العين الاخبارية

في مصر على سبيل المثال، تباطأ نمو التضخم السنوي إلى 14.6 بالمئة خلال يوليو/تموز الماضي، مع عودة الاستقرار التدريجي لأسعار الحبوب.

لم تعد أزمات الشحن العالمية تنتظر أسابيع وشهورا حتى يحين موعد نقلها من الدول الموردة إلى الأسواق الاستهلاكية، كما كان خلال العام الماضي.

وأظهرت ضغوط سلسلة التوريد العالمية علامات على التراجع وهدوء ازدحام الموانئ، وهو اتجاه ينبغي أن يترجم إلى تراجع أسعار السلع في الأشهر المقبلة.

ومقارنة مع ما قبل الوباء، ما تزال الموانئ والمستودعات مزدحمة لكن بدرجة أقل مما كانت عليه، كما تراجعت مدة انتظار الشحن عبر الناقلات، وتراجعت أسعار الشحن مع بقائها مرتفعة عن سنوات ما قبل الوباء.

ومع ذلك، من المرجح أن توفر سلسلة التوريد التي تعمل بسلاسة أكبر اليوم، مصدرا واحدا للراحة الاقتصادية التي لا تزال تعاني من التضخم السريع.

وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، ساعد الطلب المتزايد جنبا إلى جنب مع النقص المستمر والتأخر في تسليم بعض المنتجات على ارتفاع أسعار السيارات والألعاب والأثاث والمواد الغذائية وغيرها من السلع، منذ الربع الثاني 2021.

وأظهرت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة، أمس الأربعاء، عن مكتب إحصاءات العمل أن أسعار بعض السلع بدأت في تسجيل تراجعات. وهو ذات الأمر الذي يبدو أنه بدأ يتحقق في الأسواق الناشئة مثل مصر.

في الولايات المتحدة، تباطأ تضخم أسعار المستهلك في السوق الأمريكية خلال يوليو/تموز الماضي، إلى 8.5 بالمئة على أساس سنوي، نزولا من 9.1 بالمئة في يونيو/حزيران.

وفي مصر، تباطأ نمو التضخم السنوي إلى 14.6 بالمئة خلال يوليو/تموز الماضي، مع عودة الاستقرار التدريجي لأسعار الحبوب وبعض السلع الأساسية.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أمس الأربعاء، إن التضخم السنوي خلال يوليو تراجع من 14.7 بالمئة في يونيو/حزيران السابق له.

في الأسواق الأمريكية، ظهرت مؤشرات قوية على تراجع أسعار السلع الكمالية والسلع المعمرة، كالسيارات والأجهزة الكهربائية، مع إعادة ترتيب المستهلكين لأولوياتهم الإنفاقية.

وانخفضت تكلفة الملابس بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق، حيث انخفضت أسعار الأحذية الرجالية والمعاطف النسائية وملابس الأطفال. وانخفض سعر الأجهزة الرئيسية 2.2%، في حين انخفض سعر المجوهرات 1.2%.

وتراجعت تكلفة نقل البضائع في الأشهر الأخيرة من أعلى مستوياتها في العام الماضي؛ فعلى سبيل المثال، يدفع المستوردون الآن حوالي 6632 دولارا في السوق الفورية لنقل حاوية 40 قدما من الصين إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، مقارنة بـ 18346 دولارا في هذا الوقت من العام الماضي.

ولكن ما يزال الرقم الحالي أكثر بكثير من 2900 دولار قبل عامين، وفقا إلى البيانات من مجموعة فريتوس. ويبلغ متوسط ​​أوقات التسليم على نفس الطريق حاليا حوالي 74 يوما، بانخفاض عن ذروة 99 يوما في يناير 2022.

يظهر أيضا مؤشر لضغوط سلسلة التوريد العالمية, التي أنشأها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك, أن الضغوط اتجهت نحو الانخفاض منذ ديسمبر.

ربما أحد الأسباب التي قد تسرع في عودة الأسعار والفترة الزمنية اللازمة للشحن، هو حدوث ركود في الولايات المتحدة، وهو افتراض قريب من الحدوث، بحلول نهاية العام الجاري أو الربع الأول من 2023.