أكد محافظ المحافظة الشمالية علي آل عصفور، عزم المحافظة على إعادة تقييم وتطوير برنامج المعسكر الصيفي للتوحديين من حيث الكم والكيف لاحتواء أعداد أكبر وبرامج أكثر تنوعاً في العام القادم.

وشدد، على دعم ومساندة المحافظة الشمالية لعوائل وجمعية البحرين لمصابي اضطراب طيف التوحد ناقلاً تحيات وزير الداخلية لكل عوائل التوحديين والجهات الرسمية والأهلية التي دعمت وساندت هذه الفئة، مقدماً شكره، إلى وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان وصندوق العمل "تمكين".

جاء ذلك خلال حفل تكريم الجهات المشاركة بمبنى المحافظة الشمالية لتنفيذ المعسكر الصيفي الشبابي؛ والذي ضم باقة من البرامج المتنوعة شملت فئة التوحديين.



وعبر العصفور عن الاعتزاز بتجربة المحافظة الشمالية التي بدأت العام الماضي، بهدف احتواء وضم فئة مصابي التوحد عبر مجموعة برامج وأنشطة المحافظة الشمالية؛ من خلال ضم عدد 30 فرداً من مصابي التوحد في برنامج المعسكر الصيفي الشبابي تعلموا خلالها مهارات عديدة عززت لديهم الاعتماد على النفس وطريقة الحركة بشكل أمن وتحفيز على النطق والسمع وتفعيل الحواس فضلاً عن تعلم نظام الجلوس في السيارة والباص والسباحة على أيدي المختصين وغيرها.

وجاء هذا التنفيذ، على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواكب هذه العملية خصوصاً فيما يتعلق بإيجاد المتخصصين في إدارة البرنامج وتوفير نوعية الأطعمة الخاصة وطريقة المواصلات لهذه الفئة وأهمية وجود أولياء الأمور أثناء إقامة المعسكر، بالإضافة إلى تدريب هؤلاء الأفراد على كيفية التعامل مع متطلبات الحياة اليومية.

وأشار إلى أن هذه التجربة أعطت سمة حضارية جميلة للتلاحم المجتمعي وتعريفاً بالمعاناة التي يجب أن نأخذ بمسؤوليتها جميعاً تجاه فئة عزيزة على قلوبنا وهم الأطفال التوحديين.

ووجه المحافظ الشكر لجمعية البحرين للأطفال التوحديين مؤكداً أن شركاءهم وعلى رأسهم رئيس الجمعية زكريا شرف، والذي كان له الدور الأبرز لإنجاح برنامج المعسكر الصيفي للتوحديين.

من جانبه؛ قال شرف، "كان للمعسكر الصيفي الشبابي لفئة التوحديين بالغ الأثر في نفوس وعوائل مصابي التوحد كونه يمثل التجربة الأولى من نوعها مستوى المملكة في احتواء مصابي التوحد خلال فترة الصيف"، مؤكداً بأن هناك العديد من المهارات الحياتية التي اكتسبها التوحديون واستفادوا منها من خلال هذا المعسكر الصيفي.

وكرم المحافظ الجهات المتعاونة في تنفيذ المعسكر الصيفي وهم أولياء الأمور لمصابي ومتطوعي وممثلي الجهات الرسمية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجمعية البحرينية للأطفال المتوحدين وصندوق العمل تمكين وبقية الداعمين والمساهمين من القطاع الخاص.