اختتمت اعمال مؤتمر الخليج الرابع عشر للمياه الذي عقد في الرياض بتنظيم من جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت "المياه في دول مجلس التعاون الخليجي ... نحو كفاءة اقتصادية واستدامة مالية". بمشاركة خليجية وعربية واجنبية واسعة.

ودعا المؤتمر إلى تبني تحول نموذجي في إدارة موارد المياه في دول مجلس التعاون للانتقال من التركيز الحالي على نهج استدامة الإمداد إلى نهج استدامة الاستهلاك، مركزاً بشكل أساسي على رفع الكفاءة الاقتصادية في استخدامات المياه والاستدامة المالية للخدمات المائية.

وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الطرباق، عن سعادته بنجاح المؤتمر والأبحاث العملية القيمة التي تمت مناقشتها خلال الجلسات طوال الأيام الثلاث، إلى جانب الورش التدريبية المتخصصة التي أقيمت بالتزامن مع الجلسات الحوارية، موضحاً أن عدد المشاركين في المؤتمر فاق التوقعات، إذ شارك العديد من العلماء والأكاديميين والباحثين والمختصين من جميع الدول الخليجية والعربية والاجنبية في المؤتمر، واستعرضوا كل ما هو جديد في قطاع المياه وعلومه المختلفة، في الوقت الذي تمت فيه مناقشة 50 ورقة بحثية تتعلق بأهم القضايا في قطاع المياه في دول الخليج وأليات تعزيز الكفاءة الاقتصادية للمياه وسبل تأمين الاستدامة المالية بشكل مبتدر، مشيداً بالمعرض مصاحب للمؤتمر.



هذا، وقدم الدكتور الطرباق صادق الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، حفظه الله، مثمناً الدعم المستمر لمسيرة العمل الخليجي المشترك، مقدراً تفضل المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي على رعاية المؤتمر، كما تقدم الشكر الى الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ خليفة بن سعيد العبري والرعاة وجميع من شارك في المؤتمر ومن ساهم في إنجاحه.

وأوضح ان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أستاذ إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتور وليد خليل زباري يعكف في الوقت الراهن جمع اهم التوصيات وخلاصات الابحاث التي تمت مناقشتها في المؤتمر لنشرها في وقت قريب ورفعها الى الجهات المختصة لمواجهة تحديات المياه وتقديم الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات في دول مجلس التعاون.