تشارك مملكة البحرين دول العالم في اليوم الخامس من ديسمبر الاحتفال باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1985، بهدف ابراز أهمية العمل التطوعي ومدى اسهامه في مختلف مجالات التنمية، وتسليط الضوء على الكوادر التطوعية وتكريمهم وإبراز مساهماتهم الجلية وتكريم منظمات المجتمع المدني على مختلف المستويات المحلية والوطنية والدولية، إلى جانب نشر الوعي بين افراد المجتمع وخاصة الفئة الشابة منهم بأهمية المساهمة في الخدمة التطوعية المجتمعية.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن مملكة البحرين تزخر بسجل حافل في قطاع العمل التطوعي والأهلي الذي يستقي مسيرته وبرامجه من احتياجات المجتمع، مرتكزاً في ذلك على سواعد أبنائه الذين لم يدخروا جهداً في تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير والنماء المجتمعي، مضيفاً أن العمل التطوعي يتجسد جلياً في مختلف أوجه الحياة وفي مختلف الظروف العادية منها والطارئة في مملكة البحرين، ولعل ما تم خلال العامين الماضيين من حملات تطوعية غير مسبوقة لمواجهة جائحة فيروس كورونا COVID-19 دليل بارز على حرص أبناء البحرين على دعم ومساندة الجهات الرسمية في مختلف التخصصات والمجالات وأينما دعت الحاجة لتلبية نداء الواجب والتطوع لخدمة الوطن.



وأشار حميدان إلى أن هذه الذكرى السنوية تعد فرصة ملائمة لتقديم التقدير والعرفان لجميع العاملين في مجال التطوع والعمل الاجتماعي والخيري، وتسليط الضوء على منجزاتهم، وتشجيعهم على الاستمرار في العطاء والبذل، إضافة إلى كونه مناسبة لتوعية النشأ بقيمة العمل التطوعي والاجتماعي، وغرس حب العطاء والتطوع في نفوس أبنائنا باعتباره قيمة إنسانية ومجتمعية أصيلة حثنا عليها الدين الإسلامي وهي لا شك متجذرة في شعب البحرين منذ القدم.

وقال حميدان أن مملكة البحرين تتمتع بمنظومة متكاملة للعمل الأهلي التطوعي المحترف، والتي تشمل الأطر القانونية والتشريعية والإدارية للمنظمات الأهلية وتعمل على حمايتها وتسهيل عملها ومنجزاتها في مختلف مجالات العمل التنموي، مؤكداً تنامي قطاع العمل الأهلي في العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، حتى بلغ عدد منظمات المجتمع المدني اليوم (632) منظمة أهلية تشرف عليها الوزارة، مما يعكس نشاط العمل التطوعي والحراك الأهلي المجتمعي، وريادة البحرين في دعم العمل التطوعي وتيسير اجراءاته بما يضمن تحقيق أهدافه الإنسانية والخيرية والاجتماعية.

وأضاف سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن انتشار ثقافة ممارسة العمل التطوعي في المجتمع يعد أحد عناصر التنمية الاجتماعية التي تعكس مدى وعي الأفراد بأهمية هذا العمل وانعكاساته على الافراد والمجتمعات، وتحقيق مبادئ الشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة، موضحاً أن البحرين ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تحرص دائما على تمكين العمل التطوعي بمختلف صوره، سواء باعتماد برامج متعددة للدعم المادي والمالي والفني والاستشاري للمنظمات الأهلية والذي يتمثل في برامج التقييم المؤسسي للأداء والمنح المالية وبرامج التدريب والتأهيل المستمرة، او من خلال دعم ومساندة المبادرات النوعية التطوعية لأفراد المجتمع سواء بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني او بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة لخدمة مختلف فئات المجتمع في شتى المجالات، لاسيما وأن هذه المبادرات تعبر عن مدى المسؤولية تجاه المجتمع، وتعزز الانتماء الوطني والإنساني.

مرفق صورة: سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية.