رصدوا انتهاكات قطر لحقوق الإنسان في سجونها وتجاوزها مياه البحرين الإقليمية

الدخيل: إجراءات الداخلية ستعزز أمن وسلامة جميع البحارة

أبو محمود: سلطات قطر اعتقلتني مرتين وأتلفت مكائن طرادي



محمد علي: ألا تعرف السلطات القطرية حقوق الإنسان؟

بوعيسى: معاملة مهينة في السجن تتقصد البحريني دون أي جنسية

أكد بحارة أن كلمات وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، التي نقلها عن جلالة الملك المفدى كانت مطمئنة، وأثبتت أن البحرين لن تترك أبناءها منوهين بمضمون كلمة جلالة الملك لأن حقوقهم لن تضيع، كما نددوا بجرائم السلطات القطرية ضد البحارة والمعاملة غير الإنسانية في سجونهم، ورصدوا انتهاكاتهم للمياه الإقليمية البحرينية.

ورفع رئيس جمعية قلالي للصيادين محمد الدخيل، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي أكد في توجيهاته السامية على أن حقوق الصيادين محفوظة ولن تضيع، كما تقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، لما تقدمه الحكومة من تسهيلات للبحارة في سبيل المحافظة على حقوقهم، وإلى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي استقبل مجموعة من الصيادين الذين تعرضوا لاستهداف لأرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية. وقال إن الكلمات التي سمعناها من وزير الداخلية طمأنت الجميع وأثلجت صدور الحاضرين في اللقاء، خاصة بما شدد عليه بأن الوزارة بكافة أجهزتها تحرص على المتابعة الحثيثة لقضايا البحارة الخاصة بالتهديدات القطرية لأعمالهم في البحر، وحث الدخيل جميع البحارة بالالتزام بتأمين الاتصال وجهاز التعقب كما وجه وزير الداخلية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستعزز من أمان وسلامة جميع العاملين في البحر.

وقال البحار جعفر عبدالوهاب «أبو محمود»: لا أعرف لماذ تغيرت الأوضاع اليوم، فقد كنا نجوب البحر في حدود مملكتنا التي نعرفها جيداً، لكن يبدو أن السلطات القطرية تتعمد الدخول للمياه الإقليمية والقبض على الصيادين البحرينيين، فقد حدثت لي واقعتان مع السلطات القطرية. وأوضح أبو محمود أن الواقعة الأولى تم توقيفه فيها وحبسه وتغريمه 1600 دينار، كما تم الحجز على الطراد لديهم لمدة 6 أشهر رافضين الإفراج عنه رغم مراجعته السلطات أكثر من مرة، لكن كان المقصد هو إتلاف الطراد وذلك ما حدث حيث أتلفت المكائن بسبب تركها دون صيانة أو الحفاظ عليها وخسر 12 ألف دينار في هذه الواقعة.

وفي الواقعة الثانية أشار عبدالوهاب إلى أنه كان داخل المياه الإقليمية البحرينية بحسب ما يظهر جهاز تتبع المواقع، وتفاجأ بمطاردة من خفر السواحل القطرية للطراد وإطلاق النار عليه، حيث أصيب جسم الطراد والماكينة، وتم القبض عليه وتخييره بين الغرامة 5 آلاف دينار أو السجن لمدة سنة، فاضطر للاستدانة حتى يرجع ويتمكن من إعالة أسرته التي لم تكن لتتحمل توقيفه سنة دون مصدر رزق.

واستغرب أبو محمود المعاملة المهينة التي رآها في سجن قطر، حيث لا نظافة ولا طعام جيداً، وقال: لم تراعِ السلطات القطرية وشائج القربى التي تجمعنا، وتعاملوا معنى بصورة مهينة لا تمثل شهامة أهل الخليج. وأكد أبو محمود أن كلمات وزير الداخلية في اللقاء الذي جرى أمس الأول مع البحارة، طمأنت بشأن الأوضاع في المستقبل بأن رجال الأمن البواسل سيكونون قريبين منهم عند الحاجة، وتوجه بالشكر والعرفان إلى جلالة الملك على توجيهاته السامية بشأن تعويضهم عن خسائرهم السابقة، وقال إن انتهاكات قطر تمثل خطورة على قطاع كبير من الصيادين ولا تعبر عن أخوة أو قرابة بين شعبين، وشدد على أن هذه الأفعال لا تحدث إلا من عدو ولا تمثل أخلاق الأخوة.

ووصف البحار محمد علي كلمات وزير الداخلية أمس الأول في اجتماعه مع الصيادين بالمطمئنة والطيبة، والتي رفعت معنوياتهم، مشيراً إلى أنه أحد الذين عانوا من جرائم قطر في حق البحارة وقال: بعد أن كنت نوخذة أمتلك طراداً للصيد، فأنا اليوم لا أسعى لسداد ديوني المتراكمة بسبب غرامات السلطات القطرية واستيلائهم على قاربي، وصرت أشتري السمك من الصيادين لإعادة بيعه كي أوفر لأهلي ما يقيم أودهم.

وسرد مأساته مع قطر قائلاً: إن العمال الآسيويين كانوا على متن الطراد حين تم القبض عليهم من قبل السلطات القطرية، زاعمين أنهم دخلوا المياه الإقليمية وهو ما نفاه العمال تماماً، لكن تم سحبهم إلى داخل المياه الإقليمية القطرية وسجلوا موقعهم، ثم وضعوهم في سجن وتركوهم دون أغطية حيث كان الجو بارداً، وتمت معاملتهم معاملة سيئة. وتساءل محمد علي قائلاً: ألا تعرف السلطات القطرية حقوق الإنسان؟.. لقد حكموا على العمال بالإبعاد وأرغموهم على السفر إلى بلدانهم، رغم أن جوازات سفرهم كانت بحوزتي، حتى أن أحد العمال تم ختم خلفية تذكرة سفره، وهو وضع غير قانوني.

من جانبه أكد البحار حميد بوعيسى أن منطقة بالخرب منذ أن وطأها الصيادين تتبع المياه الإقليمية البحرينية، وقال: كنت أصطاد في تلك المنطقة وتفاجأت بطراد قطري يأتي مسرعا نحوي، فلم أتحرك لكنهم أطلقوا النار من رشاشاتهم، ورغم أني أبعد خمسة أميال عن الحدود القطرية، إلا أنهم أخذوني إلى داخل قطر وقاموا بتسجيل موقع آخر، وذهبوا بي إلى مخفر الشرطة حيث أجروا تحقيقا لمدة 12 ساعة دون تقديم أي طعام ولا ماء.

وأشار بوعيسى إلى أنه مكث في السجن 4 أيام وسط معاملة مسيئة تتعمد إهانة البحريني دون باقي المسجونين من الجنسيات الأجنبية، ثم اقتيد إلى المحاكمة، لافتا إلى أن القاضي رفض الاستماع لدفاعه، وحكم عليه بغرامة 50 ألف ريال قطري، دفعها بعد شهر من حبسه، مؤكدا أن لديه رصيد الدفع.