول المستفيدين للخدمات، كما حصلت على شهادة "ثقة" لأمن المعلومات المستوى الثاني (مستوى متقدم)، والممنوحة من هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية، وذلك بعد استيفاء المؤسسة لجميع متطلبات هذا المستوى واجتياز عملية التدقيق الخارجي بنجاح. وتعتبر المؤسسة من أوائل الجهات في المملكة التي تحصد هذه الشهادة.

كما أنتجت المؤسسة الخيرية الملكية عدة أفلام درامية وكارتونية للتعريف بخدماتها ومشاريعها ورسالة الخير التي تنتهجها.

مساعدة تتخطى الحدود

وفي صعيد العمل الإغاثي، افتتح سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مدرسة البحرين الإعدادية للبنات في محافظة أبونصير بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، حيث تخدم المدرسة665 طالبة من الإناث في المرحلة الإعدادية.

وفي الشأن اليمني تم في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة الخيرية الملكية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لبناء مركز مملكة البحرين الصحي في الجمهورية اليمنية والمخصص لأمراض القلب، وذلك ضمن استراتيجية ومبادرات جلالة الملك في خدمة الدول الشقيقة والمتضررة من الكوارث والحروب للتخفيف من معاناتهم.

كما قامت المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتجهيز شحنة كبيرة من المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى الشعب اليمني الشقيق للإسهام في تخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها، حيث تحتوي الإغاثة المواد الأساسية مثل الأرز والطحين والسكر والزيت والعدس وغيرها العديد من المواد الغذائية.

مشاركة العطاء

ونظمت المؤسسة منتدى المؤسسة الخيرية الملكية الثالث تحت شعار (إبداع إنساني)، بمشاركة خليجية وحضور متنوع من المهتمين في العمل الخيري والإنساني.

وأطلقت المؤسسة الخيرية الملكية مبادرة التطوع لجميع الراغبين بالتطوع لخدمة المجتمع البحريني، وذلك من خلال لجنة خاصة أنشأتها المؤسسة لتفعيل دور العمل التطوعي وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية والثقافية في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين.

وتبقى المؤسسة الخيرية الملكية عهد عطاء وبصمة إنجاز وضعت في صفحات من العز والمجد، لتضيء الوطن بإشراقة أمل تشهد لها الإنسانية بالبر والعطاء.

برامج وأنشطة الأيتام

وفي ميدان الأنشطة التربوية فقد نظمت المؤسسة أكثر من 200 برنامجًا تربويًا وتوعويًا وترفيهيًا، استفاد منه أكثر من 6000 يتيم وأرملة ، عبر البرامج الربيعية والصيفية، ودورات تنموية أثناء العام الدراسي، مما أثرى الجانب المهاري لدى مجموعة كبيرة من الأيتام والأرامل بشكل إيجابي فعال على شخصياتهم.

الخدمات الصحية

وفي الناحية الصحية فقد استفاد من خدماتها ما يقارب من 970 شخصًا من الأيتام والأرامل عبر من مجموعة الحملات الصحية الوقائية والعلاجية بالتعاون مع العديد من المستشفيات المرموقة والعيادات، كما قامت بالعديد من الخدمات العلاجية من خلال التنظيم للعمليات العلاجية وتقديم الاستشارات

الإرشاد الأسري

كما تواصلت علميات التطوير للخدمات الإرشادية عن طريق الجلسات الإرشادية والحملات والفعاليات المميزة في ميدان الإرشاد والتوجيه النفسي والإرشادي للمستفيدين، عير جلسات عامة وخاصة ومحاضرات جماهيرية حيث استفاد من تلك الخدمات مايقرب من 1267 من الأيتام والأرامل.