أشادت مجموعة من المعلمين بالدعم الذي يحظى به قطاع التعليم في مملكة البحرين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرين إلى أن البحرين ممثلة بوزارة التربية والتعليم تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك من خلال تطوير خدماتها التعليمية وإطلاق المبادرات النوعية والمبتكرة من أجل ضمان استمرارية المسيرة التعليمية والتكيف مع الظروف والمتغيّرات.

وقالوا إن مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم سنوياً في الرابع والعشرين من شهر يناير، إنطلاقاً من إيمانها التام بأهمية التعليم، ودوره في بناء القدرات البشرية وتنمية المجتمعات، منوهين بالجهود الكبيرة للكادر التعليمي خلال فترة انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، ودوره في ضمان توفير حق التعليم لجميع أطياف المجتمع البحريني رغم الظروف.

وفي هذا الصدد أكدت الأستاذة منال ربيعة أخصائية التوحد في مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين بأن مملكة البحرين وبفضل الدعم اللامحدود من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات التعليمية والتربوية، لا سيما خلال الأعوام الثلاثة الماضية وفي ظلّ الانتشار العالمي لجائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث لم تتدخر المملكة جهداً في توفير كافة الخدمات التعليمية لأبنائها، حيث تمكّنت ومن خلال وزارة التربية والتعليم من مواصلة تقديم الحلول وإيجاد المبادرات النوعية والمبتكرة لاستمرار المسيرة التعليمية والتكيف مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة.

وأضافت قائلة: لقد كثفت وزارة التربية والتعليم جهودها منذ تفشي الجائحة من خلال التوسع الكمي والنوعي في الخدمات التعليمية المقدمة لطلبة البحرين في جميع مراحلهم الدراسية، سواء عن طريق وسائل التعلم عن بعد أو التعلم المدمج الذي يشمل الحضور الجزئي للمدرسة، وذلك لضمان إيصال الحق في التعليم لكافة أطياف المجتمع، فمملكة البحرين تلتزم بتوفير التعليم الأساسي للجميع وذلك وفقاً لنص المادة السابعة من الدستور، والذتي يؤكد على رعاية الدولة للعلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي وكفالة الخدمات التعليمية والثقافية والارتقاء بالتربية الدينية والوطنية في مختلف المراحل التعليمية، وبأن يكون التعليم إلزامياً ومجانياً في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبين فيه، ويضع القانون الخطة اللازمة للقضاء على الأمية.

وفي الختام قالت: تشارك البحرين العالم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم إيماناً منها بأن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة، وأساس بناء القدرات البشرية التي تعتبر أهم عناصر التنمية، حيث تسعى المملكة من خلال وزارة التربية والتعليم إلى إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية والتفاعل والتطور التكنولوجي، بغية تحقيق مستويات متقدمة في التنمية البشرية، وتطوير معايير التعليم ليصبح الركيزة الأساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع البحريني.

ومن جانبه قال الأستاذ محمد الجيلاني معلم الحاسوب في مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، إن الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم يأتي إيماناً من المجتمع الدولي بأهمية التعليم، كونه يساهم في بناء المجتمعات المستدامة، ويحقق السلام والتنمية.

وأضاف: لم تعد اليوم مسألة أهمية التعليم محل جدل، حيث أثبتت التجارب الدولية المعاصرة أن التقدم الحقيقي يأتي من خلال تطوير التعليم، وقد برزت الدول النامية وتقدمت عبر اهتمامها بتطوير التعليم وتنويع أدواته، وجعله أبرز أولوياتها.

وفيما يتعلق بتطور التعليم في مملكة البحرين قال الجيلاني: لقد حققت البحرين العديد من الإنجازات التعليمية خلال الأعوام الماضية، وذلك بفضل الدعم والاهتمام الذي تحظى به وزارة التربية والتعليم من قبل القيادة الرشيدة، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في إنجاح خطط الوزارة ومشاريعها التطويرية المنبثقة من أولويات برنامج عمل الحكومة.

وتابع قائلاً: تضمنت إنجازات البحرين ممثلةً بوزارة التربية والتعليم مختلف المجالات والقطاعات، والتي بدأت من رياض الأطفال وصولاً إلى التعليم العالي، ومن أبرزها : استمرارية تنفيذ مشروع تحسين أداء المدارس الذي يهدف إلى ارتقاء العملية التعليمية على جميع الأصعدة في كافة المدارس الحكومية، إلى جانب إرتفاع عدد المدارس الحاصلة على تقدير جيد وتقدير ممتاز في تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب، إضافة إلى توسيع مشروع التمكين الرقمي والذي يهدف إلى تعزيز عملية التعلم الإلكتروني في المدارس، كما شهدت مهارات الكادر التربوي والتعليمي في مدارس البحرين تطوراً ملموساً، من خلال برامج التدريب والتطوير التي تقدمها الوزارة للمعلمين والكادر الإداري على حد سواء، إضافة إلى كلية البحرين للمعلمين التي يتم فيها تأهيل المعلمين وفق أعلى المعايير العالمية المتعلقة بإعداد المعلمين.

واختتم قائلاً: إن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم هذا العام هو بمثابة منصة تعرض أهم التحولات التي يجب تطويرها للتأكد من تنفيذ الحق الأساسي للجميع في التعليم، وبناء مستقبل مُستدام، وهو الواقع الذي نعيشه في مملكة البحرين في ظلّ وجود قيادة حكيمة تدعم كل ما من شأنه تعزيز التعليم.

فيما قالت الأستاذة هيا سالم معلمة نظام الفصل في مدرسة العروبة الابتدائية للبنات: التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حجر الأساس الذي يقوم عليه مجتمعنا المعطاء، فقد حرصت البحرين على تقديمه للجميع دون استثناء، وكان لوزارة التربية والتعليم الدور البارز في تسيير عملية التعليم بشكل سلس ومواكب للتطورات خلال السنوات السابقة، لا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث حرصت الوزارة على مواصلة التعليم (عن بعد) كونها تؤمن بأن للطالب الحق في التعليم مهما كانت الظروف المحيطة به.

وتابعت قائلة: لقد تمكن الكادر التعليمي في مملكة البحرين خلال الظروف الصعبة التي مر بها العالم أجمع من تحقيق نجاحات بارزة ومشرّفة على النطاق المحلي والدولي، من خلال التميّز في تقديم الحصص الافتراضية، عبر وضع الأفكار والاستراتيجيات المبتكرة، وتنفيذ المشاريع والبرامج الهادفة، حيث تفانى الجميع في سبيل ضمان استمرار العملية التعليمية، وبالرغم من التحديات التي واجهناها خلال الجائحة إلا أنها كانت فرصة للتطور وزيادة المعرفة لنا جميعاً.

وفي الختام قالت: بمناسبة اليوم الدولي للتعليم أوجه شكري وتقديري لوزارة التربية والتعليم على كل ما قدمته وما تقدمه إلى يومنا هذا في سبيل الارتقاء بالمسيرة التعليمية، وأوجه شكري أيضًا لكل معلم مبدع ولكل طالب مجتهد ومثابر، وأؤكد بأن التعليم ثروة كبيرة نعتز بها وسنعمل باستمرار على الارتقاء بمخرجاتها وبما يحقّق التقدّم والازدهار لمملكتنا الغالية.