شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في اجتماعات اللجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) في دورتها التاسعة والخمسين، وقد مثل الهيئة كلا من سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي وسعادة الدكتور محمد جاسم العثمان مستشار الهيئة والشيخة حصة بنت علي ال خليفة عن الشؤون القانونية للهيئة، تأتي هذه المشاركة ضمن مشاركات الهيئة لتمثيل مملكة البحرين على المستوى الدولي في مختلف المحافل ذات العلاقة بالفضاء وعلومه وأنشطته المتنوعة.

في بداية الانعقاد للدورة الحالية شاركت الهيئة في التصويت لاختيار رئيس اللجنة، وقد فاز مرشح دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خوان فرانسيسكو فسيتي من الباراغواي بمنصب رئيس اللجنة الفرعية للفترة 2022-2023. تبع ذلك تبادل عام للآراء وعرض الدول الأعضاء والجهات المشاركة لأنشطتها خلال عام 2021. تلى ذلك تقديم الدول لآرائها في المواضيع المطروحة للمناقشة من قبل اللجنة الفرعية وفرق العمل والتي شملت مجموعة من المواضيع من أبرزها تسخير تكنولوجيا الفضاء لأغراض التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمسائل المتصلة باستشعار الأرض عن بعد بواسطة السواتل بما في ذلك تطبيقاته لصالح البلدان النامية وفي رصد بيئة الأرض ودعم إدارة الكوارث القائمة على النظم الفضائية ودراسة الطبيعة الفيزيائية والخواص التقنية للمدار الثابت بالنسبة للأرض واستخدامه وتطبيقاته والتطورات الأخيرة في مجال النظم العالمية لسواتل الملاحة.



كما تمت مناقشة بعض المواضيع المستجدة مثل الحطام الفضائي ومخاطره وسبل معالجتها والأجسام القريبة من الأرض واستخدام مصادر الطاقة النووية في الفضاء الخارجي والفضاء والصحة العالمية واستدامة أنشطة الفضاء الخارجي في الأمد البعيد.

الجدير بالذكر إن عدد الدول الأعضاء في هذه اللجنة قد تجاوز المائة بالإضافة لجهات دولية وإقليمية بصفة المراقب، وقدم شهد دور الانعقاد الحالي استعراض ومناقشة 58 عرض تقني.

وفي ختام الاجتماعات تم مناقشة مسودة التقرير النهائي الذي سيعرض على مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ومن ثم سيرفع إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

حول مشاركته في هذه الدورة قال سعادة الدكتور محمد العثمان: " ان أجندة اجتماع الدورة التاسعة والخمسين للجنة الفرعية العلمية والتقنية كانت مزدحمة بشكل لافت، فقد اشتملت على قائمة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالفضاء من أبرزها الاستفادة من تقنيات الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم جهود استدامة أنشطة الفضاء الخارجي والاستخدام الأمن لمصادر الطاقة النووية في الفضاء، كما تناولت عدد من الاجتماعات مواضيع تتعلق بالحفاظ على بيئة الفضاء من حيث تقليل الركام الفضائي وحسن استغلال المدارات على مختلف أنواعها وبما يمنح كافة الدول الحق في الاستفادة من تقنيات الفضاء التي باتت تشكل عنصر أساسي في البنية التحتية للدول".

وأضاف العثمان: "مشاركة الهيئة كانت مهمة في للمشاركة في المناقشات وتبادل الآراء حول مختلف القضايا ذات الصلة بأنشطتنا الوطنية الحالية والمستقبلية، لقد كان الحضور في هذه الدورة أكبر من سابقتها حيث شارك في الاجتماعات التي استمرت 11 يوم قرابة 240 مسؤول وخبير يمثلون الدول الأعضاء في مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، بالإضافة لممثلي عدد من المنظمات الدولية ومؤسسات التعليم والأبحاث الرائدة في مجالات علوم الفضاء، مما أثرى المناقشات من الناحية العلمية والتقنية وأسهم في اقتراح حلول معقولة لعدد من التحديات التي تواجه مجتمع الفضاء."

واختتم العثمان تصريحه بالإشادة بمشاركات إدارة الهيئة في عدد من المواضيع الهامة والتي كان لها صدى كبير وقبول واسع من المشاركين بما يبرز أسم مملكة البحرين في المحافل الدولية.

الجدير بالذكر ان الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ومنذ حصولها على عضوية مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في 2017 مثلت مملكة البحرين بفعالية في كافة اللجان واللجان الفرعية، كما انها أسهمت في تقديم الآراء العلمية والتقنية والقانونية في عدد من المناسبات. ومؤخرا شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في جميع الاجتماعات التحضيرية الخاصة باللجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، وكانت لها مساهمات جوهرية في عدد من المواضيع المتعلقة بمجالات عملها.