عقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، اليوم الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر 2021م، في مدينة نور سلطان عاصمة جهورية كازاخستان، اجتماعًا مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة دول آسيا الوسطى( (C5 ،وذلك لبحث إقامة حوار استراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

وقد مثل مجموعة دول آسيا الوسطى في الاجتماع كل من: معالي السيد أكان راكمتولن، نائب وزير الشؤون الخارجية في جمهورية كازاخستان، ومعالي السيد رسلان كازاكبييف، وزير خارجية جمهورية قيرغيزستان، ومعالي السيد رشيد ميريدوف، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية تركمانستان، ومعالي السيد عبدالعزيز كاميلوف، وزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان، ومعالي السيد فرهود سالم، نائب وزير خارجية جمهورية طاجيكستان.



وفي بداية الاجتماع، ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية كازاخستان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، وتنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، منوهًا بعمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الجانبين.

وأوضح سعادة وزير الخارجية أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون قد اتخذ قرارًا بشأن عقد حوار استراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون في كافة المجالات، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين دول المجلس وجمهوريات آسيا الوسطى، لتطوير آليات التعاون الاقتصادي بين الجانبين والعمل على زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في مختلف المجالات.

وأعرب سعادة وزير الخارجية عن تطلع دول مجلس التعاون إلى إقرار مشروع خطة العمل المشترك بين الجانبين(2022-2026م)، والتي تضم مجالات التعاون السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، والرياضية، وغيرها من المجالات.

كما ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أكد فيها أن دول آسيا الوسطى تعتبر من الدول التي اهتم بها قادة دول مجلس التعاون بفتح آفاق الحوار والتعاون معها، حيث يعد توقيع مذكرة التفاهم الخطوة الأولى في الحوار الاستراتيجي نحو المضي بالعلاقات لمجالات أرحب في كافة المجالات.

وأكد معالي الأمين العام على أهمية دور مجلس التعاون في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن المجال الاقتصادي في خطة العمل المشترك يساعد في توفير مناخ جاذب للتجارة والاستثمار ويعزز علاقات القطاع الخاص بين المنطقتين، مشيرًا الى أن وجود الكثير من الروابط الثقافية التاريخية بين المنطقتين سوف يشجع الحوار الاستراتيجي مع دول آسيا الوسطى والتواصل الثقافي والحوار بين الشعوب.

من جانبهم، عبر وزراء خارجية دول آسيا الوسطى عن تقديرهم لقرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون بعقد حوار استراتيجي بين دولهم ودول مجلس التعاون، مؤكدين اهتمام دولهم بتعزيز وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية بما يلبي تطلعات الجانبين ويحقق المصالح المشتركة.