رويترز


توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء، أن تشهد دول الخليج العربية "6 أشهر وربما سنوات جيدة جداً"، مضيفاً في الوقت نفسه أنها "ستكون صعبة جداً" على الشرق الأوسط، وذلك رداً على سؤال بشأن توقعاته خلال خلال جلسة حوارية بمؤتمر مبادرة الاستثمار المنعقد في الرياض.

وأضاف الجدعان أن "الأشهر الستة المقبلة ستكون صعبة على النطاق العالمي"، مؤكداً أن دور السعودية هو "مساعدة المنطقة"، مشيراً إلى إرسالها "مساعدات تشمل مواد غذائية وموارد طاقة إلى دول منخفضة الدخل وغيرها".

وشدد وزير المالية السعودي على أنه "ينبغي أن يتم العمل عالمياً لأجل المزيد من التعاون والتعاضد لتحقيق الاستقرار".


وأوضح الجدعان أن بلاده "تبذل جهوداً مستمرة واستثمارات كبيرة لتقليل الانبعاثات"، لافتاً إلى أن "تحول الطاقة سيستغرق سنوات.. ربما 30 عاماً".

يأتي ذلك بينما ترسم العديد من الأحداث الجيوسياسية حول العالم "صورة قاتمة" بشأن توقعات المرحلة المقبلة في ظل آثار جائجة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وتتجه السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، نحو تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي بين دول مجموعة العشرين في 2022 بواقع 7.6%. وتنسحب هذه النظرة الإيجابية على باقي دول الخليج العربية المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر في 11 أكتوبر الجاري.

وذكر التقرير أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" للاقتصادات الثلاثة الكبرى عالمياً، الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد الأوروبي. كما خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022 بواقع 1.2% عن مراجعة يناير، أي قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك من 4.4% إلى 3.2%.بينما رفع تقديراته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 0.6% إلى 5%.

وفي وقت سابق، عبّر الجدعان عن ثقته في أن الظروف والتوقعات بالنسبة لدول الخليج "مواتية رغم البيئة العالمية الصعبة"، وقال: "نعم، نحن نستفيد من ارتفاع أسعار النفط، لكن النمو القوي الذي نشهده هو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي نفذناها. والأوضاع المالية قوية، جنباً إلى جنب مع الإصلاحات الجارية لتعزيز بيئة الاستثمار وخلق المزيد من فرص العمل".

وتتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني يتمحور حول فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.