بعظيم الفخر والاعتزاز، وبأصدق معاني المحبة والولاء، يتشرف مجلس الشورى أن يرفع أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني المجيد الخمسين إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.

كما يتقدم مجلس الشورى بخالص التهاني في هذه المناسبة الوطنية المجيدة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب مملكة البحرين، داعين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الوطنية العزيزة على الوطن الغالي بمزيد من التقدم والازدهار والعزة والمنعة في ظل القيادة الحكيمة.

ويؤكد مجلس الشورى في هذه المناسبات الوطنية، بأن ما تشهده مملكة البحرين من تطور وتقدم في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هو ثمرة النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى أيده الله، الذي شمل كل مناحي الحياة العامة، ليؤسس انطلاقة نهضة شاملة قوامها البناء على ما حققته وأنجزته المملكة على مدى عقود طويلة من العمل الدؤوب، نحو مستقبل أكثر رحابة وإشراق، من خلال منهجية حديثة تلبي متطلبات دولة المؤسسات والقانون.



كما يعرب المجلس عن فخره بتنامي النهضة والازدهار في مملكة البحرين على مدى خمسة عقود، وما تنعم به المملكة من حياة ديمقراطية عصرية، تتشارك في صناعة حاضرها ومستقبلها كل الطاقات الوطنية بإخلاصٍ وتفانٍ، من خلال منظومة عمل دستوري وديمقراطي، تضمن تكامل جهود كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بمشاركة ودعم من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك تفعيلاً لمبادئ وقيم راسخة من الشراكة والتعاون ووحدة الأهداف، وعبر استراتيجيات ومبادرات وطنية رائدة، لبلوغ الرؤية الطموحة لمملكة البحرين 2030.

ويعبر مجلس الشورى عن بالغ اعتزازه بالمكانة المرموقة التي تحظى بها السلطة التشريعية ضمن مسيرة العمل الوطني، وحرصها على استمرار التعاون والتشاور مع الحكومة في تحديث القوانين وسن التشريعات، بم يُسهم في تنفيذ الخطط والبرامج التنموية المختلفة، وتعزيز العملية الديمقراطية الراسخة منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.

إن مجلس الشورى في الوقت الذي يجدد الولاء والعهد الوثيق للقيادة الحكيمة، ليؤكد دعمه ومساندته لكل الجهود والعطاءات والإسهامات الوطنية المخلصة، التي تجسد روح المسؤولية والإخلاص في تحقيق رؤى وتطلعات جلالة العاهل المفدى، على طريق الإصلاح والتقدم، وترسيخ روح المواطنة الصالحة، والمرتكزة على السعي لإعلاء شأن الوطن، والنهوض بمقدراته وتنميتها، والدفاع عنها.