ثمن أولياء أمور التجربة المميزة لمدرسة الشروق الثانوية للبنات في مواجهة تبعات الجائحة تعليمياً، بتطبيقها ممارسات فاعلة عديدة في جانب التمكين الرقمي، إضافةً إلى التطبيق الدقيق لحضور الطالبات الجزئي، إذ سلطت المدرسة الضوء على ٣ جوانب أساسية، وهي: جودة حياة الطالب، وتنمية تعلم الطالب، وجودة قيادة التغيير المدرسي .

وقال ولي أمر الطالبة غفران فيصل شهابي إن هذه المدرسة هي إحدى المدارس التي اضطلعت بدور رائد في مجال التعلم عن بعد، وقد تبيّن ذلك من خلال أمور عديدة، من أهمها: العناية بالتدريب ورفع كفاءة المعلمات في الجانب التدريسي، والذي يظهر أنهن يتلقّين التدريب اللازم لتقديم الدروس عبر المنصات الرقمية، وتفعيل نظام التواصل مع أولياء الامور، وإجمالاً فإن المدرسة قد أظهرت قدرة واضحة على التعاطي مع الظرف الاستثنائي الذي فرضته الجائحة، وهي تقدم المزيد من الأفكار الناجحة في هذا السبيل على الدوام .

وقالت المديرة المساعدة الأستاذة فجر الزياني إن المدرسة قد طبقت العديد من أساليب التقويم الرقمية، كما قامت بإعداد دليل ( نتواصل ) لولي الأمر وللطلبة لتوضيح قنوات التواصل مع المدرسة، مع بتشكيل فريق دعم تقني للبوابة التعليمية والفصول الافتراضية وغيرها، من خلال تطبيق استمارات إلكترونية يحتويها الدليل وتتم متابعتها بصورة يومية، كما يتم عمل نشرات استرشادية متعلقة ببرامج التمكين الرقمي وتعميمها من خلال قناة الدعم والمساندة من خلال منصة "تييمز"، مما يسهل على الطالبات التعامل مع البرامج المطبقة خلال الحصص الافتراضية.



كما تم تشكيل فريق تدريبي للتمكين الرقمي على أحدث البرامج التعليمية، ينقسم إلى فريق للمعلمات يتكون من ١٣ معلمة تتولى تدريب المعلمات الأخريات، وفريق يتكون من ٧ معلمات لتقديم الورش لجميع طالبات المدرسة .

وأضافت الأستاذة زهراء طريف اختصاصية التكنولوجيا أن جميع المدارس استطاعت خوض هذا التحدي بكل جدارة، وذلك بسبب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة منذ سنوات في تأسيس قواعد التمكين الرقمي وتمكين المعلمين من تفعيل البرامج الرقمية، مما جعل العملية التعليمية عن بعد عملية سهلة وسلسة بالنسبة للطالب والمعلم.