أكد بحث أجراه الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة البحرين، الدكتور أحمد عبدالفتاح مأمون، إمكانية استخدام نشارة الخشب مع مخلفات البلاستيك، لإنتاج متراكبات حيوية من نوع الخشب البلاستيكي، المناسب لصناعة الأثاث المنزلي والمكتبي، وألواح الجدران والأسقف، وخزائن الملابس الصديقة للبيئة.

وكان د. مأمون يتحدث في إحدى جلسات المؤتمر الدولي الأول للكيمياء، الذي أقيم في جامعة البحرين مؤخراً تحت شعار: "الاتجاهات الحديثة في الكيمياء البيئية"، برعاية رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، بمشاركة عدد كبير من أساتذة جامعة البحرين، وجامعات عالمية، وأعضاء من المراكز البحثية، ومختصين ومهتمين في مجالات علوم البيئة المختلفة.

وأشار أستاذ المتبلمرات المتحللة بيئياً بالمركز القومي للبحوث في إيطاليا الدكتور ماريو مالينكونيكو، إلى أنواع البلاستيك القابل للتحلل، حيث قسمه إلى نوعين حسب المادة المصنعة منه وهما: البلاستيك الحيوي المعتمد في مكوناته على الخامات النباتية المتجددة (النباتات، والنشأ، والسكريات، والسليلوز)، القابل للتحلل بشكل حيوي في ظروف مناسبة بفعل البكتيريا، إذ يتفكك إلى غاز ثاني أكسيد الكربون أو غاز الميثان في مدة تصل إلى ستة أشهر، والنوع الثاني: البلاستيك القابل للتحلل، المصنع من البتروكيماويات مع إضافة مادة محفزة إليه، تحسن من قابليته للتحلل بشكل كامل.



وأوضح د. مالينكونيكو، بأنه وبعد تحلل هذا البلاستيك في التربة، سيعمل على تعزيز فوائدها دون الإضرار بها وبالنباتات، لافتاً إلى إمكانية إعادة استخدام البلاستيك القابل للتحلل في شكل أسمدة للنباتات، بالإضافة إلى إمكانية إعادة تدوير البلاستيك القابل للتحلل مرة أخرى واستخدامه مجدداً.

ومن جانبه، استعرض أستاذ علوم المواد في جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الدكتور شريف حسين قنديل، الخطوات العامة لعملية إعادة تدوير البلاستيك، وتركيبة البلاستيك المتحلل بيئياً، والطرق المختلفة لتحلل البلاستيك.