بحثت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال استقبالها أمس وفداً من الأوقاف الجعفرية برئاسة رئيس مجلس الأوقاف الجعفريّة يوسف الصّالح، التّعاون المُشتَرك ما بين الطرفين من أجل الارتقاء بالبنية التحتية الثقافية في عدد من المناطق في البحرين.

وأكدت الشيخة مي، أهمية تكاتف جهود مختلف الجهات للحفاظ على الإرث الحضاري لمدن البحرين التاريخية، مشيدة بدور الأوقاف الجعفرية في تعزيز العمل المشترك مع الهيئة الثقافة لصون العديد من المواقع التاريخية في المملكة.

وألقى الاجتماع الضوء على جهود استعادة مواقع مزاولة حرفة الحدادة ضمن حدود المنامة التّاريخيّة باعتبارها الحاضنة التّاريخيّة لسوق الحِدادة، حيث كانت تقع على شارع الشّيخ عبدالله الحيوي.



كما تم التّأكيد على أهميّة إحياء الحِرَف والصّناعات التّقليديّة ضمن مواطن نشوئها وازدهارها، للحفاظِ على هُويّة تلكَ المواقع، وضمان استمراريّة النّشاط الحِرَفيّ ضمن البيئات الإبداعيّة الملهمة التي تشكّلت فيها، حيث جاء هذا الاجتماع، حرصًا على الاستجابة لنداء الحدّادين البحرينيّين الذين أُغلِقَت محالّهم التّجاريّة، كما وتأتي هذه الخطوة من أجلِ استعادةِ هذه الحِرفَة وإحيائها، وتوفير مواقع العمل اللّائقة التي تحفظُ استمراريّتها.

وناقش الاجتماع، المساجد التّاريخيّة التي لا بدّ من العمل المُشترك ما بين الهيئة والأوقاف من أجلِ الحفاظ على هويّتها، وترميمها وفقاً للمعايير الحفاظيّة المُتّبعة. ويأتي هذا التّوجّه مواصلةً للعديد من المساعي السّابقة، والتي تمّ من خلالها إنجاز ترميم وإحياء جامع بوري التّاريخيّ، والذي يُمثّل نموذجاً للتّعاون والتّكامل ما بين الطّرفين.