حصل مركز المحاكاة الطبي بجامعة الخليج العربي على اعتمادية جمعية المحاكاة في الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة خمس سنوات مقبلة، وقد تحقق هذا الاعتماد بعد عامين أكاديميين فقط من إطلاق مركز المحاكاة بالجامعة الذي يعد مركزاً تدريبياً طبياً مبتكراً يهدف إلى تقوية المهارات السريرية لطلبة الطب.

وقال رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي إن حصول جامعة الخليج العربي على هذا الاعتماد في وقت يكاد يتزامن مع حصول برنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار والتقنية على اعتمادية معهد الابتكار العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حصول برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة اعتمادية المنظمة العالمية لأطباء الأسرة، وهي جهات عالمية مرموقة ولها ثقلها العلمي، مما يعزز الثقة بالمستوى الرفيع لبرامج الجامعة الأكاديمية وينعكس إيجاباً على سمعتها العلمية بين مؤسسات التعليم العالي المتميزة على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي.

وأكد العوهلي أن الجامعة حرصت على تزويد مركز المحاكاة بكل الأجهزة والوسائل الطبية والدمى الإلكترونية، التي تخدم أهداف التدريب العملي بأحدث الطرق الطبية العالمية، موضحاً أن هذا المركز التدريبي سيتوسع مع تحقيق الهدف الأكبر والأسمى وهو إنشاء مشروع مدينة الملك الطبية المصممة بمقاييس عالمية عالية لتكون المدينة منارة تعليمية رائدة، ومعلماً صحيّاً متطوراً يقدم الخدمات العلاجية لمواطني مملكة البحرين وأشقائهم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.



من جانبه، أكد مدير مركز المحاكاة والمهارات الطبية بجامعة الخليج العربي أ.د.تيسير جرادة أن الجامعة أخذت على عاتقها تطوير التعليم الطبي بعناية فائقة طوال السنوات الماضية، وأن مركز المحاكاة اجتهد كثيراً حتى نال الاعتمادية في وقت قياسي بعد اجتياز مرحلة طويلة لتغطية كل الجوانب التي يتطلبها الاعتماد كجودة وحداثة المناهج الدراسية وتقدم المعدات الطبية الإلكترونية والابتكار في طرق التدريس الطبي وكفاية عدد المدربين المهرة، معتبراً هذا الاعتماد اعترافاً دولياً بمركز المحاكاة المصمم وفق أعلى المعايير الدولية والذي تمكن من تحقيق نقلة مهنية متطورة على المستوى الإكلينيكي والمعرفي لدى طلبة الطب في غضون عامين فقط من انطلاق مسيرته.

يشار إلى أن مركز المحاكاة الطبي يخدم طلبة السنة الخامسة والسادسة بالمرحلة الإكلينيكية في كليه الطب والعلوم الطبية، ليمكنهم من محاكاة الأعراض والحالات المرضية وتشخيصها وعلاجها بسهولة وبأسلوب إلكتروني متقدم ومتقن كما لو كان الطالب يتدرب في المستشفيات في الواقع، إذ يتيح التعليم الطبي في المركز إمكانية التعلم من الخطأ وإجراء الفحوص الدقيقة من دون ترك أثر سلبي على المريض ويقدم فرصاً للتدريب على كل الحالات المرضية التي يصعب توافرها طوال الوقت في المستشفيات.

إلى ذلك، يخدم المركز أطباء التخصصات الطبية في الزمالة العربية من خلال إعداد ورش العمل المتخصص على نحو دوري، إذ يوفر المركز فرص للتدرب على تخصصات عدة منها الطب الباطني وكذلك الجراحة والأطفال والنساء والولادة وغيرها.