أعلن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن تخريج الدفعة الأولى من الشباب ضمن برنامج الملك حمد للإيمان في القيادة، والذين تم تأهيلهم وتدريبهم تحت إشراف فريق متمرّس من جامعتي أكسفورد وكامبردج ومؤسسة التدريب البريطانية "الإيمان في القيادة" ليكونوا مدربي البرنامج المعتمدين لدى المركز.

وقد خاض الخريجيون والبالغ عددهم 17 شابا وشابة غمار تدريب مكثف على 3 مراحل، ومن ثم تم تقييم أدائهم وصقل مهاراتهم ليصبحوا مدربين معتمدين، بما سيمنح النشء الواعد فرصة ذهبية للإبداع في مجالات القيادة وصنع القرار لمستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعاتهم، مع التركيز على نشر قيم التسامح ومبادئ التعايش السلمي وتقبل الآخرين بانفتاح واحترام متبادل.



وبهذه المناسبة، يتقدم رئيس وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي برفع آسمى آيات التهنئة والتبريكات الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد على دعم جلالته المستمر للمركز ورؤيته السديدة في مجال ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في التسامح الديني والتعايش السلمي، والتي يعتبر هذا البرنامج إحدى ثمار هذه الرؤية الملكية السامية. كما هنأوا خريجي الدفعة الأولى من البرنامج، متمنين لهم دوام التوفيق والنجاح في حياتهم العملية وتمثيلهم لمبادئ الوسطية والاعتدال وتقبل الآخر المختلف خير تمثيل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وقد تم إشراك الخريجين على مدار عام كامل في دورات نظرية وعملية مكثفة، حيث تم تعليمهم مهارات القيادة التي تمكنهم من التفوق في دراستهم وحياتهم المهنية وتجعلهم متسامحين ومهتمين بشواغل مجتمعهم على أسس نبيلة من التنوع الثقافي والوسطية في الفكر والطرح البناء. ومن المتوقع أن يتم تخريج أعداد أكبر في النسخة الثانية من البرنامج مع توسعة نطاق المستفيدين من خلال تطوير المحتوى والدورات التدربيبة المكثفة.

وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، صرّح رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة: "يسرّنا تخريج الدفعة الأولى من الشباب ضمن برنامج الملك حمد للإيمان والذين يمثلون خير سفراء لرؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في نشر قيم التسامح الديني والتعايش السلمي. يواصل المركز بفضل هذا البرنامج الفريد من نوعه بناء جيل جديد من القادة الشباب الواعين اجتماعياً والقادرين على التأثير بشكل إيجابي على مجتمعاتهم والعالم عموماً بانتهاجهم لمفاهيم الوسطية والاعتدال واحترام الحريات الدينية للجميع وتقبل الآخر المختلف".

وأضاف الشيخ خالد: "لقد صمّم هذا البرنامج من قبل أفضل الأكاديميين على مستوى العالم لتزويد القادة الشباب المستقبليين بالمعرفة حول المشاركة الفعالة بين الأديان، وتزويدهم بالمهارات القيادية متعددة التخصصات اللازمة للتدريس والتوجيه والتشاور والتفكير، ولتخطيط خطواتهم المستقبلية للتأثير بشكل إيجابي في مجتمعاتهم. ونتطلع قدماً الى تخريج أفواج جديدة من الشباب الطموح والذي يؤمن إيماناً راسخاً بجوهرية القيم الإنسانية النبيلة كالتسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان في إحلال الاستقرار وتقوية النسيج المجتمعي، بما يعود بالفائدة على رفاهية كافة أفراده على اختلاف انتماءاتهم المذهبية ومعتقداتهم الدينية".

وأكد الشيخ خالد في ختام تصريحه التزام المركز المستمر بطرح المزيد من المبادرات النوعية بما يدعم رؤية جلالة الملك المفدى في جعل التسامح والتعايش السلمي نبراس حياة لجميع بني البشر من مجتمعات وشعوب في مختلف أقاليم وقارات الأرض، بما يمهد الطريق لوضع حد نهائي لكافة النزاعات والاختلافات الإقليمية والعالمية وليحل محلها السلام والوئام والمحبة بعيداً عن كافة أشكال التفرقة والتشرذم على أساس مذهبي أو قبلي أو عرقي.