سماهر سيف اليزل

يلاحظ في رمضان اهتمام الفتيات بالطبخ، وفي الآونة الأخيرة وفي ظل الظروف الراهنة التي فرضت على الجميع البقاء في المنزل بقي المطبخ المتنفس الأول، وكانت منصات التواصل هي طريقة العرض والمشاركة، حيث تلونت الحسابات بصور للأطباق المتنوعة الرئيسة والحلويات، وبات هناك نوع من المنافسة على تقديم الطبق المبتكر والأجمل شكلاً، ولا أحد يدري كيف هو الطعم.

تقول سماح حسن: «أعددت قائمة بالأطباق العصرية التي أريد أن أطبقها في رمضان، منها أطباق الحلو وأطباق المالح، ومنذ بداية رمضان أحرص على تصفح حسابات «الانستغرام» لمتابعة ما هو جديد، وأرسل كل ما أقوم به عبر صفحتي الشخصية وأضع الخطوات والمقادير لأتيح الفرصة للراغبين بتجربة الطبق بتنفيذه، وأتشارك صور أطباقي المزينة مع صديقاتي، وساعدني هذا الأمر على تعلم بعض مهارات الطبخ والتزين ، فالتزين مهم لتكون الصورة جميلة للنشر».



من جهتها تقول وعد بندي: «لم أكن من هواة المطبخ، ولكن بعد أن بدأت المنافسة بين صديقاتي وكانت الأجواء حماسية دفعني ذلك للمشاركة، وشاركت بعدد من أطباق الحلويات التي أخذت وصفتها وطريقتها من حسابات طبخ مختلفة»، مشيرة إلى أن «المنافسة قوية بين أعضاء مجموعة زميلاتها على تطبيق «واتساب»، فكل واحدة تستعرض طبقاً معيناً ما يتطلب منها جهداً كبيراً للتجديد والتصوير وإعادة إرسال صور الطبق للمجموعة مرفقة بالوصفة».

أما سمر صلاح فتقول، إنها تحب أن تساعد والدتها في المطبخ لتتعلم منها مراحل إعداد وجبة الفطور، خاصة المعجنات، والسمبوسة، مؤكدة أنها تعلمت إعداد جميع الحشوات، وطريقة لفها.

وأوضحت أن المنافسة بينها وبين صديقاتها يدخل فيها أيضاً الجانب الجمالي، ما دفعها إلى إتقان العديد من أنواع الفطائر وابتكار أطباق تدمج فيها بين العصري والتقليدي، معتبرة هذه فرصة ذهبية لإتقان الكثير من الأطباق .

فيما قالت فاطمة علي: «دخول المطبخ خلال الشهر الفضيل من أجل المساعدة في إعداد الإفطار، يشكل فرصة البنات لتعلم قواعد الطبخ خاصة الأطباق التقليدية التي تميز المائدة الرمضانية من جهة أخرى، وفرصة لتبادل المعلومات مع الصديقات وزميلات الدراسة، وعلى الأمهات التحلي بالصبر، ولا سيما إن كان الأكل الذي أعدته إحدى البنات لا يرقى إلى تطلعات الأم»، مؤكدة أن المنافسة تجعل الفتيات يقمن بإبداع أطباق جميلة الشكل، على الرغم من أنها تفتقد إلى الطعم المطلوب أحياناً.